"4"

234 21 6
                                    

أسعدني بظغطتك على زر النجمة و التعليق بين الفقرات
-
-
-
وقف لينظر لها نظرة أخيرة و يذهب

يقف أمام نافذة غرفته الكبيرة يُطل بينما يستشق من سمومه ، فاتحا أحد أزرار قميصه ، بينما يتذكر ماحدث له منذ قليل

" سيد جيون ، أسفة لتدخلي لكن يجب أن تحررها على الأقل بالقصر ، ستصاب بالجنون و أمراض كثيرة"

تنهد لمعرفته الصوت

" لا أستطيع ، أتخيلها تضيع من يدي ، أتخيلها تذهب بأحضان أحدٍ آخر "

قال جونغكوك بإمتعاض مجيبا رئيسة الخدم

" سيدي يمكنك تحريرها بالقصر فقط و شدد الحراسة ، أنا فقط أُفيدك لعلي أعيلك من همكَ هذا"

قالت محاولةً مسايرته

" سأفكر بذلك "

أجابها بينما قد زرع أملا بقلبه بشأن حبها له

9:00 صباحا - سيؤول

يترأس مائدة الطعام ، بينما بادٍ عليه علامات البرود و الشرود ، فجأة يُنادي رئيسة الخدم

" أمرك سيدي "

قالت بينما تنحني له إحتراماً

" أحضريها هنا "

قال بينما ينظر للأمام و لاتزال علامات البرود و الشرود بادية على وجهه

فتحت الخادمة عينيها بإنصدام لموافقة السيد على رأيها

ذهبت بسرعة بينما تبتسم على تلك التي ستجِن إن لبثت في ذلك المكان

جالسة قرفصاء ، تنظر لتلك الجدران المصبوغة باللون الأبيض ، لا وجود لسرير ، لا وجود لكرسي فقط هي في وسط تلك الزنزانة و أمامها دورة مياه
هي حتى لا تعرف القصر أبدا فعِندما يُذهب بها للحمام تكون مغطية العينين

صوت الأبواب الحديدية جعلها تنتفض من مكانها
فهو ليس بوقت ذلك المختل ولا تلك الخادمة الحمقاء من قولها

أدارت بنفسها لتصبح أمام تلك الأبواب ، لترى تعابير تلك الخادمة و هي تتقدم إليها بتعابير سعيدة

" اليوم ، يوم سعادتكِ"

قالت الخادمة بينما تهز كتفي المسجونة

تغيرت ملامح الفتاة من تعاسة و فقدان أمل لسعادة و أمل جديد

" هل المختل مات؟!"

سألت بينما الإبتسامة قد شقت طريقها مسرعة متلهفة بوجهها

تغيرت ملامح الخادمة للإستغراب لتحرك رأسها يمينا ثم يسارا ببطئ دليلا عن نفيها

" لكن خبراً سيعيد مياهك لمجاريها ، ستتحررين بيلا ستتحررين من هذا السجن "

علامات غريبة بدت على وجه بيلا غير مصدقة بما تتفوه تلك الحمقاء أمامها ، أم أن هذه الكلمات حقيقة أستتحرر أستكون مع عائلتها و أصدقائها أستكمل تعليمها و تكون محامية بالمستقبل

أبعدت بيلا يدي الخادمة عنها لتدير نفسها ببطئ

" لا أصدقك "

قالت قاطعةً أملها من جديد

" كفى كلاما و تعالي السيد يريدك بسرعة "

قالت الخادمة بينما تشد بيد بيلا لتذهب بها لمائدة الإفطار

" سيدي "

فور سماعه لصوت الخادمة توقف عن أكله لينظر لتلك التي أمامها "بيلا" لطالما أحبها ، لطالما أخفاها عن العالم الخارجي خوفا عنها و منها أن تذهب عن ناظره ، يريد إحتضانها بين أضلعه ، لا يريد تقبيلها لا يريد جسدها ، يريد عينيها وهي تنظر له بحب ، بحب حقيقي ، كما يفعل هو ..

" تفضلي "

قالت الخادمة بعدما أزاحت بالكرسي قليلا لجلوسها

نظرت لها بشك يكاد يأكل قلبها ، لطنها تغلبت عليه و جلست بمكان مقابل لوجه ذلك المختل ، بينما لم ترفع عينيها أبدا عن الأسفل ، هي لاتريد منه رؤية ضِعفها ، لا تريد منه أي شفقة ، لا تريد أي حب منه
هي فقط تريظ أن تتحرر من هذه اللعنة التي حلت عليها

" ألن تحررني ؟"

سألت  ببرود بعدما تشجعت بكل قواها

بينما هو إنصدم من جرأتها لكن قرر مجاراتها

" وإن لم أفعل؟"

أراد إجابتها بسؤال أخر

لترفع بوجهها و تنظر له بحدة

" عندها سأقتلك"

.
.
.

الإيروتومانيا | ج.ج.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن