part eighty

31.8K 622 160
                                    

.
.
.
مر وقت وهي كانت مازالت بأحضانه لا تتحرك يشعر بأنفاسها على رقبته.. بصدرها على صدره.. وبيديها حول خصره.. وبجسدها على جسده.. وبقدميها يطوقا قدميه.. ناد عليها ظنن منه أنها تفعل ذلك متعمدت حتى تثيره.. هذا ما فكر به لذلك قال :- هى أنتي أيتها الصغيرة.. أبتعدي عني.. فأنا أريد النوم.. إلا لا حياة لمن تنادي.. لم تتحرك ليفهم أنه كان مخطئ بشأن تفكيره الغبي.. زفر بضيق ومد بيديه إلى خصرها حتى يبعدها إلا أنه لعن نفسه.. لأنه ما أن حركها حتى يبعدها حتى بدأت تتميل بجسدها على جسده.. وتمر بوجهها على رقبته حتى شعر بشفتيها تقبل عنقه.. وبيديها تتحركا على صدره بإغراء.. و الأسوأ.. نعم الأسوأ.. حين شعر بركبتها العارية وهي تمرر على رجولته.. ليشعر بحرارة تسري في جسده و رغبة جعلته يرغب بكسر كل عظام في جسدها حتى يرتاح.. إلا أنه حاول سيطرة على نفسه ومد بيديه إلى جسدها وأبعدها بقوة عن جسده و هربا إلى حمام قبل أن يفعل شيء يندم عليه عمره كله..
وما أن دخل حمام حتى فتح الماء البارد ووقف تحته رغم برودة الماء و الجو إلا لم يشعر بها وهو يفكر بما حدث منذ لحظات وما حدث قبل ذلك أيضا وقال ل نفسه بغضب :- أنها مجرد طفلة صغيرة.. كيف تفكر بها هكذا أيها اللعين.. اللعنة عليك إدوارد سميث.. وثم ضحك بغضب وأكمل :- وأنت مجرد رجل عجوز كما تقول لك..
وبعد مدة خرج من حمام وهو يلف منشفة حول خصره وأخرى كانت على كتفه يجفف بها شعره.. ليقع عينيه على تلك التي تنام بهدوء دون أن تعرف ما تفعله بذاك ألذي ينظر إليها.. ليبتسم إدوارد وهو يقترب منها ويقول
:- من أنتي أيتها الصغيرة.. ومن أين ظهرت لي.. لقد قلبتي حياتي رأس على عقب.. وأنا ألذي كان يظن بأن...
ولم يكمل.. ومد بيده إلى غطاء حتى يغطيها جيداً.. وثم تذكر كلام أمه حين قالت له :- إلا تحتاج إلى امرأة تكون شريكة في حياتك.. امرأة تضع رأسك على صدرها حين تحتاج.. امرأة تسمعك حين يكون عندك هم أو قهر امرأة تقضي معها أجمل أيام عمرك.. امرأة تنير حياتك وبيتك.. امرأة تعتني بك في وقت المرض وتعب.. امرأة تدفئ سريرك البارد.. امرأة عندما تحتاج لشيء تجدها أمامك.. امرأة تعطيك طفل يحمل أسمك و يكون سندا لك في حياة مثلنا أنا و والدك.. أنت إدوارد سميث الرجل ألذي تتمنه كل امرأة.. إلا توجد من حركة شيء في قلبك.. شيء يجعلك تفكر بزواج.. وثم نظر إليها وقال :- بلا حدث.. ولكن ل شخص الخاطئ.. لذلك يجب أن أبتعد عنها قدر الإمكان.. وإلا........... وخرج من الغرفة بعد أن أرتدي ثيابه....
.
حل الصباح جديد..
أستيقظت جوليا من نوم لتجد نفسها وحدها في غرفة.. نادت عليه.. إلا أنها لم تسمع الرد.. لذلك نهضت وخرجت
من غرفة تبحث عنه.. لتجده في مطبخ يعد الإفطار..
قالت له :- صباح الخير..
إدوارد ببرود :- صباح الخير..
جوليا بأستغراب :- ما بك.. لما أنت بارد هكذا..
إدوارد :- وماذا تريدين أن أفعله..
جوليا بعدم المبالاة :- متى أستيقظت.. ولما لم توقظني
إدوارد :- وهل نمت أنا.. حتى أستيقظ..
جوليا بعدم الفهم :- ماذا تقصد.. لما لم تنم..
إدوارد :- ما رأيك..
جوليا :- وماذا فعلت أنا...
إدوارد :- يعني تعرفين بأنك تفعلين..
جوليا :- أخبرني.. مالذي فعلته بضبط..
إدوارد :- غير ضربك لي.. الكثير..
جوليا :- اللعنة.. هل ضربتك.. ولكن أين..
إدوارد :- أولا لا تلعني أيتها الصغيرة.. وثانيه لا يهمك مكان الضرب..
أقترب منها جوليا وهي تقول بحزن :- كيف لا.. وأنا التي ضربتك.. أرني مكان الضربة.. هل آلمتك.. وبدأت تقترب منه أكثر و أكثر وهي ماتزال ترتدي تشيرته إلا أنه قال بعصبية :- لا تقتربي.. لم تكن على وجهي..
جوليا بصدمة :- حقاً.. إذا أين..
إدوارد :- تحت بطني.. ولكن لا يه...... ولم يكمل لأن جوليا شهقت بصدمة ووضعت يديها على فمها وقالت
:- لا تقولها.. لم أفعل.. هل آلمتك كثيرآ..
إدوارد :- نعم.. لدرجة كبيرة جداً..
جوليا :- اللعن.... ونظرت إليه لتجده ينظر إليها بغضب لتقول :- أقصد ياإللهي.. هل لدرجة أنك لا تستطيع ممارسة....... وسكتت
ليقول إدوارد :- ماذا.. وشرب الماء.. إلا بصق كل الماء حين قالت جوليا له :- الجنس..
لينظر إليها بصدمة وقال :- ما.. ماذا..
جوليا :- ماذا.. لا تقول أنك لم تفهم..
إدوارد بغضب :- ما هذا ألذي تقولينه أيتها الصغيرة..
جوليا :- أولا.. أنا لست صغيرة لدرجة أنني لا أعرف ما الجنس.. ثانية...... ولم تكمل لأن إدوارد قال لها :- اخرسي.. إلا تخجلين..
جوليا :- أخجل.. ومنك لما.. ألم نكن نتبادل القبلات ليلة ماضية.. ولولا هروبك لكنا فعلنها أنا و أنت..
شعر إدوارد بصدمة من كلامها وقال :- ما.. مالذي تقولينه.. أنتي مجرد طفلة.. و أنا رجل كبير.. ونحن...
جوليا بغضب :- حقاً.. هل لهذا تركتني.. لأنك رجل كبير و أنا مجرد طفلة صغيرة.. هل هذا ما تفكر به. .
إدوارد :- نعم.. أقصد لا.. لا..
زفرت جوليا بغضب وقالت :- ماذا يعني ذلك.. هل تراني صغيرة.. أنا لست مجرد طفلة صغيرة كما تقول أنت أو كما يظهر من جحمي.. أنا فتاة ناضجة وفي عمر 23 سنة لدي حياتي الخاصة بعيدة عن ما ترآ.. حرة و مستقلة.. أنت ماذا تعرف عني لتقول بأنني طفلة صغيرة
أنا فقط أنتظر ذاك ألذي يجعلني امرأة.. ذاك ألذي يجعلني ما أريده أنا.. لذلك إياك أن تناديني بصغيرة..
كان إدوارد ينظر إليها بصدمة و دهشة من كلامها وقال لها :- من أنتي.. ومين خرجت أمامي.. وما قصتك..
جوليا :- أنا فتاة عاديه وليس لدي قصة.. وثم سكتت حتى تهدأ قليلاً..
لتمر مدة وهما يجلسان بصمت دون أن ينظرا إلى بعض
ليكسر إدوارد ذلك الصمت ويقول :- هيا لنذهب..
نظرت جوليا إليه وقالت :- لأرتدي فستاني أولا.. ف بتأكيد لن نذهب هكذا.. هز إدوارد رأسه بمعنى حسناً.. لتصعد جوليا لغرفته حتى تبدل ثيابها وهي غاضبة منه..
.
بعد نصف ساعة..
كان يقود سيارته بصمت ينظر إليها بطرف عينه حتى يحفظ ملامح وجهها الهادئة لمرة الأخيرة.. لأنه وعد نفسه إلا يقابلها مرة أخرى.. لأنه أصبح لا يستطيع تملك
نفسه معها.. بينما كانت هي تنظر من خلال نافذة سيارة بهدوء عكس غضبها ألذي تكتمه في نفسها.. حتى وصلوا
عند باب بيتها بعد أن مرو على بار و أخذ أشياءها.. ليقول إدوارد :- لقد وصلنا..
أنتبهت جوليا على نفسها وقالت :- جيد.. وفتحت باب سيارة حتى تنزل.. إلا أنها توقفت حين سمعته ينادبها بأسمها لأول مرة وهو يقول :- جوليا..
لتنظر إليه بدهشة دون أن تنطق بحرف..
ليقول إدوارد لها :- آنسة أديسون.. أريد أن أعتذر منك كنت قاسي معك.. وأيضا سعيد لأنني تعارفة فتاة مثلك.
ومد بيده إليها وأكمل :- الوداع.. أتمنى لك السعادة في حياتك مع الرجل ألذي تنتظرينه يا آنسه جوليا أديسون..
نظرت جوليا إليه بصدمة وقد فهمت ما يقصده.. وثم نظرت إلى يده الممدودة نحوها.. لتظهر شبه أبتسامة على محياها.. وتخرج من سيارة دون أن تتفوه بكلمة..
وركضت بسرعة بأتجه بيتها دون أن تنظر إلى ذلك الجالس في سيارة وهو ينظر إليها بعيون مليئة بحزن.. لتدخل لبيتها تصعد لغرفتها.. بينما قاد إدوارد بسيارته بسرعة..
.
ما أن دخلت إلى غرفتها حتى رمت بنفسها على سرير و
بدأت ببكاء بصمت.. لتدخل أيما ورائها وتغلق باب بسرعة وتقترب منها وتقول :- جوليا.. جوليا.. ما بك..
رفعت جوليا رأسها لتتجد أيما تجلس بجانبها بقلق لتقول لها ببكاء :- لا شيء.. لا شيء..
أيما بقلق :- كيف لا شيء.. لما تبكين هكذا.. وأين كنتي ليلة ماضية.. حتى أني أتصلت بكي كثيرآ ولكنك لم تردي لتبدأ جوليا ببكاء بمرارة.. لدرجة أن أيما خافت أن يكون حدث معها شيء سيء.. لذلك قالت :- سأنادي جدتي..
وما أن نهضت حتى أمسكت جوليا بيدها وقالت :- هل جننتي.. سأخبرك ولكن عدني إلا تخبري أحدا..
أيما :- أعدك.. ولكن أخبرني يا حبيبتي..
جوليا بخجل من أيما :- لقد كنت مع إدوارد سميث..
صرخت أيما بتفاجئ وقالت :- ماذااااا.. إدوارد سميث.. الأرمل الوسيم.. إدوارد سميث..
وضعت جوليا بيديها على فمها وقالت :- هل تريد أن تعرف جدتي بذلك.. أخرسي أيما..
أبعدت أيما يديها عن فمها وقالت :- لا أصدق.. أنتي و إدوارد سميث في مكان واحد.. لا يمكن.. ماذا حدث..
جوليا :- نعم.. كنا في مزرعته طوال الليل ..
أيما :- مهلا.. مهلا.. أخبرني بضبط كل شيء حدث..
جوليا :- حسناً.. سأخبرك ولكن.. أقسم إذا صرخت فأنني لن أقول لك شيء..
أيما :- أعدك.. فقط تكلمي.. هيا.. هيا..
بدأت جوليا تخبرها كيف التقت به في بار.. وثم طريقة أخذها إلى مزرعته و التحدث معنا حتى وصلت عند حيث تبادلا القبل معا.. وما حدث بعد ذلك حتى وصل عند بيتهم.. بينما كانت أيما تستمع إليها بصدمة مما تسمع..
لتقول جوليا لها :- ماذا.. لما أنتي صامتت هكذا أيما..
نظرت أيما إليها وقالت :- وماذا تريدين أن أقول.. بعد كل هذا جوليا..
جوليا بعدم الفهم :- ما تقصدين..
أيما :- سأسألك سؤال.. ولكن فكري جيداً قبل أن تجيبي
جوليا بأستغراب :- وما هو..
أيما :- هل أنتي تحبين إدوارد سميث..
جوليا بصدمة :- ما.. ماذا.. ماذا تعنين..
أيما :- أنتي تحبين إدوارد سميث.. أليس كذلك يا جوليا
لأنك لو كنتي تكرهينه أو لا تهتمين به.. لما كنت ستقضين هكذا ليلة معه.. أو كنتي ستتحملين البقاء معه
في مكان واحد معه.. فما بالك بقضاء ليلة معه ونوم في سريره.. و تبادلكما القبلات..
نظرت جوليا إلى أيما بدهشة وقالت :- كيف عرفتي..
أيما :- لأنك أختي التي أعرفها جيداً.. نعم.. أنتي واقعة بحب إدوارد سميث.. الأرمل الوسيم.. اللعنة عليك إدوارد سميث.. حتى أنك أخذت قلب أختي جوليا..
ولكن.. هل هو يحبك أيضا.. أو....... وسكتت..
لتقول جوليا بسرعة :- أو ماذا.. أو ماذا أيما..
أيما وهي تتمدد على سرير براحة قالت :- أو.. أنه يعتبرك مجرد فتاة تلتصق به.. يعني معجبة فقط..
جوليا بأهتمام :- وكيف سأعرف هذا..
أيما :- عليك أن تفعلي أشياء.. إذا غار عليك فأن ذلك يعني أنه يحبك.. وإذا لم يفعل شيء.. فأعتبري حبك من
طرف واحد.. وإن إدوارد سميث ليس إلا مجرد رجل عجوز غبي و أحمق فقط.. وليس الأرمل الوسيم.. هل فهمتي أيتها الصغيرة..
جوليا :- فهمتك أيتها الكبيرة.. سأجعله يجن و يكلم نفسه..
.
في مكان بعيد عن الحياة.. كان واقفاً ينظر إلى فراغ و يديه في جيبه يفكر بما حدث منذ أن ألتقى بها.. وقال
:- أنتي تعرفين بأنني طوال حياتي كنت أحب إن أعمل وأن أهتم ب عائلتي فقط.. حتى بعد أن دخلت إلى حياتي ورغم أني كنت أعرف بأنك تحبنني إلا أنني لم أهتم.. ولولا أعترافك لي بحبك لم لأكون أتزوج بك.. رغم أني مع مرور الأيام و سنوات بدأت أحبك.. لكنك رغم كل هذا تركتني وأخذتي معك طفلي.. كرهتك
كرهتك لدرجة أنني لم أنظر إلى امرأة بحب.. لا أعرف لما هل لأنني كنت أخاف أن تفعل بي نفس الشيء أو لأنني كما قالت تلك الصغيرة بأنني لم أتجر بأن أحاول حتى بأن أحب امرأة أخرى.. لأنني لم أكن أحبك مثلما تعشقيني.. حقاً لا أعرف.. ولكن.. وهنا ظهرت شبه أبتسامة على محياه وهو يقول :- ولكن.. منذ أن دخلت تلك الصغيرة حياتي حتى أنقلب كياني كله.. حياتي.. قلبي.. عقلي.. لم يعود كل هذه الأشياء ملكي.. لم أعود أستطيع سيطرة على نفسي معها.. لدرجة أنني سأهرب منها حتى أنسها.. ههههههه يال سخرية القدر.. أمضيت عمري كله وأنا محاط بين النساء و رغم الحاح أمي بأن أتزوج من أي امرأة أريدها.. لم يخفق قلبي اللعين إلا ل فتاة صغيرة.. فتاة تكاد تكون إبنة لي.. وليس......... و سكت.. ومن ثم نظر إلى حيث أنجلا مدفنة و بجانبها طفلهما وقال لها :- لست أنا إدوارد سميث من ينظر إلى فتاة صغيرة.. التي تكون أبنه صديقي.. و الفتاة التي يحبها أخي جونير.. لذلك جئت إلى هنا حتى أودعكما أنتي و أبني.. لأنني سأسافر لمدة طويلة وقد لا أعود.. الوداع.... وذهب...

🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

يسعد مسائكم أعزائي :- ها قد نزلت بارتا جديداً وأرجو أن يعجبكم.... ما هي توقعاتكم...
ماذا ستفعل جوليا
و
إدوارد هل سيسافر
أو
لا
شاروكون آرائكم
وشكراً
🌹🌹🌹🌹🌹

عشقتك ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن