أساطير الحب و العشق كثيرة و لكن أقواها تلك التي ترتبط بخيط خفي يلتف باحكام حول قلبين مقدرين ليتحدا .. خبايا القدر لا يفقهها غيره ، خيوطه المتشابكة لا تخضع لاي قانون هو من يجمع الناس ويفرقهم ، هو من يختار الحب ومكانه وزمانه .. حملت الاسطورة التاريخية التي تناقلها الاجيال اقاويل متعددة مفادها ان القدر يربط خيطاً احمر خفي يمتد من الشبكة الدمويه لجسد الانسان ليربطه بالشخص المقدر له مهما طالت المسافة بينهما او تشابكت خيوطهما فهي لا تنفصل ولا تتمزق خيط القدر الأحمر ذو السلطان الأكبر و الاعظم على الأحباء و العشاق من يستطيع تحديه و فك عقدته التي التحمت مع من حلقت الروح من أجله عشقا و هياما .. من سيتحدى هذه الاسطورة و يفند صحتها و هي بكل خطوة للعشاق تثبت صحتها أختين عصفت بهما الحياة و جعلت احداهما داخل قوقعة من الهدوء المخيف أما الأخرى فقد انتزعت منها قلبها المغلف بالعشق عالم صغير هو الذي يحيطهما بجدرانه العالية ، الخوف حليفهما ودستور حياتهما ، لكن للقدر رأي اخر خطه لهما هُدِمت تلك الأسوار المرتفعة ، وحلقت الروح في سماء لا حدود لها لتعيد تركيب قطع الأحجية حتى تتشكل الصورة الكاملة .. فهل يكون للاسطورة الكلمة العليا في حياتهما المحفوفة بالألم ، ام انها ستبقى اسطورة لا اصل لها من الصحة !