.
.
.كانت جالسة تنظر إليه بصمت و خوف من نظراته غريبة لها وهي تحتض بطنها المنتفخ قليلا منه بعد أن قالت له أنها حامل.. ليدخل بصدمة هدوء و صمت ولا يفعل شيء غير نظر إليها وهو يفكر بما حدث.. إذا تكلم فأن الأمر سيسوء.. و إذا سكت فأنه ذلك سيقتله.. ماذا يفعل
.. لا يعرف.. حقاً.. لا يعرف ما سيفعله..
لتكسر جوليا ذاك الصمت وتقول :- ماذا.. لما صمت هكذا.. آلن تصرخ وتقول حامل.. منذ متى.. كيف.. ومن هو والده.. و تجرحني بكلم مسيء..
إدوارد :- أعرف بأنني كنت جبانا لأني تركك بعد أن قمت بإقامة علاقة معك.. ولكني لست نذلا لأشك بك..
جوليا بأستغراب :- ماذا يعني هذا..
إدوارد :- أعرف بأن لك حبيب الآن.. ومن طبيعي أن تكوني حاملة بطفله لذلك....... ولم يكمل لأن جوليا شهقت بصدمة وقالت :- ماذا.. مالذي تقوله..
إدوارد :- نعم.. نعم.. لقد تقبلت الأمر.. منذ أن رحلت و أنا كنت أشعر بندم.. لأنني بلحظة ضعف دمرت حياتك و
مستقبلك.. ولكني سعيد الآن لأنك ستبدين بحياتك مع رجل من عمرك يحبك و أيضا...... المفاجأة أنك حامل منه و تنتظرين طفلا.. كم أن هذا جميل أليس كذلك أيتها الصغيرة.. لقد كبرت وستصبحين إم.. اللعنة.. قال جملته الأخيرة وهو يشعر بألم في قلبه.. ونهض حتى لا ترى جوليا ملامحه المؤلمة..
لم تستطع جوليا الكلام من صدمة وهي تسمع كلامه.. هل ما سمعته صحيح.. هل يظن بأنها سلمت نفسها لرجل
غيره.. ليس نفسها فقط.. قلبها.. روحها.. جسدها.. هل يظن بأنها كانت تلهو معه فقط.. وثم تركته بعد أن مللت
منه لتحب شاب بعمرها.. اللعنة عليك إدوارد سميث.. و اللعنة على غرورك.. وعلى فمك الشهي لأنه نطق بهذا الكلام الغبي.. هذا ما كانت تقوله جوليا له في نفسها..
لقد وضعت قدمي على كرامتي و كبريائي حتى أتى لهنا
لأخبرك بأنني حامل و نتصالح.. تأتي أنت و تبارك لي ببرود لأنك تظن بأنني أحمل طفل رجل آخر... حسناً.. لأذهب قبل أن أجعل طفلي بدون أب.. رغم أني قلت بأني سأقتلك وبالي مرتاح.. إلا أنني تراجعت ولأن تعرف أبدا بأن الطفل أبنك.. أنا جوليا اديسون تعدك بهذا إدوارد سميث.. أعدك إلا تعرف هذا أبدا.. ونهضت بهدوء حتى تذهب.. إلا أنها توقفت حين قال إدوارد لها :- هل هو فتاة أو صبي..
جوليا :- لا أعرف..
إدوارد :- لما.. ألم تذهبي عند الطبيبة حتى تعرفي ما جنس الطفل.. وأيضا لأطمئنن على صحته..
جوليا بأستغراب من كلامه :- ليس بعد..
إدوارد :- يجب أن تفعلي هذا بسرعة.. حتى تعرفي ما ستفعلينه.. و إذا كان هناك أي نقص فيتامين أو شيء آخر حتى لا يكون هناك أي مشكلة لكما..
جوليا :- أعرف هذا..
هز إدوارد رأسه بمعنى حسناً وهو يبتسم لها.. لتشعر جوليا بغضب و حزن بنفس الوقت وتقول :- سأذهب الآن.. وألتفتت حتى تذهب سمعت صوته وهو يقول :-
أتمنى أن تكون فتاة.. حتى تشبهك بكل شيء.. خاصة غمازاتك..
نظرت جوليا إليه وقالت :- لكني أحب أن يكون صبياً.. يشبه والده بكل شيء.. شخصيته.. وسمته.. غروره.. لا يأخذ مني شيء غير غمازاتي.. لأنه يحبها كثيرآ.. و أتجهت جوليا نحوه بهدوء وهي تقول :- رغم أنه لم يعترف بذلك.. إلا أنني أعرف بأنه يحبها كثيرآ.. ووقفت
أمامه تنظر إليه بتمعن لمدة وكأنه تحفظ ملامحه.. ودون
سابق إنذار وقفت على أصابع قدميها حتى تصل لطوله ووضعت بيديها على أكتافه وقبلت خده الملتحي بعمق.
بينما كان إدوارد قد تجمد في مكانه لا يحس بشيء غير فمها على خده و أنفاسها التي تضرب خده وبيديها على أكتافه.. ليغمض عينيه يحس بقربها هذا منه لأنه أشتاق إليه حد الجحيم.. ودون أن ينتبه على نفسه لف بيديه حول خصرها بتملك وشدها إلى صدره.. لتنتبه جوليا لما يحدث وحاولت أبتعاد عنه إلا أنه كان قد أمسك بها.. وثم حملها ووضعها على حافة طاولة مكتب وقال لها بصوت يكاد يسمع من رغبة بها :- لقد أشتاقت إليك كثيراً يا صغيرتي.. وقبلها على خدها بعمق.. وثم مرر بفمه على خدها بإغراء حتى وصل لفمها ليتنافس من أنفاسها وهو يقول :- لما عدتي.. لما أتيتي إلى هنا..
وقبل أن ترد جوليا عليه.. أخذ إدوارد ب شفتيها إلى فمه يقبلها بنعومة ولطف لم تعهده من قبل.. وكأنه يخاف عليها من نفسه.. لتبادله جوليا قبلاته وكأنها لم تصدق أنه يقبلها.. لتمر مدة وهو ينتقل من سفليا إلى علويا يمتصهما و يعضهما بنعومة.. جعلها تطلب المزيد و مزيد.. لم تعرف بأنها تشتاق إليه لهذا الدرجة.. لدرجة أنها مستعدة أن تسلم نفسها له مرة أخرى دون الندم.. إلا أن كل هذا أفقدها الأمل حين أفاق إدوارد على نفسه وقال وهو ينظر إليها :- اللعنة.. مالذي فعلته.. و أبتعد عنها بسرعة وهو يتكلم بغضب مع نفسه :- اللعنة عليك إدوارد.. اللعنة عليك.. مالذي كنت تفعله.. أنها حامل.. الآن أنها امرأة رجل غيرك أيها اللعين.. حامل.. و نظر إليها ليجدها تنظر إليه بصدمة.. أقترب منها حتى يعتذر منها.. إلا أنه قبل أن يقول شيء.. شعر بيدها تضرب خده ألذي كانت تقبله منذ لحظات بقوة جعله ينسى طعم تلك القبلة وقالت جوليا بغضب :- أيها اللعين.. إن أقتربت مني مرة أخرى.. أقسم أن أجعلك تندم.. أيها مغرور لعين مريض.. من أنت حتى تجعلني أشعر بقرف و أشمئزاز من نفسي كلما تقترب مني.. إياك.. إياك أن تقترب مني.. إدوارد سميث.. وخرجت من مكتبه بسرعة قبل أن تنهار ببكاء دون أن تهتم بحملها.. كانت تركض بسرعة بعيون مليئة بدموع وكادت أن تقع على بطنها لولم يمسك بذراعها ويسحبها إلى أحضانه ولف بيديه حول خصرها.. لتضع رأسها على صدره وتبدأ ببكاء بمرارة وهي تقول :- أنا أكرهك أيها مغرور لعين..
أكرهك إدوارد.. أكرهك جداً..
إلا أنه لم ينطق بحرف حتى.. بل كان يمرر بيديه على ظهرها بلطف ويقبل رأسها بحنان.. حتى مرت مدة لتهدأ جوليا قليلا من نوبة بكائها.. ولم تشعر إلا وهو يحملها و يخرج بها من شركة وثم وضعها بداخل سيارة بهدوء دون أي أعترض منها وقاد سيارته بصمت...
.
كانت جالسة بصمت تنظر إلى ضيفتها بصدمة من طلبها..
لتقول الضيفة :- أعرف بأنك مصدومة من طلبي.. ولكني أم تبحث عن سعادة أبنها.. أبنها ألذي يضيع أمام عينيها دون أن أستطيع فعل شيء..
المضيفة :- سيدة كارولين.. كنت أظن بأنك جئت إلى هنا من أجل أبنك جونير.. ولكن إدوارد.. فهذه حقاً شيء
لم أتوقعه..
كارولين :- أسمعني أيتها الجدة صوفيا.. إن أبني إدوارد شخص كتوم جداً.. لا يهتم بأي شيء غير عمله و العائلة
لدرجة أن حين تزوج لم يكن لأنه أراد الزواج.. بل لأنه عرف كم أن أنجلا تحبه.. بعد ذلك شاء القدر أن تموت وهي تلد.. ليعيش حياته وهو يعمل فقط رغم أنه لم يمر يوم واحد حتى دون أن أخبره بأن يتزوج.. إلا أنه كان يرفض دائماً.. حتى مرت الأيام و سنوات وهو يكبر لوحده دون أن تكون هناك زوجة تهتم به و تملئ حياته بسعادة و فرح.. وإن يصبح أب.. إلى أن وجد حفيدتك جوليا.. ليقع بحبها إلا أنه لم يستطع أن يعترف هذا حتى
لنفسه خجلا.. خجلا من عمره.. من عائلته.. ومن صديقه
جيمس ومنك.. ومن عائلتكم.. وحتى منا.. أنا و والده و
عائلة آل سميث.. و المجتمع.. وعندما عرفت شعرت بقهر و حزن على أبني يعيش بحزن و آلم فقط لأنه لا يستطيع أن يعيش مع تلك التي يحبها بسبب فرق العمر..
لذلك جئت اليوم إليك كأم تطلب يد أبنتك جوليا لأبنه ل زواج.. و أرجو أن توافقوا..
الجدة صوفيا :- ما قلتيه كان صدمة بنسبة لي.. لأنني لم أتوقع بحياتي كلها بأن يكون إدوارد يحب جوليا.. رغم أنني أحترمه و أحبه.. إلا أنني تفاجأت حقاً..
كارولين :- حتى أنا تفاجأت بقدرك.. إلا أن لا سلطان على القلب.. و الحب لا يعرف لا.. العمر.. المجتمع.. ولا أي شيء آخر.. أليس كذلك يا سيدتي..
الجدة صوفيا :- في حقيقة رغم تفاجئي إلا أن الأمر أعجبني.. ولن أجد رجلاً أفضل منه ل حفيدتي جوليا..
و سأتكلم مع جيمس..
كارولين بسعادة :- شكراً لك كثيرآ يا سيدتي.. شكراً..
لتضع الجدة صوفيا يدها على يد كارولين وهي تبتسم بسعادة هي الآخرى من أجل هذا العلاقة آلتي ستربط العائلتين...
.
بعد مدة من قيادته بصمت من الإثنين وصل حيث يريد ليوقفها وثم يخرج من سيارة ويتجها لباب الآخر ويفتحه
ويحملها بين ذراعيه.. رغم أنه كان مستغربا من هدوئها لأنها لم تتكلم أو حتى تعترض على ما يفعله.. وثم دخلا
إلى مزرعة حيث قضى أجمل أيام حياته معها.. وما أن دخل حتى شهقت جوليا وهي تنظر إلى ما حل بها.. كان كل شيء محطماً و مدمرا.. لم يبقى حجر على حجر.. لتنظر إليه وتجده ينظر إلى مكان ببرود وقبل أن تقول أي شيء.. صعد إدوارد بها إلى غرفة نوم حيث قضوا تلك الليلة معا.. لتشعر جوليا بخوف وتقول :- لما أتيت بي إلى هنا..
وضعها إدوارد على سرير وخلع حذائها و حذائه و مددها وثم تمدد بجانبها بصمت دافن وجهه بعنقها ولف يديه حول خصرها والصق صدره بظهرها وقال :- لنرتاح..
لم تفهم جوليا أي شيء.. حتى نفسها.. لما هي هادئه هكذا رغم أن هذا يعتبر أختطافا.. إلا أنها أتات معه دون أي أعترض منها.. مالذي تنتظره من رجل يجعلها تكره نفسها كلما يقترب منها.. مالذي تنتظر من رجل لا يعرف بأن حبيبته تحمل طفله.. ويظن بأنه من رجل آخر.. رغم ذلك قبلها وثم خطفها.. اللعنة.. اللعنة عليك إدوارد سميث.. لأنك تجعلني أحبك أكثر مما أكرهك.. بينما كانت جوليا تفكر هكذا وهي بين ذراعيه تشعر براحة لم تشعر منذ أن تركته غلبها النعاس.. لتذهب بنوم عميق وهي بين ذراعي حبيبها و أب طفلها..
لينام إدوارد أيضا وهو يكاد لا يصدق بأن حبيبته صغيرة نائمة بين ذراعيه بهدوء و كأنها ملاك..
لتمر 4 ساعات وهما نائمين..
لتفتح عينيها ببطء وهي تحاول أن تتحرك إلا لم تستطع بسبب تمسك إدوارد بها وكأنها ستهرب منه.. لفت برأسها تنظر إليه وهو نائم بعمق.. قالت :- كم أن الحب يذل الإنسان.. أنظر إلى نفسك.. لقد كنت رجل يخاف منه الجميع.. لكن الآن أنقلبت الآية و أصبحت أنت ألذي يخاف من جميع بسبب حبك ألذي لم تعترف به حتى..
أتمنى بهذه النقطة إلا يشبك أبني وإن يكون أشجع منك عندما يتعلق الأمر بحب إدوارد سميث.. وثم قامت بأزعاجه وهي تقول :- هى أنت.. أستيقظ.. أنا جائعة..
إلا أنه لم يتحرك.. لتقوم جوليا بتخبط بين ذراعيه و تقول بغضب :- أنت أيها دب.. أنهض.. أنا جائعة جداً..
رغم ذلك لم يستيقظ.. لتبدأ بتحرك جسدها حتى تتحرر
منه.. إلا أنها توقفت حين سمعت صوته وهو يقول :- لا تثيريني.. وإلا لن تستطيع المشي لمدة شهر بسبب ما سأفعله.. لذلك لا تتحركي أكثر..
صدمة جوليا من كلامه وقالت :- اللعنة عليك.. أنا حامل
لذلك أتركني..
حررها إدوارد بعد كلمة ( أنا حامل ) ليتغير ملامح وجهه ونهض ببرود وقال :- تزوجيني..
جوليا بصدمة :- ما.. ماذا..
إدوارد :- تزوجيني.. آنسة جوليا أديسون.. تزوجيني و سأكون أب لطفلك..
أنت تقرأ
عشقتك ( مكتملة )
Romanceهو رجل بارد لا يهتم بأي شيء في حياته غير أعماله التي جعلته من أولى رجال أعمال في بلاد و خارجها و عائلته التي تكون كل شيء له لتدخل هي إليها حتى تقلب كل حياته رأس على عقب دون أن تقصد...