Part 17

77 11 0
                                    

_هل هذا ما كنت تخطط له طوال الوقت؟
قلتها ببطء و أنا اتأملُ اللوحات المُعلّقه على الجدران، إنها جميع اللوحات التي رسمتها!
الآن عرفتُ لماذا كان يبدو مشغولاً طوال الفترة الماضيه، لا شك أنه كان يبحثُ عن معرض لاستئجاره، و عندما كان البارحه يتسلل خارج غرفتي كمن سرق شيئاً، لا شك أنه أخذ مفتاح الشقه و قام بأخذ اللوحات في منتصف الليل و أنا نائمه، لا شك أن آنجليتا جعلتني أسهرُ على اللوحة لضمان حصولي على نومٍ ثقيل حتى لا أكشفهُ عندما يسرق اللوحات، و على ذكر آنجليتا.. إنها هنا برفقة ريكاردو و الكثير من الحضور، من قد يهتم بمعرضٍ لفتاةٍ هاويه؟!
_إن كنتِ ستطلبين مني تفسيراً لهذا فالأمر بسيط، تعلمين أنني مشهورٌ على مواقع التواصل الإجتماعي و قد نشرتُ على صفحتي أن حبيبتي رسامة هاويه، و أنها تُقيم معرضاً للوحاتها و قد لاقى الأمر استحسان الكثير من هواة الموسيقى الكلاسيكه إذ أن بعضهم من معجبي فن الرسم و لكن لا تظني أنهم حضروا إلى هنا فقط لأنهم من مُعجبيّ فلقد قمتُ بنشرِ صورةٍ لإحدى لوحاتك وقد أبدى الكثير من الناس إعجابهم.

سرعان ما بدأت دموعي بالإنهمار تحت أنظار الحضور اللذين يُصفقون..
_أوه ماتيو، أنا أحبك حقاً يا فتى.. لا أزال أتذكرُ عندما وعدتني بمساعدتي على مُلاحقة حلمي و ها أنت ذا تفي بوعدك.. حقاً أحبك يا رجل!
أخذ يضحك بينما يمسحُ دموعي و يعانقني.. حقاً لم أحلم بالوصول لهذا في حياتي، و لم أتوقع ذلك أبداً، لكن ها قد منحتني الحياة رفيقاً حقيقياً.. من كان يتوقع!
_عفواً آنستي هل يمكنني إلتقاطُ صورةٍ لكِ من أجل المقال الصحفي؟
قاطع تفكيري صوت الصحفي و هو يطلب ذلك مني..
_حسناً لكن يجب أن يظهر ماتيو في الصوره، لولاهُ لما حدث كل هذا.

قام الصحفي بإلتقاط صورةٍ لنا و للوحاتِ بالطبع و غادرَ بعد أن حصل على ما يحتاج، عندها وجد آنجليتا و ريكاردو طريقهما إلي..
قفزا علي في عناقٍ قوي و هما يُهنئانني..
_لا أصدق أن صديقتي على وشك أن تصبح رسامة مشهورة، هكذا تجعلينني أبدو كعديمة النفع.
_لا تقولي ذلك يا فتاة، أنا على ثقة أنكِ ستحققين نجاحاً باهراً..
وافقني ريكاردو:
_نعم أنتِ رائعه،و ماهرة بالرسم و التصميم كذلك و جميلةٌ أيضاً.

ما دخلُ الجمال في هذا؟

ريكاردو ذاك سيصيبني بسكتةٍ قلبيةٍ يوماً! فليعترف لها و يُخلصنا..
_هل أنا جميلة حقاً؟ أشكرك، أنت وسيم كذلك.
قالت ذلك و هي تحمرُّ خجلاً، هل سيستمران بمغازلةِ بعضهما طوال اليوم؟ ليس ريكاردو وحدهُ من سيصيبني بسكتةٍ قلبية!
و لستُ وحدي من سأُصابُ بها إذ يبدو أن ماتيو أيضاً ضجر من أخته الواقعه في الحب و صديقها الحالم..
_أوه كارا، انظري من أتى!

لا أصدق!... صوفيا؟!

_ماذا هل أنتِ مُتفاجئةٌ من حضوري؟
قالت ذلك قبل إلقاء التحيه و كالعادة تلفها هالة من الكاريزما..
_كلا لستُ كذلك، يُشرفني حضورك.
هو لا يشرفني في الواقع، لا أزال أذكر كيف كانت ترمقني عندما كنا في الجبال، لكن عليّ أن أكون لبِقة..
_في الواقع يا كارا ظننتكِ مجرد هاوية لكن فاجئتِني بموهبتكِ المُختلفة، آمل أن تحققي نجاحاً باهراً مستقبلاً... إنه من الرائع الحصول على مُنافسةٍ مثلك.

إِعزِفْ لِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن