Part 1

260 22 6
                                    

Part 1‪
أمضي نحو هدفي في دراسه الفنون الجميله في العاصمه، أنا أؤمن بأن الإنسان يبدع في عمله إن كان يحبه، و هذا ما أحبه أنا... هذا إختياري.
من المقرر انتقالي إلى العاصمه مساء اليوم، حقائبي جاهزه سلفاً ولا أنكر أني تحمست أكثر من اللازم، عائلتي قامت بحجز شقه قريبه من الكلية لانني رفضت الالتحاق بسكن الطلاب، بلغت السن القانوني بالفعل لذا لا ضير من السكن لوحدي كما أن الحي آمن و لست من النوع الذي يدعو الرجال إلى المنزل.

-كارا عزيزتي لقد تغيّر الموعد علينا اصطحابك، كوني جاهزه خلال عشره دقائق.

و ها قد صدح صوت والدتي تدعوني للذهاب، لم أتفاجأ من تغيير المواعيد فلقد أعتدت على أن يفاجئوني بذالك.

_أنا جاهزه بالفعل

°°°
كان الطريق إلى الشقه فائق الملل حاولت التنفيس عنه بالاستماع إلى الموسيقى كعادتي كل ما شعرت بالملل و عندما وصلت إلى الشقه كانت عيناي تبحثان عن شيء واحد فقط... السرير.
لقد جلست على السياره لما يقارب الساعتين و أشعر أن فخذاي التصقا مع كرسي السياره و لذلك القيت بجسدي على السرير كجثه هامده و لم أتفقد الشقه حتى.

_أظن أنني يجب أن أنهض و اتجهز ليوم غد و اتفقد هذه الشقه بالطبع.

تمتمت في نفسي ثم نهظت أمشي بتثاقل و أحرك مقلتي في الأرجاء، الشقه تبدو بسيطه نوعاً ما، بها غرفتين للنوم و غرفه جلوس و مطبخ و حمام و لكنني سأحول غرفه النوم الأخرى إلى ورشه رسم و آمل أن يوافق المالك.. حتى و إن لم يوافق فسأفعل و كأنني أهتم، أما الأثاث أنيق نوعاً ما بتدرجات البني و يطغى عليه البني الداكن أما الجدران فمطليه بالأبيض و بعض الأثاث زجاجي أيضاً و عليه بعض الخرفيات الجميله.
على كلٍ ليست من تلك الشقق باذخه و لكن لمستي الفنيه ستحدث تغييراً.
أنا رسامه هاويه أحب اكتساب الخبرات، و أعتقد انني جيده الرسم كذا الأعمال الفخاريه و تلوين الزجاج و القماش كذلك، و أطمح لأن أصير مشهوره في هذا المجال.
قطع افكاري المستقبلية صوت رنين الهاتف و قد كان اتصالاً ما والدي كما توقعت.

_مرحباً أبي
_هل وصلتي بسلام يا كارا؟
_لا أعاني من مشكله حتى الآن.
_نامي مبكراً اذا فغداً يومك الأول
_حسناً أبي.

وضعت الهاتف جانباً و خرجت لشراء شيء ما يصلح للأكل، الشوارع لا تبدو هادئه في هذا الحي كما هو متوقع، اشتريت بعض علب الزبادي و التونه و لوح شوكولا لم اشتري الكثير ابتغاء الاقتصاد في صرف النقود. و لكن الاهم من الطعام هو الفوط الصحيه لتفادي الحالات الطارئه و كالعاده يضعونها في مكان مرتفع كأنهم يتعمدون أن لا نبلغها و أنا متوسطه الطول و لا اتوقع أن يأتي شاب لينزلها لي كما يحدث في الافلام فاستدعيت إحدى عاملات المحل

_عفواً يا آنسه هل يمكنك مساعدتي في شيء ما.
تجاهلتني و هي تتحدث إلى أحد الزبائن..

_يا آنسه
عاودت مناداتها و لكنها لا تجيب كأنها تتعمد ذلك..

إِعزِفْ لِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن