.
.
.
هناك من يرى الحب حياة وهناك من يراه كذبة
كلاهما صادق :-
فالأول إلتقى بروحه والثاني فقدها
🌸 منقول 🌸
......
.
.
جوليا :- من أنت.. هل أنت في وعيك.. منذ ساعات قلت بأنك تقبلت الأمر.. منذ أن رحلت و أنت كنت تشعر بندم.. لأنك بلحظة ضعف دمرت حياتي و مستقبلي.. وأنك سعيد الآن لأني سأبدا بحياتي مع رجل من عمري يحبني.. وثم تقبلني وبعد ذلك تندم.. وثم تأتي بي إلى هنا لتنام معي.. وفي نهاية تقول لي بأن أتزوجك و بأنك ستكون أب لطفلي.. هههههههههه.. هههههههههه.. هل أنت
مريض.. ماذا تظنني ها.. دمية تلعب بها متى تشاء.. و تندم بعد ذلك.. لتأتي مرة أخرى تلعب بها بعد أن تندم..
أنا حتى لو كنت حامل منك لم أكن لأتزوج منك.. هل تعرف لما.. لأنك لست سوى رجل جبان لا يفكر إلا بنفسه.
ليس نفسه يعني مشاعره و قلبه.. لا.. ولكن نفسه يعني مركزه.. منصبه.. المجتمع.. الناس.. العائلة.. هذا فقط..
ولكن أن تفكر بقلبك.. روحك.. ماذا يريدون فأنت هنا تصبح شخصاً أناني و مغرور لا يفكر بأي شيء.. لذلك لا تحلم بذلك حتى.. لأنني سأسافر مع طفلي من حيث أتيت..
كان إدوارد يسمع كلامها وهو لا يصدق ما يسمع.. وقال لها بغضب :- لتتركني مرة أخرى.. لا.. لن أسمح لك بهذا
لن أدعك تذهبين و تعيشين حياتك و تتركني..
جوليا :- ومالذي سيمنعني ها.. لقد فعلتها مرة..
إدوارد :- أنا.. أنا لن أدعكي تذهبين من هنا..
نهضت جوليا من مكانها وأتجهت لباب حتى تخرج.. إلا أن إدوارد أمسك بذراعها وقال :- لن تذهبي إلى أي مكان.. لذلك أهدى..
قالت جوليا بصدمة :- ماذا تعني.. آلن تدعني أخرج..
إدوارد :- لا.. سنبقى هنا حتى توافقي على زواج مني..
جوليا بغضب :- أموت ولا أتزوج منك أيها اللعين.. لن أتزوج منك..
إدوارد :- إذا لنموت معا.. لأنني لن أتركك أبدا..
دخلت جوليا بنوبة ضحك من كلامه.. لتضحك بهستيرية
جعلته يشعر بقلق عليها وقال :- لما تضحكين هكذا.. ما
بكي.. هل أنتي بخير يا جو...... وسكت..
لتسكت جوليا وهي تنظر إليه وقالت :- أنت حتى لا تناديني بأسمي.. فكيف تريدني أن أتزوج بك.. هل تعرف بأن زوجتك قد تكون ماتت بسببك.. لأنك كنت تشعرها بقرف و أشمئزاز من نفسها مثلما تفعل معي.. هل فكرت بذلك يوماً.. لذلك تعيش وحيداً.. لأنك لا تستطيع إسعاد أحد.. حتى نفسك لأنك.......... ولم تكمل لأن إدوارد صرخ عليها بصوت عالي و مخيف.. وقال :- أنا لم أكن السبب بموتها.. لقد كانت مريضة بقلب.. لقد ماتت من ولادة.. لأن قلبها لم يتحمل ذلك الألم.. وأنا لم أكن أعلم..
نظرت جوليا إليه بصدمة وهو كان يتكلم بألم و غضب
عن زوجته أنجلا..
إدوارد :- صحيح بأنني لم أكن أحبها ببداية.. ولكن ما أن أحببتها حتى تركتني وذهبت.. و أخذت معها طفلي..
لذلك لن أدعكي تذهبين و تتركني مثلها.. حتى لو اضطررت بأن أخطفك و أخذك إلى مكان بعيد من هنا..
لذلك أذهبي و أرتاحي و أنا سأحضر لك الطعام.. و ألتفت
حتى يخرج.. إلا أنه توقف حين سمع صوت جوليا وهي تقول :- لا أريد أي شيء منك.. لذلك لا تضيع وقتك معي.. لأنني أكرهك أيها مغرور.. أكرهك..
إدوارد :- جيد.. شعور متبادل يا عزيزتي.. و ذهب ليحضر الطعام لها..
جلست جوليا على حافة سرير ونظرت إلى غرفة نوم التي كانت مثلما تركتها في ذلك اليوم بغض النظر عن نقص بعض الأشياء التي يبدو أنه قد حطمها ذاك المغرور
وتذكرت تلك الليلة حين سلمت نفسها له دون ندم.. وثم نظرت إلى بطنها وهي تمرر بيديها عليه وقالت :- أنظر إلى هذا المكان يا صغيري.. أنه نفس المكان ألذي كان السبب بوجودك و نفسه ألذي عرض على والدك الزواج مني.. إلا أنني لن أتزوج به أبدا.. لأنه لا يريد أن يعترف بأنه يحبني لذلك يريد الزواج مني.. بل لأنه يخاف أن نتركه نحن أيضا.. ياله من مغرور غبي لدرجة أنه لم يفكر
ولولا للحظة بأن تكون إبنه.. و يقول سأكون أب لطفلك..
.
كان جوني جالس في مطعم من بعض الأصدقاء يتناولون الطعام غداً حين وقع عينيه على أيما وهي تدخل إلى نفس المطعم ومعها رجل وسيم جداً.. كانت تتحدث و تضحك معه غافلة عن ذاك ألذي ترك كل شيء وهو يراقبها فقط..
جلست على مقعدها بعد أن سحبه الرجل.. ليجلس هو الآخر أمامها.. وهما مازالان يتحدثان و يضحكان.. مما جعله يغضب.. يغضب وهو يرى الفتاة الوحيدة التي أحبها و جعلته رجلا مسؤولا.. تخرج و تضحك مع غيره
حسناً.. أنه جونير سميث.. الرجل ألذي يعرف ما هو كيف
يأخذ ما هو ملكه.. و أيما ملكه ولا أحد.. أقول لا أحد يستطيع أن يأخذها منه.. لذلك نهض بثقة و أتجه نحوها
ووقف أمام طاولتها وقال :- حبيبتي.. كما أنا سعيدة لأنني وجدتك هنا.. ونظر إلى ذاك الرجل وأكمل :- من هذا الأحمق ألذي معك..
نهض الرجل بغضب وقال :- هى.. من أنت حتى تكلمنا هكذا..
لم ينظر جوني إليه حتى و أمسك بذراع أيما وسحبها.. إلا أن ذاك الرجل أمسك بيده حتى يبعده عن يد أيما و قال :- أترك يدها و إلا..
جوني :- وإلا... وإلا ماذا..
لم يتكلم الرجل بفمه.. بل ضرب جوني بوكس على وجهه بقوة لدرجة أنه كاد أن يقع لولا أنه كان بوعيه..
ليرد جوني عليه ببوكس أقوى.. ليبدأ الشجار بينهما.. كل يضرب الآخر بعنف.. بينما كانت أيما تنظر إليهما بصدمة وهي ترهما يتقاتلان بعضهم.. ولم يتوقفا عن ضرب البعض إلا حين سمعا صوت أيما وهي تصرخ عليهما وتقول :- أيها اللعينان.. مالذي تفعلانه.. توقفا..
نهض جوني من فوق جسد ذاك الرجل وقال :- أنتي مالذي تفعلينه مع هذا اللعين ها.. تتحدثين و تضحكين معه.. دون أن تهتمي بي.. و بقلبي المسكين هذا..
وقبل أن ترد أيما عليه.. أمسك جوني بيدها وسحبها معه
ليخرجا من مطعم تحت أنظار الجميع دون أن يهتم جوني بأي شيء أو أحد.. تاركا ورائه تلك الفوضة..
بعد مدة
كانا واقفين أمام باب شقة ليخرج جوني المفتاح من جيبه وفتح الباب ودخل.. إلا أنه توقف حين رآها واقفة مكانها..
جوني بأستغراب من ذلك وقال :- لما لا تدخلين..
أيما :- لما أتيت بي إلى هنا.. مالذي تريده مني.. ،
جوني بصدمة من سؤالها :- وماذا سأكون أريده منك.. ومن ثم قال بدهشة بعد أن فهم مقصد سؤالها :- اللعنة.
هل تظنين بأنني أتيت بك إلى هنا من أجل....... اللعنة..
مالذي تفكرين به أيتها الجميلة.. صحيح بأنني كنت زير نساء.. لكن هذا لا يعني بأنني عديم الشرف.. و أتيت بك إلى هنا من أجل....... تعرفين..
أيما :- حسناً إذا.. لأذهب.. وما أن ألتفتت حتى شعرت بيد تمسك بيدها وثم سحبها بقوة إلى شقة وأغلق باب وقال وهو يلصق ظهرها بجدار :- أولا أهتمي بجروحي التي تعرضت له بسببك.. وثم سنفكر بذهابك..
فتحت أيما عينيها تنظر إليه بصدمة وقالت :- بسببي..
جوني بأستفزاز :- نعم.. أليس حبيبك من ضربني.. لذلك أنتي تكوني السبب لما حصل ويجب عليك أعتن بي حتى يشفى جروحي.. ودخل تارك إياها بصدمة..
.
حل المساء..
كانت جوليا ممددت على سرير تفكر بما قاله إدوارد عن زواج منه.. رغم أنها رفضته و رفضت فكرت الزواج.. إلا أنها سعيدة جداً.. لدرجة أنها كانت ستطير من سعادة لولا سقف.. ليقطع تفكيرها صوت إدوارد وهو ينادي عليها حتى تذهب لتناول الطعام.. إلا أنها لم ترد عليه حتى تغيضه.. ليناديها مرة أخرى.. إلا أنها لم ترد.. لتمر مدة من صمت و الهدوء.. إلا أنها لم تدم وهي تسمع أصوات غريبة تصدر من معدتها بسبب الجوع.. لتعدل من جلسته وتمرر بيديها على بطنها بحنان وتقول :- لا
تفعل هذا يا صغيري.. لا تذل أمك من أجل بعض الطعام أعده والدك.. ياإللهي.. إذا بسبب بعض الطعام تفعل هذا
إذا ماذا ستفعل بي عندما أتوحم على والدك.. اللعنة..
يجب أن أهرب من هنا قبل أن أفعل شيء أندم عل......
ولم تكمل جملتها إلا وهي تشهق بفزع عندما سمعت صوته وهو يقول :- وما الشيء ألذي سيجعلك تندمين عليه إذا فعلتيه..
رفعت جوليا بنظرها لتراه واقفاً بثقة يضع يديه بجيبه واضع ظهره بجدار وهناك خصلات من شعره نازلة على وجهه.. و أزرار قميصه مفتوحة بإغراء و كأنه فتنة..
لتبلع جوليا ريقها بجفاف وهي ترآه هكذا.. اللعنة عليه..
إدوارد :- لما كنت أناديك ولم تردي على ها.. هل نمت..
جوليا بغباء :- ها..
أبتسم إدوارد بخبث وقال وهو يتجه نحوها :- هل كنتي
نائمة أيتها القطة الصغيرة.. لأنني كنت انادي عليك لتناول الطعام..
جوليا :- نعم.. أقصد لا.. أقصد.. وما شأنك.. ثم من قال
لك بأنني سأتناول طعامك.. لست جائعأ.. لذلك أذهب و كله لوحدك يا ه...... ولم تكمل لأن بطنها قد تكلم وهو يصدر أصوات محرجة.. لتحمر خجلا من نظراته.. وقبل أن تقول أي شيء.. حملها إدوارد بين ذراعيه وذهب بها إلى أسفل لتناول الطعام.. رغم أعتراضتها.. إلا أنه لم يستمع إليها و أنزل بها إلى غرفة طعام.. لتشهق بصدمة حين رأت المكان مرتب و نظيف وكأنه ليس نفس المكان ألذي كان عبارة عن تدمير و تحطيم.. لتنظر إليه بدهشة وتقول :- هل أنت من نظف كل هذا..
إدوارد بثقة :- نعم.. ألم تفكري أين أختفيت أنا منذ ساعات و أنتي كنتي نائمة براحة قطتي.. لتعرفي بأنني لست ماهراً بإدارة الأعمال فقط.. بل بأعمال منزلية أيضا.
لذلك منذ لحظة أنتي لن تفعلي شيء غير أعطى الأمور لفعل أي شيء تريدينه.. و أنتي أهتمي بنفسك و طفلنا فقط..
لتفتح جوليا عينيها بصدمة وتقول :- طفلنا..
إدوارد بأبتسامة لطيفة قال :- نعم.. طفلنا...
أنت تقرأ
عشقتك ( مكتملة )
Romanceهو رجل بارد لا يهتم بأي شيء في حياته غير أعماله التي جعلته من أولى رجال أعمال في بلاد و خارجها و عائلته التي تكون كل شيء له لتدخل هي إليها حتى تقلب كل حياته رأس على عقب دون أن تقصد...