Part 6

69 13 6
                                    

_لِمَ فعلت ذلك؟
فارقتني ذراعاه فاستدرتُ إليه..
_كنتُ أشكرك فحسب.
_أ هكذا تشكر الجميع؟
احتدت ملامحه قليلاً كأن سؤالي لم يعجبه، أما أنا فكنتُ أُهدئ مشاعري المضطربه و أمنع نفسي من معانقته بدوري رغم أني أجهل السبب الذي دفعه لذلك..
_ليس الجميع، و ليس القليل، بل لا أحد.
بدأ الأمر يصبح مربكاً أكثر فقررتُ ممازحته لعلي بذلك أغير الأجواء فنحن نبدو على وشك الوقوع في زله لسان و الاعتراف فقلت ضاحكه:
_كناّ نبدو كعاشقين.
_لكننا لسنا كذلك.
_نعم و لن نكون.
_إنتِ محقه ،لن نكون.
بدأ الوضع يصبح أكثر تعقيداً و هل قال أنني محقه؟ هل فعلاً لن نكون؟ أنا على وشك صفعه الآن..

_على أي حال أنت مدعو على العشاء الليلة، و يجب علينا الذهاب فآنجليتا و ريكاردو في انتظار، و اعتبره رداً للدَين.

°°°
ذهبنا جميعاً نحو أحد المطاعم القريبة غير المكلفة بحيث يمكنني تحمل الميزانيه و أخذنا نتبادلُ أطراف الحديث بينما نتناول الطعام..
_ما رأيكم أن نلعب لعبه التحديات بعد أن نفرغ من الأكل.
كان هذا إحدى اقتراحات آنجليتا و التي وافق عليها ريكاردو بالطبع..
_لا ألعب ألعاب الأطفال هذه.
و بالطبع ماتيو اعترض على اقتراح شقيقته كما هو متوقع..
_توقف عن كونك مملاً كرجل في منتصف العمر.
سيتشاجران على الأرجح.. أظن علي التدخل..
_لا بأس بذلك بإمكاننا أن نلعب نحن الثلاثه فقط.
_سألعب.

كأنه قرر الموافقه عندما بدأت بتشجيعهم على اللعب من دونه.. ألم يقل أنها ألعاب أطفال؟!

_بالمناسبه.
ها هي آنجليتا تفتح الحوار ككلِّ مرّه..
_ماذا؟
كنتُ من أجابها..
_أرى أنكِ و ماتيو أصبحتما تمضيان كثيراً من الوقت معاً، هل هناك شيء؟
أجابها ماتيو:
_ماذا تعنين بـ(شيء)؟
_أعني هل تتواعدان؟
آنجليتا و أفكارها اللعينه و إقحامها لي في المواقف المحرجه سأختلي بها يوماً و أغتالها و أبيع أعضاءها في السوق السوداء..
_لالالا بالطبع لا.
_لماذا كل ذلك التوتر كارا؟
هكذا سألني ماتيو و على وجهه ابتسامه ساخره.. ليت رده فعلي كانت أبرد قليلاً..
_ليس توتراً.
صمتتُ فقالت آنجي في محاوله منها لتلطيف الجو:
_لا عليكِ كارا أنا أمزح فقط.
ولكن ريكاردو ليس موافقاً على تلطيف الأجواء إذ قال:
_ماتيو لا يستحق فتاة مثل كارا.
بينما ماتيو تجاهله آنجي شعرت بالغيره و نهضت من على الكرسي بغضب..
_لقد شبعت، أنا في انتظاركم بالخارج.
_شبعتُ كذلك.
لحقها ماتيو..
_ما خطبُ الأخوين؟
سألني ريكاردو فأجبته بصدق:
_يبدو أن عشيقتك غاضبه منك، أما شقيقها فقد ضجِر.
_عشيقتي؟
_إنسَ ما قلته، لقد شبعتُ كذلك.

دفعتُ الحساب و خرجت فتبعني ريكاردو إلى حيث يقف الأخوين..

_إذن هل سنلعب اللعبه؟
قمتُ بتذكيرهم
_بالطبع.
قال ريكاردو و هو يحيط كتفي آنجليتا بذراعه، و تلك الحركه البسيطه جعلتها تبتسم و تنسى ما حدث..

إِعزِفْ لِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن