Part 3

104 15 11
                                    

تجاهلوا الأخطاء المطبعيه إن وُجِدت
Enjoy 💙

°°°
اليوم عطله نهايه الأسبوع... قمتُ بتفريغ الغرفه الأخرى لاستخدامها كورشة و قد أحضرتُ معي معدات الرسم عند سفري حتى لا اضطرَّ لشراء معداتٍ جديدة، و يبدو الوضع مملاً اليوم و لذا أمضيتُ وقتي بالرسم..
_أرغب برسم شيء جديد.

خطر على بالي صورة ماتيو، له ملامح جذابه سيكون من الجيد إن تمكنتُ من رسمها بدقه..
بدأتُ برسمه شيئاً فشيئاً ولا أدري لمَ قمتُ برسمه هو تحديداً و لكنني وجدتُ منه شيئاً جميلاً لأرسمه.
أكملتُ اللوحه خلال ساعه و بضع دقائق، و قد كنتُ أودُّ سؤال آنجيلا عن شيء يتعلق بالمدرسه التكعيبيه بما أنها تسبقني بعام.. ألتقطتُ الهاتف القابع في المنضدة و اتصلتُ بها و سرعان ما أجابتْ..

_مرحباً كارا، هل من خطب؟
لا أعلم كيف علمت انني لم اتصل بها لتبادل أطراف الحديث و لكنني دخلتُ في صلب الموضوع مباشرة..
_كنتُ أرغب بسؤالك بخصوص المدرسه التكعيبيه.
_هكذا إذن.. لدي بطاقة ذاكرة تحتوي على عدة دروس بهذا الصدد، لحُسن حظكِ أن ماتيو موجود في منزل العائلة حالياً و سيعود إلى شقته مساء اليوم، سألطب منه إيصاله لكِ.
ماتيو مجدداً... كأن آنجليتا تتعمدُ جعلنا نلتقي كثيراً..
_حسناً إذن شكراً لكِ.
_لا داعي لهذه الرسميات كارا.
شعرتُ بأن آنجليتا من النوع الذي يحبُ تكوين الصداقات و تقديم المساعده، على عكس شقيقها ذاك..
_حسناً إذن لا مزيد من الرسميات.
ابتسمتُ لها و كأنها ستراني عبر الهاتف..
_وداعاً.

كنتُ أفكر ما إن كان عليّ تنظيف الشقه الآن أم لا.. الساعة الآن العاشرة صباحاً و ماتيو سيعود من منزل عائلته عند المساء لذا لا داعي للتنظيف الآن..
انتهى بي المطاف مستلقيه على الأريكه بوضعيه غريبه أشاهد التلفاز و أنا أرتدي بيجاما ورديه عليها صور لبعض الهررة ولا داعي لأذكر كم كان شعري متطايراً..
تخيلتُ إن اقتحم أحدهم الشقه فجأه، كم سأصاب بالاحراج، خاصة لو كان شاباً جذاباً، و ماذا لو كان ماتيو..
لم انتهي بعد من تخيل الأشياء المحرجه حتى رنَّ جرسُ الباب، ربما هو مالك الشقه العجوز جاء لإلقاء الأوامر مجدداً، رنّ الجرس مجدداً مما جعلني أنهض بتكاسل و أنا أخبر الطارق بضجرٍ أنني قادمه، سرتُ صوب الباب و فتحته بتعابير ضجِره سرعان ما تبددت عندما رأيت هويّة الطارق.. انه ماتيو.
أغلقتُ الباب في وجهه قبل أن ينطق حرفاً و أنا ألعن آنجليتا التي أخبرتي أنه سيأتي في المساء، هرعتُ نحو غرفتي و أنا أنافس سرعه الضوء و انتقيت بنطال جينز و قميصاً أبيض كانا ما وقعت عليهما عيناي و أرتديتهما بأسرع ما لدي ثم ارتيتُ قبعه أُخبئ بها شعري إذ لا وقت لتصفيفه ثم فتحت الباب مجدداً فقابلني صوته..
_ما كان ذلك؟
ابتسمت ابتسامه بلهاء، من أسخف الابتسامات لدي..
_آسفه بشأن ذلك، تفضل.
دلفَ إلى الشقه و جلس على ذات الأريكه التي كنت مستلقيه عليها ثم ناولني البطاقه..
_تفضلي.
_شكراً
_شيء آخر.
صمتُ للحظة ثم سألته:
_ما الأمر؟
_أنتِ ترتدين بنطالك بالمقلوب..
نظرتُ إلى ساقاي فوقعت عيناي على جيوب البنطال الخلفيه، لقد كانت بالأمام، هل كان عليه إخباري بذلك؟ كان بوسعه التظاهر بأنه لم يرى شيئاً، و لكنه تعمّدَ إحراجي..
_وشيء آخر.
_ماذا الآن؟إن كنتَ ستُعلِّق على القبعه فهذا لا يعنيك.
_كل ما في الأمر أنني أشعر بالملل الليله لذا فكرتُ بدعوتك للخروج، هذا أفضل من الجلوس في المنزل بزيّك ذاك و مشاهدة التلفاز.
رغبتُ حقاً في الخروج و لكنني استغربتُ دعوته لي تحديداً، كان بوسعه الخروج مع أحد أصدقائه فنحنُ لسنا مقربَيْن..

إِعزِفْ لِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن