اسكربت(وجدتك اماني رغم فارق العمر بيننا)

330 13 2
                                    

اسكربت جديد (وجدتك اماني رغم فارق العمر بيننا)

في احدي الاحياء الشعبيه بمدينة الاسكندريه...كان يوجد مبني يجاوره الكثير من المباني القصيره كما يوجد في هذه الاحياء...والباعه المتجولين يسيروا في الطريق وهم يهتفوا بما لديهم من بضائع...والمارين ينظروا اليهم والي العربات... منهم من يذهب ليبتاع ومنهم من يسير دون اهتمام بما يهتف به البائع...حتي استمع احدي البائعين لذلك الصوت الهادئ الذي يهتف مناديا عليه برقه طبيعيه:
_عموو ياعموو يابتاع البصل ياعمو

نظر البائع حيث مصدر الصوت في الطابق الرابع في احدي هذه المباني ليهتف بصوت مرتفع:
_نعم ياكروان شارعنا

ابتسمت الفتاه بخجل مردفه بصوت مرتفع حتي يسمعها:
_ممكن ياعمو تحطلي تلاته كيلوا بصل

اردف البائع بابتسامه بشوشه:
_عيوني ليكي ياست البنات

بعدما وضع لها البائع ما تريده واخذ نقوده...اخذت تجذب الحبل ببطئ حتي انتهت...حملت الحقيبه البلاستيكية الموضوع فيها البصل وغادرت الشرفه متوجهه الي المطبخ...وجدت زوجة اخيها تطهو الطعام بضيق... اردفت الفتاه وتدعي مرح بهدوء:
_انا جيبت البصل يانورا

_كل ده طبعا كعادتك بتتلكعي
انا هلقيها منك ولا من اخوكي ولا من عياله دي عيشه تقرف صحيح

لم تلقي مرح لحديثها اي اهتمام فهي تستمع لهذا الحديث كل يوم:
_انا داخله اذاكر يانورا امتحاناتي قربت

ردت عليها نورا وهي تلوي فمها بتهكم:
_روحي ياختي ذاكري هو ده اللي فالحه فيه

نظرت لها مرح بتعجب فهذه السيده لا تمل ابدا من هذا الحديث منذ تزوجت اخيها... تنهدت مرح بهدوء ثم توجهت الي غرفتها دون ان ترد عليها... دلفت الي غرفتها فوجدت ملائكتها نائمين بنعومه طفولية فوق فراشها...جلست بجانبهم علي الفراش وهي تبتسم بحب... اقتربت من جبينهم لتلقي قبله علي كل منهم بحنان...مدت يديها بجانب الفراش علي تلك الطاوله الصغيره... التقتت احدي كتابها وبدات في استذكار دروسها بهدوء محاوله التركيز... ظلت هكذا حتي استمعت لصوت غلق باب الشقه ابتسمت بمحبه ووضعت كتابها علي الفراش ثم نهضت متوجهه الي الخارج...نظرت الي اخيها لتجده يبحث عنها بمقلتيه حتي استقرت مقلتيه علي مكان وقوفها... تقابلت نظراتهم في حديث طويل لا يفهمه سواهم هم فقط... اقتربت منه ببطئ ليفتح لها ذراعيه... ارتمت بين احضانه لتنعم بالقليل من الامان الذي فقدته منذ سنوات كثيره... شدد هو من احتضانها وهو يحرك وجهه بين شعيراتها... من يراهم في ذلك المشهد يكاد يقسم انهم عاشقان لكن هكذا دائما الناس تحكم من الظاهر فقط...خرجت من الطبخ تلك السيده غليظة القلب وقبيحة اللسان لتراهم في ذلك المشهد فيجن جنونها ويشتعل الحقد في قلبها فهتفت بحقد ظاهر في صوتها:
_الا ياخويا عمرك ما عملتها معايا وانا مراتك
تقوم تعملها مع اختك المفعوصه ام ١٨ سنه

اسكربات بقلمي/menna Mohamedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن