الفصل الثامن عشر (حقائق)

1.2K 54 5
                                    

تبعها حتى وصلت لسيارته مانعا اياها من الذهاب دون إيضاح الأمور فهو لن يفقد مشاعر لأول مرة ستطرق بابه
-انا انتظري
نفضت كفه التي أمسكت بذراعيها واتسرعت بالمغادرة قبل أن تفقد كرامتها اكثر من ذلك
- يكفي ما حدث طونيو فلنذهب
-يجب أن اشرح لك الأمر
حاولت أن تعترض لكنه اسرع بتحليل كل ما حدث بهدوء محاولا ان يظهر لها سبب ما حدث، مخبرا اياها سبب اضطرابه وجرأته معها
-لم أجد طريقة أخرى لاعبر لك عن مشاعري غير هذه، فأنا رجل لم يحرم من النساء لكنه حرم من المشاعر
-لن انا؟
-لأنك الوحيدة التي آمنت ان تأتي معي دون تفكير بما سيتم بيننا
-ماذا يعني ذلك؟
ابتسم حين سمع سؤالها فتأكد انها بالفعل لا تشغل بالها بما يفعله طونيو فلاد وما يقدمه للنساء
-خدماتي انا
استغرقت بالتفكير للحظات حتى تعي ما يعنيه بكلماته وما لبث واتسعت اعينها من الذهول وانطلقت شهقاتها تتبعها كلماتها المستاءة
-أهذا هو فقط علاقتك بالنساء؟ الا تملك صديقة منهن مثلا
-الكل ينظر إلى كقواد انا، فمن ستصادق قواد؟!
-انا
اجابته دون تفكير منها مما جعله يبتسم فهي تكشف عن شخصيتها التي راهن عليها بالفعل من قبل
-لكنني لا أريدك صديقة؟!
ارتبكت حين اقترب منها مرة أخرى مبددا قوتها التي تظاهرت بها للان بصعوبة، ابتعدت للخلف حتى اصطدم خصرها بالسيارة فأصبحت محاصرة بينها وبينه
-هلا ذهبنا
-ليس قبل أن تعديني
-ب... بماذا؟!
-ان تكوني اكثر من صديقة
-هذا يرجع لك انت طونيو لا انا، اثبت لي انك تستحق ذلك
ابتسم حين تذكر كلماتها وعاهد نفسه ان لا يضيعها من بين يديها ولكن ليس قبل أن ينتقم للدونا من تلك الحية التي تتربص بها

*************
-خلصني ستيفان، ليتك فعلتها تلك الليلة وانتهينا
بكت وهي تتذكر ما فعله بها سابقا ولو بقيت بيديه حينها لكانت انتهت قصتهم قبل البدء
ضغط على رقبها لثوان وهو يستمع لنحيبها وتوسلاتها ل
ه ليقتلها، ارتبك ودارت الف الأسئلة برأسه، توقع ان تأتي كي تشمت به، ان تعنفه على ما فعله، لكنه لم يصدق انها تتوسله ليقتلها!!
حين تحداه البرتو بأنه سيثبت له انها لم تفعل كل مادار بخلده وانها ستهب لتنجيه مما هو به لم يصدق، وها هي أسرعت اليه بالفعل لكنها تريد منه أن يقتلها لتتخلص من عشقه.!
-أفعلها ستيفان
ترك رقبتها وراح يدمر بيديه كل ما تقع عيناه عليه، وكل ما يخرج من فمه هو صراخ يعبر عن غضبه فارتمت على ظهره تحثه على التوقف، كأن الزمن عاد بها فباتت تكرر مواقفها معه، دائرة حبست بداخلها ولا فكاك منها، رغم ابتعادهم لسنوات ها قد عادت لما تركته كأنه كتب عليها ترميمه كلما كسر
-أهدأ ارجوك
لم يكن غافلا عن حركاتها، ترجيها، ودموعها التي اغرقت كتفه من الخلف، كان غاضبا لكن غضبه كان مختلفا عن كل مرة، فهو واع تماما وكل ما يرهقه هو تصرفاتها، لم تفعل كل ذلك وهي من ابتعدت؟
استدار يواجها حين هدأ قليلا فاستغلت هي تلك الفرصة وارتمت باحضان باكية، تبكي فراقه وتبكي قربه فلا راحة لها بالاثنين
-متى ستنتهي لعنة حبك ستيفان؟، متى سأكف عن الارتماء باحضانك كلما رأيتك؟، متى سأكف عن التيه بظلامك كلما اقتربت منك؟
لم يفهم ما تقوله لكنه شعر بحزنها، أيعقل انه ظلمها؟ لكنه رآها بعيناه حين كانت على وشك ان تقتل ابنه؟ يذكر انها لم تتراجع حين شعرت به الا حين صرخت نينا باسمه؟
ظل على وقفته وهي باحضان حتى شعر بشفتاها تقترب هامسة أمام شفتيه بخفوت
-صدقني ستيفان لم أكن لافعلها، فأنا عاشقة لك وكم تحملت من ظلامك ما يكفي لمنعي من اذيتك فمال بال ابنك؟ انا عاشقة لك ستيفان، عاشقة
اتبعت كلماتها التي شرد بها بقبلة سلبت ما تبقى من عقله فتاه هو الاخر ببحور عشقهم حتى وصلا لمرحلة الارتواء الذي جعله يصرخ باسمها كما اعتاد، ارتمي باحضانها كطفل يحتمي بوالدته من وحوش خيالية احاطت به.

**********
عادت بصحبته لمقر عملها وهي شاردة بما تم بينهم، هل حقا ستقبل به كحبيب واول رجل بحياتها؟ ام انها لن تقو على ذلك؟ مما رأته من فليب ولورا فهي ليست على استعداد لتداو جروح زمن نحت شخصية رجل كطونيو لكنها لا تشعر به معقد ام انها تتمنى ان ترى ذلك فقط؟
قاطع شرودها نداء جينا التي ركضت خلفها حين لم تفلح بجذب انتباهها بالنداء فقط
-ماذا؟!
-حقا؟! لقد تعبت من كثرة منادتك فيم شردت كل هذا؟
-بشقيقك
قالتها ببساطة جاعلة الأخرى تصدم مما سمعت حتى كادت أعينها تخرج من محاجرها
-ماذا قلت؟
-لا وقت لبلاهتك جينا، فأنا أنوي ان احكم سيطرتي على شقيقك وربما تزوجته!
تعلم أن صديقتها جريئة ولكن ليست لدرجة ان تفكر بهذه الطريقة التي رغم غرابتها أسعدت قلبها
-ولكن هناك عقبة بطريقي
-وما هي؟
-هل ستكون حياته معه كلورا وفليب؟
هزت رأسها نافية ما قالته آنا
-بالطبع لا، فطونيو يختلف تماما عن فليب بل على العكس فهو يعتز بنفسه وما هو عليه كثيرا ولا يطمع بالكثير
-اذا هو لن يرهقني كثيرا لحين ايقاعه بغرامي اشكرك جينا ستكونين اخت جيدة حقا
انهت حديثها وغادرت تاركة الأخيرة بصدمتها فقد بدأت صديقتها بحبك شباكها حول طونيو فلاد!

***********
استيقظت من غفوتها القصيرة لتجد نفسها نائمة باحضانه كالعادة، تسللت من جواره والتقطت ملابسها التي تناثرت بارضية الغرفة، وارتدتها على عجالة وخرجت قبل أن يفيق من نومه
-هل ستغادرين كعادتك قبل أن يفيق؟
انتفضت حين سمعت صوت أحدهم خلفها والذي لم يكن غير البرتو
-البرتو.!
-ماذا؟
-بالطبع سأغادر فهو لن يقبل بوجودي بجواره
-والي متى ستفعلين ذلك؟
-لا أعلم البرتو فكلما ابتعدت وتعافيت أعود له مرة أخرى
-قابليه وتحدثي معه توبيا
-لا
-اذا لم تساعدينه؟
-لانه يحتاجني البرتو، فمن بالداخل هو ستيفان الذي عشقته، اما من اعتصبني وصدق كلام نينا فهو ستيفان الواعي الذي تطالبني بلقاؤه.
-يا إلهي توبيا
-كنت اسحبه للنور بعيدا عن ظلامه لكنه سحبني لاغرق بظلماته البرتو.
لم يكن يعلم انها أصبحت هكذا تعشق رجل حين يفقد عقله وحين يسترده تبتعد كي لا يؤذيها.
غادرت الشقة دون أن تعلم انه سمع ما قالته، فقد تأكد انه لم يشف بل مرضت هي فانفصامه وصلها كي تراه رجلين أحدهم تلجأ اليه والآخر تهرب منه.
-اذا هي كانت هنا المرة الأخيرة؟
-نعم
اجابه باقتضاب وغادر نادما على زجها مرة أخرى بحياة ستيفان بعد أن رتبت أمورها على الإبتعاد والاسوأ ان ستيفان بات يعلم الان انها مازالت تدور بمداره

***********
وحشتوووووووني😘😘😘😘
بعتذر والله كتييير وبإذن اله بنزلها تنزيل سريع زي ما تعودتوا مني
اتمنى تحضروا لان الأحداث راح تبقى وااااو على الأخير 😎

الدونا ( العشق المنبوذ الجزء الثاني ) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن