part twelve

31.5K 652 256
                                    

.
.
.

فتحت عينيها تنظر حولها لتجد نفسها في غرفتها أيما و جدتها جالسين بجانبها وينظرون إليها بقلق.. لتبتسم بحنان وتقول :- أنا بخير.. ونهضت حتى تعدل جلستها.
لتقول جدة صوفيا بقلق :- أي خير.. منذ أن عدتي ووضعك لا يعجبني.. ما بك صغيرتي..
جوليا :- وما به وضعي.. ها أنا أمامك و بخير لذلك أطمئني يا جدتي..
أيما :- كل هذا من تعب يا جدتي.. لأنها لم ترتاح حتى تحضر فستان العروس.. لذلك هي هكذا..
الجدة صوفيا :- حسناً.. فلترتاحي الآن لأن العرس ألذي تعبت من أجله لم تكمله بسبب فقدنها لوعيها..
جوليا بدهشة :- ماذا.. لما.. ماذا تقصدين..
أيما :- لأنه أغمي عليك..
الجدة صوفيا :- لقد أتى توماس بكي إلى بيت.. وأنتي بين ذراعيه ومغمي عليك.. وعندما سألته ما سبب.. لم يجيب..
نظرت جوليا إلى أيما وثم إلى جدتها وقالت :- وأين هو.
أيما :- أنه جالس مع أبي في صالة.. ينتظر أن تفيقي..
جوليا :- حقاً..
الجدة صوفيا :- سأذهب الآن لأطمئنه و جيمس لأنهم كانوا قلقين عليك كثيرآ.. وذهبت الجدة.. لتبقى أيما عندها وقالت :- إذا.. ما حدث..
جوليا :- لقد قابلته في عرس..
أيما بصدمة :- إدوارد..
جوليا :- نعم.. كنت مشغوله مع العروسين عندما سمعت
صوته وهو يقول :- آنسة أديسون.. ياإللهي.. لم أعرف بأنني مشتاقت له لدرجة بأنني سأفقد وعي عندما أراه..
أيما :- هل مازالتي تشتاقين إليه رغم ما فعل..
جوليا بخجل من أيما :- نعم.. لأنه ملاكا.. روحي.. قلبي.. عقلي.. جسدي.. وكل شيء يخصني..
أيما :- ولكنه لا يستحق كل هذا..
جوليا :- عندما تكونين مكاني.. و تشعرين بما أشعر به..
ستعرفين بأن القلب إذا عشق.. فأنه لا يغضب من معشوق أبدا.. لذلك يقول إن نساء ناقصات العقل.. لأنهن
يتبعن قلبهن وليس عقل.. وهذا من حظ الرجل لأنها إذا وضعته في قلبها رفعته لسماء.. وإن وضعته في عقلها فلن يحل عليه المساء..
أيما :- وأنتي.. أين وضعته..
جوليا وهي تمرر بيديها على بطنها بحنان :- أنه معي في كل مكان و زمان.. أنه سبب ما أشعر به الآن من سعادة لأنه أعطني هذه الثمرة التي تنمو بداخلي.. كلما تكبر.. كلما ما يزيد حبي له و أشتياقي إليه..
أيما :- رغم ما فعل.. رغم أنه جعلك تكرهين نفسك و الحب.. و تتركين كل شيء و تذهبين..
جوليا :- كل ما قلتيه صحيح ولكن....
أيما :- ماذا..
جوليا :- عندما ذهبت من هنا كنت غاضبة منه.. بل حتى أنني كنت أكرهه لدرجة لو أن أحدهم قال لي بأنه هناك شيء قد أصابه كنت سأرقص من فرح.. ولكني مع مرور الأيام جلست أفكر به.. حتى أنني فكرت كثيرآ.. حتى أيقنت بأنه كان محقاً بكل شيء.. صحيح أنه جرح
قلبي وكثيرآ.. إلا أنني عندما وضعت نفسي في مكانه عرفت بأنني كنت مخطئة مثله وحتى أكثر.. ولم أكن أفكر إلا بنفسي و حبي.. لم أفكر بكم أنتم.. عائلتي.. أبي
و جدتي و بكي أنتي أيما.. ماذا سيقول أبي و جدتي عن
إدوارد.. الرجل ألذي يعتبرونه فرداً من عائلة عندما يعرفون بعلاقتنا.. لم أفكر بكل هذا وسلمت نفسي له..
في لحظة ضعف لكلينا.. أنا و هو.. لذلك سمحته..
أيما :- هل هذا يعني بأنك سوف تخبرينه عن طفل..
جوليا :- بتأكيد لا.. لأنني سوف أتأكد أن كان يستحق أن يعرف أو لا..
أيما :- أنا لم أفهم شياء..
جوليا :- صحيح بأنني قلت بأنني سمحته لأنه ندم على أقامة علاقة معي.. و بأنني أحبه جداً.. ولكنني لن أخبره
أي من هذا حتى أتأكد بأنه نادم على تركه لي في تلك الليلة.. وأنه يحبني كما أحبه أنا..
أيما :- وإن لم يفعل.. و إذا فعل شيء معاكسا..
جوليا بأهتمام :- وهو..
أيما :- ماذا لو شك بك وقال بأن الطفل ليس منه..
جوليا بأبتسامة خبيثة :- سيكون أفضل حتى أقتله و أنا مرتاحة البال.. و أربي طفلي لوحدي...
أيما بأستغراب :- حقاً.. هل ستفعلين هذا..
جوليا وهي تمرر بيديها على بطنها :- و أكثر صديقني..
وما أن أنهت جملتها حتى طرق باب غرفتها لتقول جوليا
:- تفضل..
ليدخل جيمس و جدة صوفيا ومعهما توماس إلى غرفة..
ليقول جيمس لها :- كيف أصبحتي صغيرتي..
جوليا :- بخير..
توماس :- يبدو أن سكرها قد نزل لأنها لم تتناول طعامها جيداً منذ أن بدأت العمل على فستان عرس..
جوليا بمرح :- كل هذا أنته.. سأخذ إجازة طويلة من عمل.. ما رأيكم.. و سأهتم بنفسي فقط ولا شيء آخر..
ليضحك الجميع عليها.. وتقول جدتها :- مجنونة أنتي..
.
كان جالس بصمت في ظلما وفي يده كأس مشروب ينظر إلى سرير وهو يتذكر تلك الليلة التي كانت من أجمل الليالي التي عاشها مع الفتاة التي أخذت.. قلبه.. عقله.. روحه.. تفكيره.. راحته.. وكل شيء يخصه معها.
كيف سلمت نفسها له.. جسدها ألذي يشبه حورية.. شفتيها التي تشبه كرز.. نهديها الممتلئين بحلاوة مارشملو بنعمومتهم و لأذتهم.. أنوثتها تلك الفراولة طازجة.. عسلها اللذيذ ألذي مازال يشعر بطعمه في فمه.. عيونها الزرقاء الساحرة.. خدودها التفاحيتي..
أنفاسها العطرة.. يديها.. أسفل ظهرها.. بطنها.. فخذيها..
بينما كان غارق في تفاصيل جسدها بتلك الليلة وما فعل
لم يشعر إلا و بجسده يتشنج ويكتسحه الرغبة بإعادة كل شيء حدث في تلك الليلة وعلى نفس السرير حتى يكسر كل عظمة في جسدها من ممارسة حتى لا تقدر أن
تتركه وتذهب ثانية أبدا.. إلا أن كل ذلك ذهب حين تذكرها وهي بين ذراعي ذلك الرجل الشاب الوسيم.. ليضرب بكأس على الجدار بغضب وهو يتوعد لها بالكثير
ونهض ليدخل إلى حمام ويقف تحت ماء حتى يهدأ من غضبه و غضب جسده ألذي يفقد سيطرة عليه عندما يرآها أمامه.. دون أن يبدل ثيابه حتى.. لأنه ما فقدت جوليا وعيها وأخذها ذاك الشخص حتى لاحق بهم تاركا كل شيء ورائه.. العرس.. أصدقائه.. لارا.. كل شيء.. و لاحق بذلك الرجل وهو يأخذ جوليا إلى مكان ما.. وفي رأسه ألف سؤال.. من هذا.. وكيف يعرفها.. إلى أين يأخذها.. هل هو.. صديق.. حبيب.. خطيب.. زوج.. حتى يأخذها هكذا.. وظل يلحق بهم حتى وصلوا عند باب بيتها وهو يدخلها إلى بيت.. إلا ذلك كله لم يجعله يرتاح حتى رأى ذلك الرجل يخرج من بيتها وهو وحيد.
ليزفر بضيق وهو يقول :- من أنت يا هذا..
وبعد مدة خرج من حمام وهو يلف منشفة حول خصره و تمدد على سرير مثل كل ليلة منذ 5 أشهر.. وهو يفكر ب حبيبته الغائبة حتى يغلبه النعاس...
.
مر أسبوع..
أسبوع دون أن يلتقيا مرة أخرى.. كان كل واحد ينتظر أن يأتي الآخر للقائه.. ولكن كل واحد أعناد من ثانية..
.
كان جالس في قاعة أجتماع حين رن هاتفه.. ليزفر بضيق ويقول :- اللعنة.. من ألذي يتصل بهذا الوقت.. و نظر إلى هاتفه ليقع من يده من صدمة وهو يرى أسم المتصل.. ليحمل الهاتف بسرعة قبل أن يقطع الخط و قال بصوت جذاب :- ألو..
قالت المتصلة :- أين أنت..
قال :- في أجتماع مهم..
المتصلة :- هههههههههه.. حقاً.. ومنذ متى..
قال :- منذ أن قلتي عني بأنني زير نساء.. يا آنسة أيما..
أيما بأستفزاز :- فقط.. حتى تثبت إنك لست زير نساء فقط.. بل تعمل أيضا.. أنت غبي حقاً..
شعر جوني بغضب وقال لها :- إذا كنتي أتصلتي بي حتى تغضبيني.. لقد فعلتي.. هل لديك شيء آخر..
أيما بدلع طفولي :- لما.. هل غضبت مني جوني....
ما أن أنهت جملتها حتى وقع جوني من كرسيه من صدمة وقال لها :- قوليها مرة أخرى..
أيما بدلع :- ماذا..
جوني :- جملتك الأخيرة..
أيما :- هل غضبت مني..
جوني :- لا.. ليست هذه.. بل أسمي.. قولي أسمي..
أيما بجدية :- وداعاً يا جو..... أقصد سيد سميث.. و أغلقت الخط وهي تضحك عليه.. إلا أنها بلعت ضحكتها حين سمعت صوت جوليا وهي تقول :- إلى متى ستفعلين هذا به.. إن جوني شاب رائع و طيب..
أيما :- وهو زير نساء.. و إبن آل سميث.. و أخ إدوارد..
جوليا وهي تجلس بجانبها وقالت :- إذا.. علميه كيف يصبح رجلا.. لأنني لاحظت أعجبكي به..
أيما بغرور :- ليس صحيحاً.. لست معجبة به أو شيء آخر.. و أيضا هو أخو ذاك الشخص ألذي كسر قلبك..
جوليا :- لأحد له شأن بما حدث بيننا.. أنا و إدوارد.. خاصة أنتي أيتها الصغيرة.. لذلك تمسكي ب جوني قبل أن تأتي من تأخذه منك.. و أنتي تتكابري بغرور..
أيما بصدمة :- ما.. ماذا تقصدين..
جوليا :- إن جونير رجل شاب ووسيم و غني.. و تتمنه كل فتاة.. لذلك لا تضيعه من يدك بما أنه يعجبك.. طبعاً إذا لم يكن تحبينه أصلاً..
أيما :- و أنتي.. ماذا ستفعلين.. آلن تقابليه بعد.. إن بطنك بدأ يظهر و.......... ولم تكمل لأن جوليا قالت لها
:- أعرف ما سأفعله.. لذلك لا تقلقي على..
أيما :- سأكون معك دائماً إذا أحتاجتي إلي يا عزيزتي..
جوليا وهي تبتسم بحنان :- أعرف يا حبيبتي.. شكراً لك
.
كان في أجتماع مهم حين دخلت السكرتيرة إليه وقالت
:- سيدي.. لديك ضيفة تريد رؤيتك الآن..
نظر إدوارد إليها بغضب وقال :- منذ متى وأنتي تدخلين
إلي من أجل شخص ما آت لمكتبي..
السكرتيرة بخوف :- أعتذر يا سيدي.. ولكن الآنسة جوليا أديسون قالت أنها تريد رؤيتك بسرعة لأن.........
ولم تكمل لأن إدوارد خرج من أجتماع بسرعة وهو يقول :- أنتهى الاجتماعي و الدوام أيضا.. ليخرج الجميع.. وذهب..
وما أن ذهب حتى بدأ الجميع بضب أشيائهم و خروج من شركة.. و قالت السكرتيرة لبقي الموظفين بأن يغلوا الشركة فورآ دون أن يفهم أحدهم شيء...
.
كانت جوليا تجلس على مقعده وهي تمرر بيدها على أشيائه وهي تتكلم مع طفلها وتقول :- أنظر يا صغيري..
هذا هو مكان والدك.. وهذه شركته التي عمل كثيرآ من أجلها حتى وصل إلى هنا.. و أرجو أن تكون مثله بكل شيء.. شخصيته القوية.. شجاعته.. لطفه.. حنانه.. وسمته.. طوله.. غروره.. ههههههه.. نعم.. أحب غروره كثيرآ.. فقط خذ مني غمازاتي لأن والدك يحبها كثيرآ..
بينما كانت تتكلم مع طفلها.. كان يراقبها بهدوء وهو ينظر إليها بأشتياق.. إلى.. وجهها الجميل.. عينيها.. خدودها.. غمازاتها التي تجعله يعشق ضحكتها.. فمها.. آه.. اللعنة على فمها الكرزي الذيذ.. دون أن يعرف ما تقوله.. ليحمحم بصوته الرجولي جذاب ويقول :- هل جننتي حتى تكلمين نفسك هكذا..
رفعت جوليا بنظرها لتنظر إليه بخجل وتوتر وقالت :- ربما..
أتجه إدوارد نحوها بهدوء وهو يضع يديه بجيبه بنطاله
حتى وصل عند طاولة مكتبه ونظر إليها بعمق وقال لها
:- لقد أصبحتي جميلة جداً..
جوليا بخجل من كلماته :- حقاً..
أخرج إدوارد يده من جيبه ومده لتحت ذقنها وقال :- كل هذا بسبب ذاك اللعين ألذي تركتني من أجله.. ماذا يفعل حتى تبدين بهذا الجمال و هدوء.. لدرجة أنك لم تخافي من لقائي.. وأتيتي إلى مكتبي بقدميك بعد أن تركتني أيتها الصغيرة..
جوليا بصدمة من كلامه :- من.. من تقصد..
إدوارد بغضب جعلها تشعر بخوف منه :- ذاك اللعين.. ألذي حملك بين ذراعيه حين فقدتي وعيك تلك الليلة..
من هو.. وكيف يتجرأ أن يلمسك.. كيف.. ذاك اللعين..
نهضت جوليا من مكانها بغضب وقالت :- عن ماذا تتحدث.. ومن تقصد..
إدوارد وهو يمسك بذراعها وسحبها بقوة إلى صدره.. و قبل أن يقول أي شيء.. شعر ببطنها المنتفخ ببطنه بدلا عن صدرها.. ليبعدها وينظر إلى بطنها بصدمة ويقول لها :- ما.. ما هذه.. هذه اللعنة.. هل.. هل أنتي حا.. حامل..
أمسكت جوليا ببطنها بخجل وقالت :- نعم.. أنا حامل..

هذا فستان جوليا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هذا فستان جوليا

عشقتك ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن