18

188 34 3
                                    




جاء هيثم الحفلة باكرا على غير عادته، كان أحمد يجلس معه بتوجس، كأنه شخص لا يعرفه، غممت قليلا وأنا أجد ولدى لا يدرك ماهية شعوره اتجاه والده، يراه للمرة الأولى.

حاولت جعل هيثم يلتقى بأحمد أكثر من مرة، كان دائما يعطينى مواعيد ويخلفها، لكن هذه المرة أتى.

دلفت لغرفة المعيشة، لأجد أحمد يقف أمام والده، ممسكا بطرف قميصه الذى اخترته له بعناية، يقول محدقا فى الأرض " أبى لم لا تبقى معنا؟ لم لا أراك كثيرا؟ هل تكرهنى؟"

اقترب هيثم منه ليقول له بهدوء "لا يا عزيزى أنا لا أكرهك لكنك تعرف أنا وأمك انفصلنا و..."

قاطعه أحمد بحزن ونبرة عالية قليلا "لكنك لا تأتى لزيارتى، لقد قالت لى أمى أن الخلافات التى بينكم شيئ، وعلاقتى بك شيئ آخر."






تاء تأنيث✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن