الفصل الحادي والعشرون (تصارع الحياة)

1.1K 56 6
                                    

غارقة بظلام احاطها به منذ قابلته، دماء سبق وذرفتها بسببه والان تعيد الكرة، رصاصة استقرت بصدرها فور دخوله لمنزلها الريفي، واستعاد ابنه ورحل.
ثبت الاتهام عليها ولن يجرؤ أحدهم ويدافع عنها او يلومونه، الكل مقيد بما فعلته الدونا فلا مبرر لديهم لي دوا غيبتها خاصة وهي بغيبوبة لا يعلم نهايتها الا الله.
-كنت أعلم أن نهايتها ستكون بيده
ضمها بذراعيه مواسيا فتلك المرة الثانية التي ترى شقيقتها الصغرى بهذا الوضع والسبب رجل واحد فما كان ليلومها
-اهدأي فيرا ستكون بخير لا تقلقي
-لكنها ترفض ان تستجيب للأدوية فرانك
-لا تقلقي فتوبيا قويه
كحال الجميع يقف بباب غرفتها بالمشفى منتظرا اياها ان تفيق، يعلم انها لم تخطئ هناك سببا لما فعلته لكنه لا يعلم ماهو، سينتظر ان تعود كي تخبره، فمنذ حسمع طلقات الرصاص واسراعه بانقاذها لم يغلق عيناه، جسدها المضجر بالدماء، نبضها الذي ضعف لدرجة لاتسمع، شحوب وجهها كان أكبر من احتماله فهي الشقيقة التي حظي بها بعد تلك السنوات ولن يك فقدانها بالهين
-فرناندو
بأعين متعبة ناظر الواقفة أمامه وما كان منه إلا أن ارتمي بين ذراعيها يستمد منها القوة
-ادعي الله أن تفيق اماندا
-ستفيق لا تقلق
-لن اتحمل فقدانها
رغم ما النيران التي اندلعت بصدرها الا انها ندمت على ما اقدمت عليه وكان سببا بحالته تلك، هي عاشقة اعمتها الغيرة بلحظة جعلتها تتسرع وتودي بحياة احداهن
-اسفة
قالتها بندم حقيقي لم يفطنه هو لانشغاله بالراقدة بالداخل
-لا تتأسفي أماندا، فتوبيا لن تترك ابنتها وترحل أليس كذلك؟
دمعت اعينها
-لن تتركها ولن تترك والدها
-والدها!
قالها بحقد واردف بتوعد
-انا من لن يتركه
-الست...
-لا، لقد سجلتها بأسمي كي لا يعلم ستيفان انها ابنته فيطالب بها
اغلقت فمها بيدها محاولة كتم شهقاتها التي كادت تفضح أمرها، ضللت حتى خسرت ما بيدها لقد حذرها وهي لم تفقه ذلك للان
-فرناندو، أنا اسفة
ظن ان اسفها لما يعانيه لكنه لا يعلم انها اسفة على أمر اخر ان علمه لن يتطلع بوجهها مرة أخرى!

********
راحة اعتملت بصدرها فور علمها بما حدث، غريمتها تصارع الموت الذي لاقته على يد حبيبها الأسبق، ولن يشك أحدهم بأنها السبب، ابتسمت بحور لنفسها فعقلها الفذ خطط لما تريده بسهولة حين ارسلت طونيو ليري اخته، اعتمدت على خوف توبيا من رد الصغير كي لا تثير غضب ستيفان وارسلته مع احد رجال اماندا كي يشك به أحدهم، تحججت بالتعب وجلست بالمنزل كي تخفي أثر الصغير لحين اطمئنانها لوصوله الي منزل الأخرى وبدأت جلبتها،
استدعت زوجها وراحت تصرخ عي ابنها المفقود، ارفقت نحيبها بالتحسر على تحقيق الدونا لوعدها بالانتقام، لعبت على وتر فقدان الام لابنها ونجحت باثارة غضبه حتى اعمته، لكن ما لم تضعه بحسبانها هو اختفاء توبيا بابننها مما ارعبها، ظنت ان لعبتها قلبت عليها حين اختفت توبيا بالصغير ليوم كامل قبل أن يعثر عليها زوجها ويردها برصاصه ولولا إنقاذ شريكها لها لماتت وارتاحت منها

الدونا ( العشق المنبوذ الجزء الثاني ) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن