part eleventh

33.1K 593 255
                                    

.
.
.

كانت تنظر إلى فراغ بعينيها الذابلة بحزن وتفكر بشيء ألذي ستفعله.. ليأتيها صوت أيما وهي تسألها :- هل أنتي متأكدة من قرارك هذا جوليا.. آلن تندمي..
نظرت جوليا إليها بعيون مليئة بدموع وقالت :- لا..
أيما :- ألم تخبرني ماذا حدث حتى قررتي أن تسافري.. رغم أنك قلتي لي بأنك ستصبرين عليه حتى يقتنع..
جوليا :- صحيح كلامك.. رغم أني قطعت التذاكرة و جهزت نفسي لسفر ولكل شيء.. إلا أنه كان لدي أمل صغير أن يمنعني من ذلك.. إلا أن ما سمعته من إدوارد جعلني أكره نفسي.. و أكره كل شيء.. حتى الحب.. كان
كلامك صحيحأ.. حين قلتي بأن الحب ليس كل شيء حتى يعيش الإنسان بسعادة مع من يحب.. خاصة إذا كان ذلك الشخص ( جبانا ).. لتنزل دمعتها بقهر وهي تتذكر ما عاشته من لحظات جميلة و الحزينة.. لتبتسم بحزن وتودع أيما وتقول :- إذا سألا عني.. لا تخبريه..
أيما بعيون دامعة وهي تودعها :- أعدك يا حبيبتي.. وما أن تصلي إلى هناك أخبرني.. وداعاً جوليا..
لتذهب جوليا وهي تبكي بمرارة على حظها ألذي كسر قلبها.. ذهبت وقد لا تعود أبدا..
لتقلع طائرتها إلى مكان لا يعرفه أحد غير أيما...
.
كان جالس بصمت يفكر ويكاد يجنن من تفكير وهو يسأل نفسه ما حدث.. هل حقاً كانت جوليا معه ليلة ماضية.. وعاش معها تلك اللحظات أو كان مجرد حلم.. نهض إدوارد من مكانه وصعد إلى غرفة يبحث عن شيء يثبت له بأنه كان كل شيء حقيقة وليس مجرد خيال..
وما أن دخل غرفة حتى بدأ برمي الاغطية ليجد بقعة حمراء على سرير.. وثم وجد علبة التي فيها تلك لؤلؤة سوداء.. ليفتحها إلا أن العقد لم يكن بداخلها.. ليفهم بأنها كانت معه و أنها سلمت نفسها له.. وهو ماذا فعل تركها لوحدها حتى الصباح بعد أن شعر بندم على فعلته
وسكت........... وفجأه بدأ يضحك مثل الفاقد عقله يضحك وكأنه لم يضحك بحياته كلها.. بقوة.. بغضب.. حتى نزلت الدموع من عينيه وثم هدأ.. لتمر مدة وهو جالس ينظر إلى فراغ.. وفي لحظة بدأ بكسر و تحطيم كل شيء يقع بين يديه.. كل شيء بغضب و قهر وهو يصرخ بالعالي صوته ويقول :- أكرهك جوليا.. أكرهك..
لأنك قلتي بأنك ستظلين معي.. ولكنك كذبت و تركتني..
وقلب المزرعة رأس على عقب.. دون أن يترك مكان إلا وقد كسره أو بعثره.. كل مكان يذكره ب جوليا...
.
مر شهر كامل على رحيل جوليا..
لم يسأل إدوارد عنها أبدا.. حتى أنه لم يسأل أيما.. كان قد أعتزل الجميع.. العائلة.. والديه.. جوني.. حتى التوأم
لم يعود يتحدث معهم.. رغم أن الجميع كان يسأل بعض ما به.. فقط كان يعمل و يعمل ليلة و نهاراً.. كانت أمه كارولين جداً قلقة عليه لأنها لم تره بهذا الحالة حتى عندما ماتت أنجلا.. لذلك لم تتحمل إن ترى أبنها يضعي أمامها وهي واقفة تنظر إليه.. لذلك قرارت أن تذهب عنده في مزرعة حتى تتحدث معه.. وبالفعل جهزت نفسها وذهبت إلى مزرعة عندما حيث أصبح يقضي أيامه هناك ولا يعود إلى بيت إلا نادراً.. وما أن وصلت حتى طلبت من السائق إن يذهب.. وأتجهت لباب تطرقه
لتمر بضع دقائق حتى فتحه إدوارد.. لستغرب من وجود أمه كارولين هناك وقال :- مالذي تفعلينه هنا يا أمي..
كارولين بصدمة وهي ترى مظهره قالت :- جئت لأرى أبني إدوارد.. ألذي لم يعود يأتي للبيت.. و دخلت إلى داخل لتنصدم من ما ترى.. لقد كان كل شيء مدمرا.. الأثاث.. الديكورات.. الاكسسوارات.. اللوحات.. كل شيء.. نظرت إليه كارولين بصدمة وقالت :- لماذا لم تشعل بهم النار أيضا.. ربما كنت هدأت أكثر..
إدوارد :- كنت سأفعل.. ولكن..
كارولين :- ولكن.. ماذا..
إدوارد :- حتى لا أنسى..
كارولين :- ومن هي..
نظر إدوارد إلى أمه بصدمة وقال :- من..
كارولين :- التي جعلتك تفعل هذا.. جعلت إدوارد سميث
يفقد سيطرة على نفسه لدرجة أن يدمر بيته.. و ينسى نفسه و عائلته و والديه و حياته.. من تكون..
إدوارد :- لا يوجد أحد.. فقط أنا كنت غاض......... ولم
يكمل لأن كارولين قالت له :- غاضب.. لكن الغضب لا يفعل كل هذا.. إلا عند وجود ( أنثى ) بموضوع عزيزي..
إدوارد :- لا يوجد شيء كهذا..
عدلت كارولين كرسي لنفسها وجلست عليها وقالت :- تعال.. لنتحدث معا..
إدوارد :- ليس هناك ما نتحدث به..
كارولين :- أنت تعرف بأنك طفلي المفضل بين كرستين و جونير أليس كذلك.. مهماً كبرت بعمر.. ستظل أبني الصغير أدي.. ألذي لم يكن أبني فقط.. بل أبني و أخي و صديقي ألذي عشت معه 10 سنوات قبل أن تلد أختك..
وتعرف أيضا بأنني كنت بعمر 20 سنة عندما أنجبتك لذلك نحن كنا نشبه الاخو أكثر من أن نكون الأم و أبنها..
قد تقول لما تقول أمي كل هذا الكلام الآن وماذا تفعل هنا وماذا تريد أليس كذلك.. حسناً.. سأخبرك.. لأنني لم أتحمل أن أرى أبني وهو بحالة الضياع وأنظر إليه دون فعل شيء لأنني أمك.. لذلك أخبرني سبب حالتك هذه..
ومن تكون.. إبنة من.. هل هي جميلة.. وكم عمرها...
ما ذكرت كارولين العمر حتى تغيرت ملامح إدوارد.. لتقول كارولين بصدمة :- إياك أن تخبرني أنها أكبر منك
إدوارد :- لما.. لما الجميع يسأل عن العمر.. النسب.. جمال و مال.. لما لا أحد.. أقول لا أحد يسأل أن كنت تحبها.. تعشقها.. تشتاق إليها.. تشعر بسعادة معها.. لما دائماً هذا السؤال ألذي يدمر كل شيء جميل.. كم عمرها إبنة من تكون.. ما هو نسبها.. لما.. هل نحن نعيش من أجل الناس أو لمجتمع.. لما لا نعيش لأنفسنا.. مثلما نريد نحن.. لما..
كارولين :- لأننا نفكر بجميع.. الناس.. المجتمع.. ولا نفكر بأنفسنا.. هل فهمت يا عزيزي.. لأننا نحن من نفعل ذلك.. لأننا مهماً فعلنا لا نستطيع أرضاء الجميع.. لكن نعيش عمرنا ونحن نفعل ذلك.. فقط حتى لا يتحدث عنا
إدوارد بغضب :- لهذا السبب أنا بهذه الحالة يا أمي.. لأنني فكرت ب عائلتي بمنصبي بأسمي.. بهذا المجتمع ما سيقول الناس عني.. عن إدوارد سميث الرجل ألذي يخاف منه الجميع و يحترمه.. لم يخفق قلبه اللعين إلا ل فتاة صغيرة.. وتكون أبنه صديقه.. ولم أفكر بنفسي ولا بتلك الفتاة التي أعطتني.. قلبها.. روحها.. جسدها.. عذريتها.. وكل شيء دون مقابل فقط أردتني إن أتمسك بها.. إلا أني لم أفعل فقط.. لقد تركتها لأني ندمت.. نعم ندمت لأنني عاشرتها.. لأني فكرت ماذا سأقول لك و ل أبي و عائلتنا.. ماذا سأقول ل صديقي جيمس و أمه سيدة صوفيا.. الذان أعتبراني كفرد لعائلتهم.. عندما.. عندما يعرفان بأنني أحببت أبنتهم الصغيرة.. نعم.. فكرت بكل هذا.. ولم أفكر ب جوليا..
كانت كارولين مصدومة من ما تسمع.. هل أبنها إدوارد يحب.. ومن.. جوليا إبنة جيمس أديسون.. ياإللهي..
نهضت من مكانها وقالت بصدمة :- وأين هي الآن..
إدوارد :- لا أعرف.. لا أعرف أين ذهبت.. فقط أستيقظة
في صباح ولم أجدها في مزرعة.. لقد تركتني وذهبت..
مثلما ما فعلت أنجلا.. عندما ذهبت وأخذت أبني معها..
هي أيضا تركتني وذهبت..
كارولين :- كيف لا تعرف.. ألم تسأل عنها أحد..
إدوارد :- لا.. لأنني لا أريد أن أعرف.. لأنني أكرهها.. أكرهها جداً..
كارولين :- وماذا ستفعل لو عادت.. ماذا ستفعل حينها..
إدوارد :- سأجعلها تندم.. تندم لأنها لعبت مع الشخص الخاطئ..
كارولين :- حقاً.. بعد كل هذا.. أنت ستجعلها تندم.. لما..
هل لأنها أحبت شخص الخاطئ.. وأعطته كل شيء.. و رغم هذا ستجعلها تندم.. لما لأنها كانت أشجع منك ولم تفكر إلا بحبها.. لم تفكر ب عائلتها.. والدها.. جدتها.. أختها.. أو حتى بنفسها.. وماذا سيقول الناس و مجتمع عنها.. بينما أنت بعد أن أخذت كل شيء منها ولم تفكر إلا بنفسك.. أسمك.. منصبك.. ومكانتك بمجتمع.. إن كنت جبانأ إلى تلك الدرجة.. لما جعلتها تسلم نفسها لك..
لما جعلتها تثق بك.. هل تعرف.. من جيد أنها ذهبت قبل أن تجعلها تندم لأنها أحبتك.. أولا أسال عنها.. أين هي.. وهل هي بخير أو لا.. بعد ذلك أفعل ما تريد بها.. و جلست بمكانها مرة أخرى بهدوء.. عكس ذلك الحزن ألذي غلف قلبها وهي ترى أبنها يضيع أمام عينيها دون أن تستطيع فعل شيء..
ليحل الصمت بعد ذلك دون أن يتحدثوا أكثر..
.
كانت جالسة بصمت تنظر إليه بغضب وقالت :- ماذا تريد مني سيد سميث.. لما تلحقني أينما ذهبت..
قال :- أولا.. لا تناديني بسيد سميث.. بل جوني.. وثانيه.. تعرفين بأنني أريد أن أقترب منك.. لأنني......
أيما :- لما تريد أن تقترب مني.. سيد سميث..
جوني بغضب :- أسمعني أيتها جميلة.. أنا أحبك.. و أريد أن.......... ولم يكمل لأن أيما ضحكت عليه وقالت
:- تحبني.. و أنت.. اللعنة.. لا أصدق..
شعر جوني بأستفزاز وقال :- أولا لا تلعني.. وثانيه.. لم أقول شيء مضحكه حتى تضحكي هكذا..
أيما :- حقاً.. وماذا أفعل.. هل أرقص مثلاً..
جوني بعصبية :- لما تجعلني أتعصب هكذا.. هل لأنني واقع بحبك..
أيما :- وهل أنتم أبناء آل سميث تعرفون ما هو الحب..
جوني بعدم الفهم :- نحن.. من نحن.. هل تقصدين أخي
إدوارد.. هل تحبينه.. اللعنة.. هل أنت واقعة بحب إدوارد.. لا يمكن.. لن أسمح بذلك.. سوف إخطفك و.....
صرخت أيما عليه وقالت :- اللعنة عليك وعلى أخيك.. ماذا تريدون منا.. إلا يكفي أن أختي تركتنا بسبب أخيك.
حتى تأتي أنت أيضا وتقول بأنك تحبني.. أسمعني جيداً أيها مغرور زير نساء جونير سميث.. إياك أن تظهر أمامي
وإلا فأنني سأجعلك تندم يا هذا.. هل فهمت.. سأجعلك تندم أنت و أخوك ذلك آل......... ولم تكمل وذهبت.. تاركت جوني بصدمة من ما قالته عن إدوارد و جوليا..
.
كان جالس في مكتبه حين دخل جوني إليه دون طرق باب حتى وقال بغضب ل إدوارد :- ماذا فعلت ل جوليا حتى تتكلم أيما معي هكذا ترفضني و ترفض حبي لها..
نظر إدوارد إليه بعدم الفهم وقال :- ماذا تقصد..
جوني :- أيما أديسون رفضت حبي لها.. وقالت اللعنة عليك وعلى أخيك يعني أنت.. لأننا أبناء آل سميث لا نعرف ما هو الحب.. وإن بسببك تركتهم جوليا وذهبت..
نهض إدوارد بسرعة وقال :- ماذا.. إلا تعرف أين ذهبت جوليا..
نظر جوني إلى إدوارد بدهشة وقال :- يعني ما قالته صحيح.. ماذا فعلت ب جوليا يا إدوارد.. وأين هي..
خرج إدوارد من مكتبه دون أن يرد على جوني حتى وذهب بسرعة ليبدأ ببحث عن جوليا.. التي لم يسأل عنها أبدا.. حتى أختها أيما..
.
لتمر 5 أشهر....
5 أشهر مرت منذ أن سافرت جوليا.. بحث إدوارد عنها كثيراً.. في كل مكان.. المطارات.. المشافي.. المخافر..
المدن.. إلا أنه لم يجدها.. حتى أنه سأل أيما ولكن بعد فوات الأوان.. إلا أنها لم تخبره عن مكانها.. ولم يتجرأ أن يسأل جيمس.. أو بالأحرى أنه لم يكن يلتقي مع آل أديسون بسبب ما فعله.. كيف سيواجهم.. وماذا سيقول لهم.. بأن أبنتهم تركتهم بسببه لأنه خذلها بعد أن جعلها تثق به وتحبه.. لا.. لا يمكن أن يفعل هذا الشيء.. بينما كان غارق في تفكير سمع صوت طرق باب.. ليقول :-
أدخل..
لتدخل الخادمة إلى غرفة وهي تقول :- هل تحتاج لشيء آخر سيدي..
إدوارد :- لا.. يمكنك الذهاب.. ونظر إلى مرآة التي أمامه
يعدل ربطة عنقه حتى يذهب إلى عرس إبن أحد رجال أعمال ألذي يعرفهم..
وبعد ساعة..
خرج من سيارته الفخمة و أتجه نحو ذاك الفندق ألذي يقام فيه العرس.. ليدخل فخمة و هيبة ببدلته الرسمية ألذي زادته هيبة و وسمة..

عشقتك ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن