في غرفة مريم تجلس غزل إلى جانبها و تمسك يدها و تقول: أعلم بالذي تشعرين به و لكن لا تحزني لقد تركته و هو صغير في الخامسة من عمره حتى لو كنتي مجبورة و لكنه حاقد عليك
إنه متعلق بوالدتي لأنها وقفت معه و جعلته يخرج مشاعره و كانت الأم له
مريم: أعلم و أنا سعيدة لأنه ارتبط بهذه العائلة و لكن قلبي يحترق أريد أن اعانقه أريد أن أشم رائحته
إنه صغيري لقد كنت طوال هذه السنوات و أنا في جحيم من دونهما
غزل: هل تريدين رؤية فرح! إنها مختلفة عنه إنها فتاة حنونة إنها لا تحقد أبدا
مريم: لقد رأيتها و لكن لم أتجرأ على الاقتراب منها
غزل: ساطلب من نبيل أن يأتي بها لأنني لا أستطيع الذهاب إلى هناك فأنا لا أطيق وجود تلك الأفعى
مريم: ماذا فعلت لك!!!
غزل: لم تفعل لي بل لادهم... لقد حاولت أن تجعل منه إنسان سيء لعبت بحياته و بمستقبله ... لقد دمرته ( أخبرتها بكل شيء...)
تبكي مريم و تقول: كل هذا حدث له!
غزل: أجل بسببها لقد كان متعلق بك فعلا كان يحلم بمعاناتك مع والده حين كان يحاول خنقك لقد جعلته يفعل نفس الشيء
مريم: لقد كان يعلم!
غزل: أجل لقد كان يراه إنه يكره والده كثيرا و لكن أنتي! إنه غاضب منك لايكرهك بل يحبك كثيرا
لقد كان يحلم بك دائما كل حياته كانت تتمحور حولك لقد عانى كثيرا من الذي كان يراه لقد كره والده من أجلك
مريم تمسح دموعها و تقول: ذلك الرجل كان اسوء إنسان رأيته في حياتي
لقد دمر حياتنا لقد جعلنا نخسر كل اموالنا بسبب القمار لقد كان يضربني و يعتدي علي و هو ثمل
و عندما ارفض كان يحاول أن يخنقني
حين علم أنني مصابة بالسرطان ذهب و تركني قال لي ماذا سافعل بامرأة مريضة!
تدمع غزل عينيها و تقول: قذر
مريم: أجل لقد كان كذلك بسببه هو تدمرت حياتنا
غزل: هذا معناه أبي لا علاقة له بالموضوع!
مريم: والدك! بالتأكيد لا بل كان صديقه المقرب كان يحاول أن يجعله يقلع عن الشرب و عن القمار و لكنه لم يسمع له
بعد ان سافر والدك جدك اشترى كل الذي كنا نملكه و لكنه كان يساعدنا كثيرا أي في مايخص الأكل و غير ذلكوالدك لاعلاقة له بتدمير عائلتنا بل المخطئ الوحيد هو والده
تمسك غزل يدها و تقول: كنت خائفة من سماع الحقيقة لهذا بحثت عنكم كي اعرف حقيقة أبي لقد كان دائما يخبرني أنه لاعلاقة له و لكنني كنت مترددة في تصديقه خاصة بعد الذي عاشه أدهم لم أستطع أن اقف في صفه
و لكن رغم هذا أدهم لم يتركني بالعكس لقد أصبح يحترمه فقط من أجلي لا تعرفين كم أن أدهم شخص جيد لطيف حنون متسامح
أقسم لك إنه سيسامحك و لكن يجب أن تواجههيه أعلم أنه سيغضب مني بعد أن يعرف أنني تعاونت معك و أنني كذبت عليه و لكن وجودك و معرفته أنكي لم تتركيه بل كنتي مجبورة ...
معرفته أنك بحثت عنه أنكي لم تتخلي عنه معرفته أنك لم ترتبطي برجل آخر فقط من أجلهم سيسعده متأكدة من هذا
لا يجب أن يطول الأمر لأن أدهم ذكي جدا ويكشف لعبتنا ارجوكي صارحيه بحقيقتك
مريم : حسنا شكرا لك سأفعل المستحيل و أخبره بأنني والدته
تبتسم غزل و تتصل بنبيل و تطلب منه أن يأتي برفقة فرح.....
من جهة أخرى أدهم يذهب إلى الغرفة و يشرب دواءه.....
تدخل غزل و تقول: لازلت تشرب نفس الدواء!
أدهم: أجل أين كنتي! مع خالتك!
تتوتر غزل و تقول: أجل .... مممم نبيل و فرح على الطريق
يضغط على يده و يقول: هل سياتون كي يتعرفو على خالتك!
تمسك غزل القلادة و تقول: لا فقط أرادوا أن ياتو
أدهم: ساخرج قليلا و بعدها سأعود
تمسكه غزل من يده و تقول: حبيبي
يلامس أدهم وجهها و يقول: لدي عمل مهم أنا بخير
تقترب منه و تقول: أنت حزين! بسبب كلام والدي!
يمسك وجهها بيديه الاثنين و يقول: هل يعقل أن أكون حزين و أنا بقربك!!!
تبتسم غزل و تقول: أعلم و لكن كلامه.....
أدهم: لست حزين ولا غاضب فقط أريد الخروج قليلا
يقبلها من جبينها و يقول: عندما أعود سنبقى لوحدنا و نجدد شهر عسلنا
تبتسم و تقول: وعد!
يرفع حاجبيه و يقول: هناك قطة مشتاقة لي!!!
تخجل و تحني رأسها و تقول: ممم
يضحك أدهم و يقبلها بقوة و يقول: وعد....
يخرج من الغرفة و هي بدورها تفتح العلبة
تاخذ حبة من الدواء و ترسلها إلى المختبر للتحليل و معرفة نوع الدواء.....
يخرج أدهم و يصطدم بمريم
مريم بنبرة حزينة: أدهم إبني هل يمكنني التكلم معك قليلا!!؟
يبتعد أدهم عنها و يقول: لا أنا مشغول اعتذر
مريم: هل يمكننا أن نتكلم عندما تعود!
أنت تقرأ
هوس الأسد _ فلتغفري لجنوني
Random#09 روايات 02/12/2020 #11 قصة 01/11/2021 #13 رواية في 13/03/2022 #10 قصص 25/11/2020 عن الحب و الهوس من أول نظرة أدهم وقع في حب غزل منذ الوهلة الأولى فأصبح مجنون بعشقها بل مهووس بكل ما تحمله الكلمة من معنى فكيف سيتخلى عن انتقامه بما أنها ابنة عدوه...