الدونا ( العشق المنبوذ الجزء الثاني ) مكتملة

الفصل التاسع (قسوة)

اتجهت صوب شركته فور وصولها رفضه التعاقد معها على إرسال حراسة خاصة، ما لم تكن لتقبل الرفض خاصة الان
اقتحمت مكتبه دون سابق إنذار مما اغضبه وكاد يلقى بها خارجا لقلة تهذيبها لكنها باغتته بتعرفيها عن نفسها
-اماندا بروس هلا تحدثنا قليلا
لم تعد تلك الصغيرة المشاغب التي جعلت أمهر رجاله سخرية للجميع حين كانت تهرب منهم وتضطره للبحث عنها، أصبحت سيدة متفجرة الانوثة لكنها لم تفقد نظرة التحد التي مازالت تلمع باعينه كلما ناظرته
اضجع بظهره للخلف بلا مبالاة وانتظر توضيحها لسبب اقتحامها السافر لمكتبه
-لم رفضت امدادي بالحراسة؟
-ربما لماضيك المشاكس
-فرناندو
ابتسم حين نطقت اسمه بغيظ كطفلة فعلم انها لم تتغير كثيرا عن الماضي فشخصيتها المشاكس مازالت بداخلها
-اماندا، لقد كنت سببا لخسارتي أمهر رجالي
-كنت طفلة واردت ان اتمرد على قوانين جدي المجحفة
-مجحفة؟ لقد كان يريد فقط حمايتك
تعلم انه محق فجدها دائما ما أخبرها انها أغلى كنوزه ويخاف ان يستغل اعداؤه تهورها وتسببوا بأذيتها
-لقد انتهت تلك الأمور والان أصبحت أعي ذلك
-حسنا اماندا سازودك بالحراسة
لم رفض من قبل اذا؟ هل أراد أن تتوسله لكنه ابدا لم يابه بها مما جعلها تهرب من الحراسة لعلمها انه هو من سيجيء بنفسه للبحث عنها
-اذا لما رفضت من البداية؟
-لاتأكد من جديتك صغيرتي
اغاظتها كلمة صغيرتي لكنها أثرت الصمت وستعمل على تصحيح مفاهيم عنها بطريقتها فيما بعد
قاطع حديثهم اتصال الدونا التي ما أن اجابها حتى انتفض وأسرع بمغادرة الشركة دون حتى الالتفات لها مما اغضبها

***********
انهيار لم تستطع ان تسيطر عليه اصاب صديقتها، قرر الأطباء اعطاؤها مهدئ كي لاتتأثر صحتها فهي خرجت من غرفة العمليات منذ ساعات قليلة
-غبي
هتفت فيرا بسخط من فعلة فليب الذي تسبب بانهيار زوجته حين تركها وغادر بعد رؤية ابنته
-بل مسكين
-مسكين؟ بحقك توبيا لقد ترك ابنته وزوجته وهرب
-هاربا من نفسه فيرا لا منهم فهو خائف
-خائف؟
-نعم، خائف من أن تلومه فتاته كما لام نفسه من قبل

************

نبذ ظن انه تخلص منه منذ زواجه بلورا لكنه كان مخطئا ففور رؤية ابنته التي اكتسبت لون بشرته حتى عاد احساسه بطريقة أسوأ،  خاف ان تعاتبه ابنته على ذلك، خاف ان تتعرض لما تعرض هو له
-لما فعلت ذلك فليب؟
لامه أخيه الذي استنجدت به زوجته حين غادر تاركا زوجته وابنته بالمشفى
- لم اتحمل ان ارى ابنتي نسخة مني فرانك
- امازلت تفكر بتلك الطريقة؟
-يبدو ذلك
استنكر فرانك استسلام أخيه فقرر ان يستفذه حتى ينهي تلك المهزلة
-لم أكن أعلم أنك تكره والدتك لهذه الدرجة
دهش حين سمع ما قاله أخيه فانكر ذلك
-انا لا أكره والدتي فرانك بل العكس
-لا أعتقد فأنت تكره ما وهبتك اياه لدرجة نبذت ابنتك بأولى لحظتها بالحيلة
- لقد نبذت نفسي لا هي
-هي ابنة جيوفاني فليب هل تعتقد انك ستسمح لأحدهم ان يؤذيها بكلمة؟
-لا
قرر ان يزيد الملح فضغط على أخيه اكثر
-اول ما ستعانيه هو انها نبذت من ابيها
غصة المت بقلبه حين سمع كلمات أخيه وكم كان محق فهو هرب من المشفى فور رؤيته لملاكه الصغير وبالطبع سيعرف الجميع بالأمر
-لن اسمح بذلك
تحد وغضب خرج بكلماته اعلمت أخيه انه سيفيق من حالة التيه هذه ويستعيد قوته التي امدته بها لورا لشهور منذ زواجهم