_هل أعرفك؟
إما أن ذاكرته تخص رجلاً في الثمانين أو أنه يتظاهر بنسياني..
_لقد التقينا البارحه في المركز التجاري.أجبته..
_إذن يبدو أنكما تقابلتما من قبل،ما رأيكِ أن نُقلّكِ معنا.عرضتْ عليّ آنجيا ذلك و لم أمانع بالطبع.
صعدتُ معهم على السياره و أنا أصف لشقيقها شقتي، من حسن حظي أن ذاكرتي قويه و قد حفظت طريق العوده إلى أن وصلنا إلى المكان المنشود.._أنت تعيشين في هذا الحي إذن.. أخي يعيش في الحي المجاور و هذا يفسر إلتقاءكما في ذات المركز التجاري.
أبدت آنجيلا بملاحظتها.. ثم أردفت:
_ما رأيك أن تُقلّها إلى المنزل دائماً؟سألت آنجيلا أخاها و قد تجهم وجهه، يبدو أنه لا يريد ذلك و حفاظاً على كرامتي تدخلتْ
_لا داعي لذلك أستطيع تدبر أمري.
لم ينطق بحرف و ذلك ما أثبت صحة فرضيّتي..
على أي حال ترجّلتُ من السياره و دلفتُ المبنى ثم الشقه، و أخذتُ حماماً لربما يجعلني أشعر بالنشاط للقيام بأعمال الليله، فسبق و قلتُ أنني لم أُرتب ملابسي في الخزانه و سأقوم بذلك الليله، و بالفعل شرعتُ في نقل الثياب من الحقائب إلى الخزانه إلى أن قاطعني رنين الهاتف..
و قد كانت آنجيلا فقد سبقَ و تبادلنا الأرقام.._مرحباً آنجيلا.. هل من خطب؟
أجبت..
_مرحباً كارا.. اتصلتُ بخصوص ما حدث قبل قليل أرجو أن لا تكوني قد شعرتي بالسوء جراء رفض أخي لإيصالك.هذه الفتاه تبدو من النوع الحساس جداً و لا أستطيع إنكار أنها لطيفه..
_لا بأس آنجي، لا يمكنني عرقله نظام أحدهم و لربما أخاكِ مشغول، أنا أتفهم.
_كلا هو ليس كذلك و على كل تحدثتُ معه بهذا الخصوص و بعد إلحاحٍ وافق على ذلك.
بدأ الأمر يصبح محرجاً و أنا لا أريد أن أكون عبئاً على أحدهم ولا تربطني به صله شخصية حتى، ما هذا الموقف الذي وضعتني فيه آنجليتا بحق الإله!
_لا بأس آنجي، لا بأس... أشكرك على ذلك.
أجبتها اختصاراً للأمر.._حسناً إذن... ليله سعيدة.
_ليلة سعيدة.
°°°
صحوتُ باكراً صباحاً و أستعددتُ ثم اتجهت إلى وجهتي، هناك حيثُ وجدتُ آنجي تجلس وحيده و هذا ما بدا لي غريباً فسألتها لعلها تطفئ فضولي.._آنجي أين هم أصدقاؤكِ
نظرتْ لي بتفاجؤ إذ أني داهمتها من غير إلقاء التحيه.._كان لي صديقه واحده و قد سافرت للدراسه بالخارج... لِمَ تسألين؟
_ليسَ لسبب محدد... إذن ،كيف حالك؟
_بخير، ماذا عنك؟
_بخيرٍ على ما أظنْ
حدقتْ بي لبرهة ثم قالت:
_لا يفترض أن تكوني كذلك.
أستغربتُ تعليقها و شعرتُ أن شيئاً سيئاً سيحدث فحبذتُ نفي تلك الشكوك بسؤالها..
أنت تقرأ
إِعزِفْ لِي
Fanfictionهو لا يقول الكثير، ولكن موسيقاهُ تفيض بالمشاعر و على ألحانه أسير كالمُخدره و سمفونيه حُبنا تحكي الكثير. 1 in #literature 2 in #violin ٥ في #كمان لا أسمح بالإقتباس أو النقل.