part nineteen

28K 546 119
                                    

.
.
.

قبل أن تفتح جوليا عينيها تمنت أن ما رأته قبل فقدنها الوعي أن يكون مجرد كابوس.. وأنها مازالت نائمة بين ذراعيه حبيبها إدوارد.. ولكن ليس كل ما يتمنه الإنسان يتحقق.. ما أن فتحت عينيها حتى وجدت إدوارد جالس
بجانبها وعلى فمه أبتسامة هادئة عكس ذلك الحزن ألذي غلف وجهه.. وكأنه يقول لها أطمئني أنا معك.. وثم لفت برأسها تنظر إلى جانب الأخرى لتجد أيما و جوني ينظرا
إليها بقلق.. لتبتسم لهما مطمئنة أنها بخير.. وأخيرا نظرت إلى ذاك الواقف أمام باب بوجه خالي من أي شيء
وكأنه ينظر إلى فراغ.. لتنهض بخجل وتقول له :- بابا.. أنا....... ولم تكمل لأن جيمس رفع يده بمعنى لا تتكلمي.
جوليا :- لا تفعل هذا يا أبي..
جيمس :- وماذا أفعل ها.. هل أرقص و أفرح لأن أبنتي الكبيرة خانت ثقتي بها و تمردت على مع.. ونظر إلى إدوارد.. وقال :- مع من كنت أعتبره صديقي العزيز..
إدوارد :- كنا سنقول لك.. ولكن...
جيمس :- متى.. عندما تولد.. كنتم ستقولون هذا حفيدك.. هل بذلك الوقت كنتم ستقولون.. اللعنة.. كنت أتوقع كل شيء بهذه الحياة.. إلا أن يخونني صديقي.. إن يخونني ويلعب بعقل أبنتي الصغيرة.. التي تكاد تكون
إبنة له وليس....... اللعنة عليك..
إدوارد :- أنا لم أخونك يا جيمس.. فأنا كنت و مازالت أعتبرك صديقي العزيز و بمثابة أخ لي..
جيمس وهو يضحك بغضب :- حقاً.. إلا تخجل من قول هذا في وجهي.. إذا ماذا تعتبر هذا.. عندما أجد أبنتي في بيت صديقي وهي نصف عارية.. والمصبية أن تكون حامل.. حامل بطفله دون أن أعرف حتى.. هل لديك أسم آخر لهذا الشيء غير الخيانة.. أجبني..
إدوارد :- نعم.. لدي أسم آخر.. هو العشق يا صديقي.. أنه العشق.. ألذي يسقط الملوك و سلاطين.. فما بالك ب شخص مثلي.. وحيد لم يعرف ما هو الحب رغم أنه كان متزوج من قبل.. نعم أعترف بأني أخطأت عندما نظرت إلى جوليا من جميع النساء و أحببتها.. إلا أنك تعرف بأنه
لا سلطان على قلب..
جيمس :- إذا.. فهو عشق ممنوع.. ممنوع لأنه بين فتاة صغيرة و صديقي والدها..
إدوارد :- لا.. بل هو عشق برئ بين رجل و فتاة ولولا كانت صغيرة.. نعم لمرة ثانيه أعتراف بأنني أخطأت لأني لم أخبرك لأنني كنت أخجل منك.. ولكني لست نادما على حبي ل جوليا رغم أعتراضك.. نعم.. أحبها وسوف نتزوج و نربي طفلنا معا.. ونظر إلى جوليا التي كانت تنظر إليه بحزن وقهر.. ليكمل إدوارد ويقول :- لو كنت مكانك لفعلت نفس الشيء.. لذلك لا ألومك..
جيمس :- ولكني لن أعطيك أبنتي.. لست موافقا على هذا الزواج.. وأنا سأخذ بناتي وأذهب من هنا.. هيا لنذهب..
جوليا :- لن أذهب معك إلى أي مكان يا أبي.. أعتذر..
جيمس :- ولكني والدك و سأخذكما أنتي و أختك حيث أريد..
أيما :- حتى أنا لن أذهب.. لأنني سأتزوج من جونير..
جيمس :- ومن قال بأنني سأسمح بذلك..
نهض إدوارد من مكانه قال :- أنا.. أنا لن أسمح لك بأن تأخذ زوجتي من بيتها.. لأنني سأتزوجها غداً..
ليقول جوني :- حتى أنا لن أسمح ل أيما أن تذهب.. لأنها ستصبح أيما جونير سميث.. يا سيد جيمس..
نظر جيمس إلى جوليا و قال :- ألذي بعني اليوم.. سيبيعك غداً.. لأن ألذي يخون صديقه يستطيع خيانة حبه أيضا..
إدوارد :- أنت تعرف جيداً بأنني لست بخائن.. وإن كنت
تعتبر حبي ل جوليا خيانة.. فلا يهمني.. لأنني وأثق بأنني فعلت ذلك من أجل الحب يا صديقي.. لأنني رجل عاشق.. و حب أعمى...
جيمس :- تأكد من شيء واحد يا إدوارد سميث.. وهو أنني لن أسامحك أبدا على خيانتك هذه مهماً حيت.. و نظر إلى بناته جوليا و أيما وقال :- و أنتما.. أنسيا بأن لديكما أب و جدة.. لأنني منذ لحظة لم يعود لدي أي بنات.. لأنهن قد ماتوا..
بدأت كل من جوليا و أيما ببكاء بمرارة.. ليقول إدوارد بغضب :- لا تكون قاسياً إلى تلك الدرجة يا جيمس.. أنهن بناتك..
جيمس :- ماذا.. هل ندمت.. منذ لحظات كنت تقول بأنكم سوف تتزوجون بهن.. ماذا هل ترجعت..
إدوارد :- أبدا..
جوليا ببكاء :- أبي.. لا تفعل هذا أرجوك.. لا تفعل..
جيمس :- لقد فعلت وأنتها.. لم يعود لدي أي بنات.. أذهبن وعشن حياتكن.. ولكن لا تنسوا بأنني لست راضيا.
ليلتفت جيمس حتى يخرج إلا أنه توقف حين سمع صوت جوليا وهي تقول :- أبي.. سأتي معك.. لا تذهب..
ظهرت شبه أبتسامة على محيا جيمس وقال :- لم يعود ممكنا أن أخذك معي.. لأنك لم تعودي تقربني بشيء..
صرخت جوليا بألم وقالت :- أبي.. لا تكون قاسياً هكذا..
أنا أبنتك جولي.. أبي لا تفعل.. لا تذهب.. أرجوك.. أبي.. و أنهارت على سرير وهي تبكي بمرارة.. بينما تصناع جيمس البرود وذهب دون أن يلني قلبه على بكاء بناته..
ليذهب إدوارد ورائه تاركا جوليا تبكي.. لأنه يفكر بأنه يمكن أن يقنعه إلا أنه ندم لذلك عندما قال جيمس له :-
تذكر يا إدوارد أنك بحبك المزعم فرقت بين عائلة.. نعم
لقد جعلت بناتي أيتام قبل أن أموت حتى.. ولا تنسى هذا الكلام أبدا عندما ترى وجه جوليا.. أنك فرقت بينها وبين والدها.. لذلك لن تنعم بحياتك بسعادة معها أبدا..
شعر إدوارد بقلبه يتمزق إلى قطع من كلام جيمس و قال :- أعدك إلا أنسى هذا الكلام أبدا يا صديقي.. أعدك
ليذهب جيمس تاركا ورائه إدوارد يشعر بألم ندم و قهر.. كل هذا حدث فقط لأنه أحب جوليا.. لما.. هل هو عشق حرام أو ماذا.. وثم ذهب إلى جوليا التي كانت تبكي ك طفلة صغيرة.. ليجدها بأحضان أيما.. وما أن أقترب منها
حتى قالت له :- أبتعد عني.. ليعرف إدوارد بتلك اللحظة
إن كلام جيمس قد بدأ.. ليخرج من غرفة بهدوء تاركا جوليا تبكي.. دون أن يستطيع فعل شيء.. ليخرج جوني
ورائه تاركين جوليا و أيما لوحدهما..
.
كان واقفا ينظر من خلال نافذة وهو يفكر بأن السعادة التي كان ينتظرها كل حياته قد تلاشت أمام عنينه دون أن يستطيع فعل شيء.. فقط لأنه أحب فتاة أصغر منه..
لما.. لما حدث و يحدث كل هذا.. لما الحب صعب هكذا..
أما أن تبحث عنه بحياتك كله ولا تجده.. أو تقع بحب مستحيل.. نعم.. إن حبه ل جوليا هو عشق ممنوع.. لتنزل دمعت من عينيه بألم.. إلا أنه مسحها بسرعة قبل أن تنزل على خده وقال :- يبدو أن سعادة محرمة عليك
يا إدوارد سميث.. أنها كذلك..
ليقطع تفكيره صوت جوني وهو يقول :- إذا.. ماذا سنفعل..
إدوارد :- أنهن بأمانتنا نحن.. أنا و أنت.. لقد خسروا والدهم بسبب حبهم لنا.. لذلك سنكون مصدر سعادتهما و
أمانهما.. حتى لا تندمن يوماً بأنهن فضلوا البقى معنا على الذهاب مع والدهم.. هل فهمت يا جوني.. يجب عليك أن تضع أيما بعيونك قبل قلبك وإلا فأنني سأجعلك
تندم.. و تندم كثيرآ..
جوني :- فهمت يا أخي.. أعدك أن أحافظ عليها مثل عيوني.. أعدك..
إدوارد :- جيد.. ولكن أخبرني كيف عرف جيمس بمكان مزرعة.. هل أنتم من أحضره إلى هنا..
جوني :- لا.. أقسم لك.. ما أن طردتنا حتى ذهبنا و جلسنا في سيارة.. ولكن كان هاتف أيما لا يتوقف عن رنين من اتصالات من سيد جيمس.. إلا أنها لم ترد عليه حتى أنها أغلقت الخط.. ولكن يبدو أنه تعقب الهاتف حتى وصل لهنا.. لذلك كنا أنا و أيما واقفين خلفه هكذا..
.
مرت ساعات..
منذ أن ترك إدوارد و جوني أيما و جوليا لوحدهما بغرفة
ليذهب إلى غرفة حتى يطمئن عليهما.. طرق باب.. ليسمع صوت أيما وهي تقول :- أدخل..
ليدخل إدوارد ويجد أيما جالسة على حافة سرير دون أن يرى جوليا.. ليسألها :- هل أنتي بخير.. و أين جوليا.
أيما :- نعم بخير.. و جوليا أنها في حمام..
إدوارد :- وكيف حالها الآن..
أيما :- أنها بحاجة إليك كثيراً يا إدوارد.. أرجوك أهتم بها.. و أنا سأخرج إلى جوني.. و إذا أحتاج لشيء..
إدوارد :- سأكون معها.. إذهبي أنتي..
لتهز أيما رأسها بمعنى حسناً.. وتخرج إلى جوني ألذي كان يقف أمام باب ينتظرها.. وما أن رأته حتى رمت بنفسها بأحضانه.. لضمها جوني بقوة وثم يأخذها إلى صالة.. بينما كان إدوارد ينتظر أن تخرج جوليا من حمام
ولم يمر الكثير من وقت حتى خرجت جوليا بتعب و حزن.. لتنظر إليه وتقول :- هل ذهب و تركنا حقاً..
إدوارد بألم على محبوبته الصغيرة قال :- سيرجع بعد أن يهدأ و يفكر قليلا.. لذلك لا تحزني نفسك يا صغيرتي.
جوليا وهي تتجه نحو السرير قالت :- لما الحب صعب هكذا.. ما أن تجد حب.. حتى تدفع ثمنه.. لما.. و تمددت
على سرير وكورت جسدها..
ليقترب إدوارد منها ويتمدد خلفها ومد بيده إلى خصرها يقربها إلى جسده وقال بصوت هادئ :- ألست جائعة.. أنتي و طفلنا.. ماذا تشتهين حتى أحضره لك..
جوليا :- لا.. أريد النوم فقط.................. لوحدي..
إدوارد :- لوحدك.. إلا تريدين أن أكون معك هكذا..
جوليا :- لا.. لذلك أذهب..
إدوارد :- سأكون هنا إذا أحتاجتي إلى شيء..
جوليا :- سأنادي أيما ما أن أحتاجت لشيء..
إدوارد :- حسناً.. سأذهب.. وخرج إدوارد من غرفة.. لتبدأ جوليا ببكاء بمرارة..
.
مر أسبوع كامل على ذلك اليوم الكثير من حدثت..
سفر جيمس و أمه سيدة صوفيا إلى إيطاليا.. و إعلان عن زواج الأرمل الوسيم إدوارد سميث من مصممة أزياء مشهورة جوليا أديسون لصحافة و المجتمع دون أن يعرف أحدا متى حدث هذا زواج و أين و كيف.. فقط إعلان عنه.. لأنه كان مجرد زواج عادي دون حفل أو حتى فستان زفاف ل جوليا.. فقط وقعا على أوراق زواج
حتى يتزوجا.. لأنه منذ ذلك اليوم و جوليا دخلت لحالة أكتئاب شديدة.. لذلك لا يضغط عليها أحد بآمر من إدوارد..
في ليلة زفاف وبعد أن ذهب كل إلى غرفته.. دخل إدوارد إلى غرفته التي ستكون أول ليلة تجمعه مع جوليا
بعد أن أصبحت زوجته.. ليجدها جالسة تبكي بصمت.. أقترب إدوارد منها وقال :- ما بكي صغيرتي.. لما تبكين.
لم ترد جوليا عليه.. بدل أرتفع صوت بكائها.. ليقول إدوارد بحزن :- فقط قول لي ما بكي.. لما تبكين هكذا..
و أنتي قد أصبحتي عروسي و زوجتي ايضا.. فقط أريح
قلبي هذا.. أنه يتألم كثيراً عندما يرآك هكذا..
جوليا ببكاء طفولي :- أريد أبي و جدتي.. لقد أشتاقت إليهما كثيرآ.. ولا أريد منك شيء غير أن تحضر والدي و جدتي إلى هنا..
إدوارد :- لقد حاولت كثيرآ أن أعرف مكانهما ولكن لم أستطع.. لا أعرف أين ذهبا..
جوليا :- أريد أن أنام.. أذهب..
إدوارد بأستغراب :- ماذا..
جوليا :- أخرج من غرفة.. لأنني أريد نوم لوحدي...
إدوارد :- أنه غرفتي أيضا.. إلى أين سأذهب وفي هكذا ليلة..
جوليا بغضب :- إذا.. أنا سأخرج لأنها ليست غرفتي.. و نهضت حتى تذهب.. أمسك إدوارد بيدها وقال بغضب
:- أبقى و أنا سأخرج..
جوليا ببرود :- أحسن..
لينظر إدوارد إليها بصدمة من تصرفاتها.. وثم يخرج من غرفة وهو يشعر بغضب.. وما أن خرج حتى وجد أمه كارولين تخرج من غرفتها.. لتقول له :- ماذا هناك.. هل تحتاج جوليا لشيء حتى أحضره أنا..
إدوارد بغضب :- نعم.. وهو إلا ترآني.. هذا فقط..
كارولين بحنان :- تحملها يا عزيزي.. لا تنسى أنها حامل وما حدث جعلها تفكر بأنها السبب بخسرت والدها.. لذلك
هي تعاقب نفسها بأبعادها عنك..
إدوارد :- وماذا عني.. إلا تعاقبني أنا أيضا.. لم أعود أحتمل كل هذا الألم.. أنها بذلك تؤذي نفسها و طفلنا..
كارولين :- إذا تجهلها.. ولا تهتم بها.. ربما بذلك تهدأ قليلاً ولا تؤذي نفسها و طفلها هكذا.. عليك بصبر يا عزيزي.. الصبر يحل مشاكل كلها.. والآن أذهب و أرتاح قليلا لأن يبدو عليك التعب.. هيا تصبح على خير..
إدوارد :- تصبحين على خير يا أمي..
ليذهب إدوارد إلى مكتبه حتى يرتاح.. بينما دخلت كارولين إلى غرفتها وهي تشعر بحزن على أبنها إدوارد..

عشقتك ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن