9

201 33 16
                                    




"إيــمــان"
قمت بفزع عندما صاح هيثم باسمى لأجده يدخل الغرفة ويتطاير الشرار من عينيه ليقول بصوت أجش "لماذا رفضت أخذ المعونة من والدتك هذا الشهر؟ ليس وكأننى سأصرف على هذا الطفل القادم بمفردى؛ أتريدن منى أن أسرق كي تعيشى كالملوك؟ "

صفعة، تلاها كلماته البذيئة، ثم إمساكه بخصلات شعرى وهوَ يقوم بتعنيفى.

أجهشت بالبكاء فقط، لم أقوَ على مواجهته، خشيت أن يصيبَ طفلى بمكروه، وهو الذى يتمنى أن لا يرى طفلى النور أبدا.

تحركت بخطواتٍ بطيئة نحو الحقائب المتراصة فى جانب الغرفة؛ جمعت ملابسى بإحداهن، ثم أبدلت ملابسى بهدوء.
تريثت قليلا بعد أن سمعت صوت صفق الباب لأتحرك ببطء نحوَ الباب لأرحل من تلك الزنزانة المترهئة.


تاء تأنيث✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن