.
.
.
كان يضب أشيائه في مكتب من الأوراق و المستندات المهمة حتى يأخذها إلى مزرعته حيث يضعها في خزنته الخاصة وكان غاضبا.. لدرجة أن سكرتيرته لم تتجرأ أن تساعده لأنها تعرف بأنه إذا غضب فأنه يصبح مؤذيه.. لذلك ذهبت لأخبر جوني حتى يأتي ويتحدث معه.. وفعلا لم يمر الكثير من وقت حتى دخل جوني إلى مكتبه بحذر وقال بعد أن عرف من سكرتيرة بأنه غاضب و جداً :- هل أنت ذهاب لمكان ما..
إدوارد :- نعم..
جوني :- وإلى أين ستذهب..
إدوارد :- إلى أوروبا..
جوني :- أوروبا.. لما..
نظر إدوارد إليه بغضب وقال :- ومنذ متى تسأل..
جوني بإحراج :- معك الحق.. أعتذر.. وسكت.. وثم قال له :- هل ستغيب كثيرآ..
إدوارد :- أفكر بأن أستقر في إيطاليا..
جوني بصدمة :- ماذا.. هل تقصد بأنك ربما لا تعود..
إدوارد :- نعم.. لذلك يجب عليك أن تصبح رجلا مسؤولا
و تعتني بوالدينا و كرستين و أولادها و بعائلة.. وأيضا بأن تتزوج..
جوني :- أنا.. لا يمكن أن أصبح مثلما تقول أبدا مسؤول
عن العائلة لا يمكن.. بل مستحيل..
إدوارد :- لما.. ألست رجلا.. هل ستقضي عمرك كله وراء
فتيات.. دون أن تستقر و تتزوج..
جوني :- في حقيقة كنت أريد التحدث معك بهذا الشيء
ولكن يبدو أنك غاضب و مشغول لذلك أنا......ولم يكمل لأن قال إدوارد له :- ما الأمر.. تكلم..
جوني :- أظن بأنني واقع بحب..
نظر إدوارد إليه وقال وعلى فمه شبه أبتسامة حزينة :- هل هي إبنة جيمس..
جوني :- أظن..
إدوارد :- ماذا تعني ب ( أظن )
جلس جوني على كرسي وقال :- لا أعرف ما هو الحب..
ولكني عندما أرها فأني قلبي يخفق بقوة لدرجة أنني أشعر بأنه سيخرج من صدري ويذهب إليها.. لا أعرف كيف أصف ما أشعر به لك يا إدوارد.. لكن كن متأكداً بأنني لم أقترب من فتاة منذ أن شعرت بذلك.. ولا أعرف
ما أفعله يا أخي.. هل هذا هو الحب..
جلس إدوارد بصمت بعدما سمع من جوني وقهر يأكل قلبه.. لذلك قال له :- أليست صديقتك.. أخبرها بما تشعر به.. وقد تكون تبادلك الشعور..
نظر جوني إليه بأستغراب وقال :- صديقتي.. من..
إدوارد :- جوليا..
جوني بصدمة :- ما.. ماذا.. جوليا.. اللعنة.. ومن قال لك بأنني أتحدث عن جوليا..
إدوارد بصدمة أكبر :- ماذا تقصد.. ألم تكن تتحدث عن جوليا الآن وفي تلك الليلة أيضا..
جوني :- ياإللهي.. أنت تعرف أكثر مني بأن الصديقة لا تصبح حبيبة دائما.. أليس كذلك..
إدوارد :- ماذا يعني هذا..
جوني :- أعني أن جوليا صديقتي العزيزة.. وفتاة التي أتحدث عنها هي أيما الأخت الصغيرة ل جوليا..
إدوارد بفرح :- اللعنة.. هل تقول بأنك تحب أيما..
جوني بعدم الفهم :- نعم.. لما هل حدث شيء..
نهض إدوارد من مكانه وهو يزفر بعمق وقال :- اللعنة عليك جونير سميث.. اللعنة عليك..
جوني :- لما.. لما تلعنني.. ماذا فعلت..
إدوارد :- لا شيء..
جوني :- إذا ماذا أفعل..
إدوارد :- إذهب وتكلم معها بصدق.. وإذا كانت تحبك.. فأنها ستتقبل بك رغم جميع عيوبك.. فقط كن صادقاً..
وخرج إدوارد من مكتبه بسرعة وهو يبتسم بسعادة.. جعل الجميع ينصدم من ذلك.. خاصة جوني و سكرتيرة.
.
مر يومين...
لم تسمع جوليا أي خبر عن إدوارد.. لتشعر بحزن وهي تفكر بأنها قد لا ترآه مرة أخرى بعد ما حدث تلك الليلة..
كانت جالسة على سريرها وهي في حالة فوضى عندما دخلت جدتها إلى غرفتها وقالت :- صغيرتي.. ما بك هادئه هكذا.. هل حدث شيء معك.. هل أنتي مريضة..
جوليا :- لا.. أنا بخير..
جدة صوفيا :- إن كان بك شيء.. سأخبر والدك..
جوليا :- أبي.. هل هو في بيت..
الجدة :- نعم.. لقد وصل منذ قليل ومعه إدوارد..
ما أن سمعت جوليا أسم إدوارد حتى قالت بتفاجئ :- من.. إدوارد سميث..
الجدة بأبتسامة حنونة :- نعم.. إدوارد سميث..
لم تصدق جوليا ما تقوله جدتها.. لذلك نهضت بسرعة حتى تتأكد بنفسها.. ونزلت بهدوء رأسها لتنظر إليه وهو
جالس مع والدها يتحدثان.. لتشهق بمرح وهي ترآه و
قالت :- أهلا بك في ملعبي إدوارد سميث المغرور.. و ذهبت إلى غرفتها حتى تجهز نفسها وتجعله يجن..
كانت الجدة صوفيا مستغربة من تصرف جوليا إلا أنها لم تهتم.. ونزلت حتى تجلس مع إدوارد و جيمس..
.
لتمر مدة وهم يتحدثون عن أعمال و تجارة.. وكانت الجدة في مطبخ تحضر بعض من كعك و الشاي ل جيمس و إدوارد.. حين نزلت جوليا من غرفة تتميل بجسدها وهي ترتدي هذا الفستان الأبيض القصير جداً.. وهي حافية القدمين نحوهم وقالت بصوت جذابة :- مرحبا بك في بيتنا سيد سميث..
أنت تقرأ
عشقتك ( مكتملة )
Любовные романыهو رجل بارد لا يهتم بأي شيء في حياته غير أعماله التي جعلته من أولى رجال أعمال في بلاد و خارجها و عائلته التي تكون كل شيء له لتدخل هي إليها حتى تقلب كل حياته رأس على عقب دون أن تقصد...