"1"

399 28 8
                                    

أسعدني بضغطتك على زر النجمة و التعليق بين الفقرات"
-
-
-
ظلام حالك لا محال من يسير فيه أن يرى
أمامه شيئا
تجلس القرفصاء في تلك الارض الباردة
بينما عينيها تُدمع قليلا على حالها المرثي الذي وصلت له
ثلاثة شهور محبوسة هناك بينما بين فترة و فترة تُؤخذ لتستحم أو لتأكل
تبكي لأنها اشتاقت للخارج ، إشتاقت للضوء ، إشتاقت لدراستها ، أصدقائها ، عائلتها التي لم تعد موجودة

فُتِح باب تلك الزِنْزانَة ليَخرُجَ ذَلكَ المُعتَادَة عَليهِ

" لمَاذَا تبْكِين؟ ، من جَعَلكِ تبكين؟ سَأقَطِع رَأسَهُ وَ أَطبَخُ عَقْلَهُ "

قال بِصوْتهِ الخَشِنْ ، بيْنَما يرْفَعُ فَكَها و بسَبَّابتِه يَتَلَمَسُ خَدَهَا الأَيْمَنِ

لتَرْفَعَ نَظرَهَا إِليْه و كَأنَها تَعَوَدتْ على ذَلِكْ

" ومَنْ يَتكلَم مَعِي غَيرَكَ أَنْتَ؟"

قالَتهَا بصَوتٍ رَجِفٍ ، بيْنمَا تَتمَثلُ دور القُوَية كَكُلِ مَرَةٍ

بَيْنَما هُو يُركزُ بتَعاَبِيرِهَا ، لَعَلُه يَرَى تَعبِيرًا يُمَثِلُ حُبَهَا لَهُ
نهَضَ بسُرعَة وَ مثَّل البُرُودْ
" خاَدِمَة سُتَأتِي لتَأخُدكِي لتَسْتَحمِي "

قَهقهَةُ سُخرِيٍة قَدْ خرَجَتْ مِنْ مُحْيَاهَا

" وَ مَاذَا سَتُغَيُرُ عِنَدمَا تأْخُدنِي لِلإسْتِحْماَمْ؟"

ليَبتَسمَ بجَانِبِية وَ يُدِيرَ نَفْسَه لهَا

" إذن لا تستحمي "
.
.
.
.
النهاية

الإيروتومانيا | ج.ج.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن