يوم من أيام فصل الربيع ... يوم مشمس دافئ ... كانت الثامنة صباحاً ... خرجات من بوابة العمارة ... لابسة ملابس كلاص ... دايرة ضفيرة لشعرها الذهبي و خصلات قصار طايحين على وجها على الجوانب ...
غادة فالشارع جنب الطريق ... شوية ديال الريح كيحرك أوراق الأشجار الخضراء الي على طول الرصيف ... حسات بداك نسيم الهواء كيلعب بخصلات شعرها ...
شدات حقيبتها باليد الأخرى و علات يدها كتشير للطاكسي ... وقف ليها و هي طلع ... بعد مدة حطها فالمكان الي قالت ليه ... خلصاتو و هبطات ... دارت صمطة الساك على كتفها و وقفات كتشوف فالبناية الي قدامها ...
طلعات مع الدرجات العراض و دخلات ... دورات عنيها الي كيلمعو وقتما دخلات لهاد المكان ... كتشوف فالرفوف فكل مكان عامرين كتب من شتى الأنواع و بجميع اللغات ... ضارت على اليسار و توجهات للمنضدة الي فالمقدمة ... ابتاسمات لهند ... حلات باب خشبي صغير و دخلات ...
جولان : صباح الخير
هند : صباح النووور
حيدات لڤيست ديالها و حطاتها فوق الطاولة هي و الصاك ... جلسات و شغلات الحاسوب الي قدامها ... بعد الزوال بدات المكتبة الضخمة فين خدامة جولان كتعمر ... و أغلب الوافدين هم الشباب بنات و دراري ... هزات راسها كتشوف فواحد المجموعة ... كانت باينة عليهم كيدرسو فالثانوية ... بقات كتشوف فيهم و هي كتذكر أيامها ...
بان ليها شاب نحيل شوية و داير النظارات ... كان واقق معاهم شوية مشا تقابل مع الرف كيقلب فالكتب ... بان ليها هز واحد و تم جاي ... حطو قدامها و جبد أوراق نقدية مكمشة من جيبو و مدهم ليها ... بقات كتشوف فالكتاب الي اختار ...
الشاب : بغيت ناخد هاد لكتاب
جولان : " بابتسامة " شنو الي جذبك ليه ؟
الشاب : العنوان و قريت فواحد المقال علاش كيهضر و عجبني
جولان جبدات ليه نسخة أخرى مداتها ليه ... و خدات الي جاب هو ...
الشاب : علاش بدلتيه ؟
جولان : " فتحات الغلاف " هذا فيه توقيع الكاتبة
الشاب : " بدهشة " بالصح هي الي وقعاتو ... كتعرفي الكاتبة 'جودي' ؟!
جولان : اممم كنعرفها
الشاب : واااو ... شكرا
خدا الكتاب خشاه فحقيبتو و رجع عند الجماعة معامن جا ... شدات جولان الكتاب الي جاب ... وقعات فيه باسم جودي ... الإسم الي ختارت تنشر بيه روايتها الثانية " قلب من زجاج " ... الرواية الي كانت إهداء لزوجها ... و فضلات تنشرها باسم مستعار ... الإسم الي كيعني ليها الكثير ...
بعد ساعات الخدمة بدات كتحس بالعياء ... مؤخراً مابقاتش كتقدر توقف بزاف و واخة الخدمة متعبة شوية ... مابغاتش تچلس فالدار ... هاكة على الأقل غادي تلهى و تبعد على التفكير ... بانت ليها هند هزات صاكها و كتستاعد باش تخرج ... تلفتات هند و ردات لبال لجولان الي كتشوف فيها ...
هند : كتوحمي عليا ... نعطيك صورتي ؟
جولان : " ابتاسمات " جيتي زوينة اليوم ... خارجة لشي بلاصة ؟
هند : لهاد الدرجة باينة ؟
جولان : امم ... اليوم زدتي تأنقتي على العادة ... واخة هاد الأيام كتصرفي بغرابة و كأنك مخبية عليا شي حاجة
هند : باش عرفتي ... ! " حدرات راسها " سمحيليا خبيت عليك
جولان : " وقفات و قربات عندها " علاش كتعتاذري الهبيلة ... بالعكس انا فرحت ليكم ... بجوج تستاهلو بعض
هند : " عنقاتها " فرحت بزاف منين متقلقتيش مني ... كنت بغيت نعاود ليك و لكن كنت متخوفة من ردة فعلك ... عفاك سمحي ليااا
جولان : بالعكس فرحت و طمأنيت من واحد الجهة
هند : امتى و نتي عارفة ؟
جولان : " صغرات عنيها " شفتكم بالصدفة و نتي راكبة معاه الأسبوع الي فات
هند : آه ... " صونا ليها الفون " خاص نمشي
جولان : سيري بصحتك الخرجة ... و قولي ليه عقل فيها
هند : " ابتاسمات " مبلغ ههه ... حتى نتي خاصك تمشي ترتاحي ... راه كاينين لبنات لاخرين
سلمات هند على جولان و خرجات ... بقات جولان من بعدها شوية و حتى هي غادرات ... خارجة من المكتبة و هي تبان ليها هند واقفة جنب السيارة و معها يامن ... الي كان كيهضر مع هند و غير انتابه لجولان جا عندها ... وقف قدامها عند الدريجات العراض ...
يامن : كنت كنتسنى تخرجي ... جولان لباس ؟
جولان : الحمد لله ... و نتا صاڤا و خالتي فوزية لباس عليها ؟
يامن : الحمد لله بخير ... مرة مرة كتجبد سيرتك " شاف فبطنها المنتفخ بحزن " مبروك
جولان : " حطات يدها على كرشها و ابتاسمات " الله يبارك فيك
يامن : قالت ليا هند
جولان : " قاطعاتو " فرحت ليكم ... تستاهل بنت بحال هند و حتى هي مغاديش تلقى راجل بحالك
يامن : " دوز يدو على عنقو " يمكن تسرعت
جولان : متقولش هاكة ... هادشي أرزاق و صافي " شافت فهند الي واقفة بعيد و مراقباهم " بلما تخليها تسنى ... بسلامة عليك
تحركات جولان و شيرات بيدها لهند ... بعدات شوية عاد شدات طاكسي ... وصلها للمكان الي قالت ليه ... حطها و هي تهبط ... بقات واقفة شحاااال كتشوف فالبوابة ... لمسات بطنها و كأنها كتستامد القوة من لبيبي و دخلات للمقبرة ...
💎 قبل سنة ... 💎
أشرقت شمس يوم جديد ... مكانش يوم عادي لجولان ... فليلة أمس كانت ليلة العمر بالنسبة ليها ... عقدات قرانها بالشخص الي كتعشقو بكل جوارحها ... الشخص الي مستحيل تعيش بلا بيه و لو يوم واحد ...
تشبتها بيه كيزيد يوم بعد يوم ... و مشاعرها كتقوى فكل ثانية ... و اليوم هي زوجتو ... زوجة رئبال ... الغريب الي لقاءها الأول بيه كان عبارة على لحظات عابرة ... شخص شفقات عليه و هو واقف تحت الشتا و مدات ليه مظلتها المفضلة ...
شكون ظن أنها غتكون مرات داك الغريب فيوم من الأيام ... و حتى بعد مرور السنوات و رجعو تلاقاو ... هي كانت مجرد طالبة محتاجة مساعدة ... و هو الثري صاحب شركة ضخمة ... يعني توافقهم و فكرة تجمع بينهم علاقة من اي نوع ... كانت مستبعدة كليا ...
لكن الأقدار شاءت و رجع حبيبها و زوجها بعد كل الصعاب الي مرو منها ... و مايمكنش تفرق عليه كيف متأكدة مستحيل يتخلى عليها ... تختابر حبهم لبعض بشتى الطرق و غير مزاد كبر ...
طلعات الغطاء على وجها و هي كضحك بخجل ... كلما تذكرات اعترافو و هو كيهمس ليها فوذنيها لبارح ...
و قبلتهم الي خلات الهواء يلعب فمعدتها ... كان ليها طعم آخر ميمكنش يتوصف ... و هي وسط أفكارها الصباحية سمعات الدقان فباب بيتها ... حيدات الغطا و ناضت ... حلات لباب و شافت فباها ...
إبراهيم : صباح الخير النعاسة
جولان : " تحدرات باست ليه على يدو " صباح النور بابا
إبراهيم : راه جا الحاج ... انا غادي معاه
جولان : خلي حتى تفطرو ... انا دابة نوجدو
إبراهيم : لا غير خليك ... خرجي عند لحاج كيسول عليك
دفعات جولان بباها بالكرسي للصالة ... مشات سلمات على الحاج ...
الحاج : العروسة ديالنا
جولان : " حدرات راسها مبتاسمة بخجل "
الحاج : عشت حتى شفتك كتحشمي
جولان : " غوبشات " و جدي
الحاج : " كيضحك " هههه صافي دغيا قندشتي ... راه مزال مامثيق بلي نتي مرات حفيدي ... انا و الحاجة ماقدرناش نعسو لبارح بالفرحة " دوز يدو على شعرها " كن ما نتي مغاديش نتعرفو عليه و لا نعرفو بوجودو گاع
جولان : " باستو فخدو و ضحكات " لا شكر على واجب هههه
بدا الحاج كيضحك مع جولان ... إبراهيم مراقبهم و حس بالحزن ... عارف من صغرها و هي علاقتها بالحاج و الحاجة وطيدة بحال الى هما جزء من عائلتها ... لكن الذنب ديالو هو الي بعد على بنتو و حرم راسو من هاد القرب الي مقربة ليهم ...
واخة رجعو فهاد الأواخر أحسن من قبل ... لكن حاس ان جولان مزال دايرة بيناتهم حاجز صغير ... و لاحظ هادشي شحال من مرة ... عارف محتاجة وقت باش تحس بتغير باها و تلجأ ليه فاش تحتاج لشي حد جنبها ... لكن بعد زواجها هو متأكد أن راجلها غياخد داك الدور ...
و من جهة أخرى حاس أنه حمل ثقيل عليهم ... هما كزوجين حديثي الزواج غيبغيو يعيشو بوحدهم ... و كان باغي يرجع لدارو لكن جولان كانت رافضة كليا ... و هادشي خلاه يحس بالحزن أكثر على الي دوز عليها ... سمعها كتخاطبو و هو يشوف فيها ...
إبراهيم : نعام ابنتي ؟
جولان : جدي مابغاش يچلس حتى تفطرو ... هضر معاه ... انا دغيا ندخل نوجدو
إبراهيم : لا بلاش ... باقي ليك شحال من حاجة ... تجمعي حوايجك و توجدي راسك
الحاج : و بلما نكذبو عليك ... انا و إبراهيم باغين نفطرو فطور بلدي من يدين الحاجة ... و نتي مزال مطلقتي يديك فالطياب
جولان : " شافت فباها " شكيتي عليه
إبراهيم : و كلشي عارف هههه
الحاج : هههه ... الشيفور ديال راجلك كيتسنا فينا لتحت ... سيري جيبي حوايج باك
مشات لبيت باها و هي كتفرنس منين سمعات كلمة راجلك ... هزات صاك متوسط الحجم و خرجاتو ليهم ... شدو من عندها الحاج ... خرجات معاهم حتال لباب و ودعاتهم ... كيف هبطو دخلات و توجهات لكوزينة ...
قادات ليها باش تفطر و خرجات للصالة ... حطات داكشي فوق الطبلة و هزات كوب ديال القهوة كتشرب فيه ... قربات للنافذة الزجاجية الكبيرة الي فالصالة ... حلات ليها الريدو و بدات كتجبد و هي كتشوف فالبالكون ديال شقة رئبال ...
تفكرات الفون ديالها حطات الكوب و مشات كتجري لبيتها ... هزاتو من فوق الطابل و شعلاتو ... حسات بخيبة منين ملقات حتى آپيل منو ... معقول يكون مزال مافاق ... و حتى انها ماعرفاش إمتى غادي يدوز لعندها و لا امتى موعد رحلتهم ... حطات لفون و مشات جبدات الشانطة ...
من الأحسن تجمع حوايجها هما اللولين ... حطات لبيسات الجداد الي خدات و بدات كتستفهم فالشانطة ... سمعات لفون كيصوني و هي تهزو بسرعة ... شافت الإسم و هو يمشي داك الحماس ... چلسات فطرف الناموسية و جاوبات ...
جولان : آلوو
زينب : صباحية مباركة يا عروس ... لا بلاتي مزال مخاص نقولها ... حينت صابحة بايتة بوحدك فبيتك ههههه
جولان : كتشفاي و لا شنو
زينب : لا لا حاشة ... غا باغة نشد فيك قبل ما تمشي مع زوجك ل لاليمان هههه ... سعداتك الجنية
جولان : " تنهدات " ماعرفت امتى غاديين
زينب : علاش ... مزال ماجا لعندك ... شنو كديري دابة ؟
جولان : منين مشا بابا مع جدي ... قاديت لفطور فطرت و بديت كنجمع حوايجي ... و رئبال مزال ما عيط عليا
زينب : اييه ياكما رجعات معاه الندامة و هرب !
جولان : راه غانقطع عليك ... حشومة عليك انا مستريسيا و تزيدي عليا بهاد الهضرة
زينب : غا كنضحك ... واش نتي حمقة ... منين ماصوناش عيطي عليه لاش مصعباها
جولان : غنتاصل بيه
زينب : يالاه بسلامة عليك ... غنتوحشك اضهصيصتي ... و منين توصلو عيطي عليا
جولان : واخة ... تهلاي فراسك و رخفي على إلياس لمك قبل ما يبدلك
زينب : هي بغيتي نقطعو ليه ... و حربوش يديرها
جولان : هههه مجرمة ... تلاحي
زينب : اه بلاتي ... عنداك تنساي داكشي الي شريتي ... باش تهلاي لينا فالمدير ههه " قطعات "
جولان : " قابلات معها الفون " القزمة قطعات قبل ما نعايرها
خدات جولان نفس و دوزات رقم رئبال ... قلبها تشد فاش لقاتو طافي ... حطات يدها على صدرها و هي كتفكر بالليل فاش ناضت قافزة ... بقات شحال عاد قدرات ترجع تنعس بسبب الكابوس الي شافت ...
استغفرت الله و ناضت بقات واقفة عند لبلاكار شحال و هي كتشوف فحوايجها ... فجأة جرات كاب من لبلاكار ... لاحتو عليها فوق بيجامتها هزات السوارات و خرجات ... قطعات الشانطي و دخلات للعمارة ...
طلعات لشقة رئبال و بدات كتصوني ... حطات صبعها على الزر مبقاش حيداتو و هي كتعيط عليه ... راودها احساس خايب حتى حسات بدموعها هابطين بوحدهم ... شدات لفون و صونات على سنمار ... بدات كدخل و تخرج عليه فالهضرة ...
سنمار الي كان چالس فالجردة كيفطر هو و سمية ... غير اتاصلات بيه جولان ناض ...
سمية : شنو واقع ... مالها جولان ؟
سنمار : هاد رئبال غادي يخرج لبنت عقلها ... كنقول ليه متبقاش تغبر و تخلي بنادم يقلب عليك ... علم الله فين مشا و مخليها تالفة
سمية : فين كاينة هي ... ياك اليوم مسافرين ؟
سنمار : " هز الفون و الكونطاكت من فوق الطبلة " كاينة قدام دارو و هو ماليه آثر ... غنمشي لعندها
سمية : و رد عليا لخبار متخلنيش مشوشة
سنمار : " تحدر لعندها باسها من فمها " واخة
طلع سنمار فسيارتو و خرج من لڤيلا ... كسيرا بالجهد و مدازش بزاف ديال الوقت حتى وصل ... خرج من المصعد غادي لشقة رئبال و هو يلمح جولان چالسة فالدروج و مهبطة راسها ... قرب لعندها و جلس القرفصاء ...
سنمار : جولااان
هزات راسها فيه كانو عنيها حمرين و اثار الدموع فخدودها ... استغرب من الحالة الي هي فيها ...
سنمار : مالكي ... شنو وقع ليك ؟
جولان : حاسة بشعور خايب ... رئبال مكاينش هنا و تيليفونو طافي
سنمار : هادشي علاش كتبكي ... ! غيكون غير مشا لشي قنت ثاني و طفا داك المشقوف ... مانعرف لاش دايرو " شد فيها من كتافها " نوضي من لأرض و مسحي دموعك ... و منين يرجع عطيه علاش يقلب و انا غادي نعاونك فيه ... عيق بزاف
جولان : " كتمسح فوجها " فين غايكون مشا ؟
سنمار : اجي ندخلو و غادي نعيط لبهاء ... ممكن يعرف مكانو
جولان : كيف غندخلو و هو مكاينش
سنمار : غادي نحلو و ندخلو حتى يرجع " شافها شنو لابسة " خارجة بالپيجامة ههه ... زعما هاد رئبال
ضار سنمار و بدا كيظغط على الأزرار الي فالباب ... تسمع صوت طيييط و عاود دار رقم آخر و نفس الشيء ... عاود لمرة الثالثة و متحلش ... حك على لحيتو كيفكر ... شوية و هو يضور عند جولان الي كتشوف فيه شنو كيدير ...
سنمار : درت عيد ميلادو و ماشي هو الكود ... و درت ديالي و ديال الياس و حتى واحد فيهم ... شنو تاريخ ميلادك ؟
جولان : أنا ... ؟!!
سنمار : آه
جولان : *********
ضار ظغط على الأزرار و هو يتحل لباب ... تلفت عندها كيضحك و قال ...
سنمار : ولد اللدينة هههه
ضحكات جولان وسط دموعها ... شافت سنمار دخل و هي تبعو ... بان ليها وقف فجأة حتى كانت غتخرج فيه ... بعدات من خلفو و هزات راسها شافتو مخرج عنيه فشي حاجة ... دورات راسها بالعرض البطيء شافت جهة الصالة ... تهز قلبها و خرجات عنيها فالزربية الي فيها بقعة كبيرة من الدم ...
حسات بركابيها خواو بيها ... حطات يدها على الطلبة الي جنب الحيط مسندة عليها و عنيها متزحزحوش على ديك البقعة ... بغات تهضر تحل فمها تقول شي حاجة ماقدراتش ... تحرك بلبوز عنيها مع تحركات سنمار الي غادي جاي وسط الشقة و كيعيط باسم رئبال ...
لكن رجليها و لسانها حلفو لا تحركو ... رجع تفكيرها للحلمة المرعبة الي راوداتها بالليل ... هبطو دموعها كيف الشتا و وجها رجع شاحب مسحوبة منو الحياة ... بقعة الدماء الي فالزربية و رئبال الي ماليه حس ... خلاو دماغها يفكر فالأسوء ... و أبشع السيناريوهات دازو من قدام عنيها ...
ضار سنمار فاش سمع شي حاجة تزدحات مع لرض ... بانت ليه جولان مغمي عليها ... مشا عندها كيجري ... حرك فيها و ضرب على وجها و بدون جدوى ... دوز يدو على شعرو ماحيلتو لرئبال الي مختافي و الدم الي فالزربية ماكيبشرش بالخير ... و لا لجولان الي مغمي عليها و علم الله بحالتها ...
هزها بين يديه و خرج من الشقة ... هبط دارها فالكوسان اللور و طلع كسيرا مباشرة للمستشفى ... هز الفون اتاصل بإلياس ...
إلياس : آش كاين ... مالك مصوني عليا على الصباح
سنمار : " بنبرة خوف " رئبال واقعة ليه شي حاجة !
الياس : شنوو ... آش واقع لرئبال ؟؟
سنمار : ماعرفتش ... هو مكاينش فالبارطمة ديالو و لقينا بقعة ديال الدم فالزربية ... " شاف فجولان من لمراية " و جولان فقدات الوعي و دابة غادي بيها للصبيتار
إلياس : كيفاش لقيتو الدم ... واش حاولتي تتاصل بيه
سنمار : و بنادم صونيت عليه و تيليفونو طافي ... و بان ليا مليوح فالدار ... مع التلفة نسيت ما هزيتو
إلياس : صافي بقى نتا مع جولان ... أنا غنشوف فين ممكن نلقاه
سنمار : عيط لبهاء حتى هو يقلب معاك
إلياس : واخة ... آش هاد المصايب ... منين كينزلو علينا
قطع سنمار مع إلياس و وقف السيارة قدام المشفى ... هز جولان و تم داخل بيها للمستعجلات ... حطها فاحد الأسرة و باشرات بفحصها وحدة من الممرضات ... بقى سنمار واقف فالكولوار كيتسنى ... شوية خرجات عندو الممرضة ...
سنمار : شنو بيها ... فاقت ؟
الممرضة : مزال و لكن ماعندك لاش تخاف ... فقدات لوعي بسبب الظغط الي نزل ليها ... شوية و غادي تفيق و يمكن ليها تغادر
سنمار : واخة شكرا
الممرضة : العفو
مشات الممرضة و بقى سنمار غادي جاي ... دوز يديه على وجهو معارف كيف يتصرف ... صونا ليه الفون جبدو لقى المكالمة من ياسر ... جاوب و تم خارج للجردة ...
فجهة آخرى من نفس المستشفى و بالظبط فغرفة بيضاء ... كان رئبال مستلقي على لبياص و على وجهو قناع الأوكسجين ... صدرو عاري و الغطاء واصل لعند كرشو ... آلة القلب موصولة مع اصبعو كتصدر صوت دقات القلب ... و فاليد لاخرى شوكة ديال المصل ...
واقف الطبيب جنب لبياص و كيقرا المؤشرات ديالو ... كيف طمأن على استقرار حالتو تم خارج ... بانت ليه واقفة عند الباب و باين عليها التوثر و القلق ... إبتاسم ليها الطبيب ابتسامة ودودة و قال ...
الطبيب : حالتو مستقرة و زال عليه الخطر
مريم : " بفرحة " بالصح ... يعني العملية نجحات
الطبيب : لو تأخر شوية كان نزف حد الموت ... رغم أنه فقد بزاف ديال الدم و الجرح التاهب حينت متعالجش فورا ... الا و أنه قاوم و نجى
مريم : شكرا بزاف دكتور كريم
الطبيب : هذا واجبي دكتورة مريم ... غير هو متأكدة مابغاش تبلغي الأمر للشرطة ... راه جبدنا من جنبو قرطاسة ... هادي باينة محاولة قتل
مريم : لا عفاك ... بلا بوليس ... دير بحساب صداقتنا
الطبيب : ماشي أول مرة نتسترو على بحال هادشي ... قلت فقط باش تاخدو احتياط لا تكون حياتو فخطر ... كان محظوظ الرصاصة مصابت حتى عضو ... اما كان مات فالبلاصة
مريم : عارفة ... و المريض شخص مقرب ليا و بغيت حتى يفيق و هو يتصرف ... لا كان باغي يبلغ بلي ضربو او لا
الطبيب : اوكي ... و سيري ترتاحي ... الليل كامل و نتي واقفة خارج غرفة العمليات
مريم : مغادي نرتاح حتى يفيق ... ممكن ندخل لعندو
الطبيب : وي ممكن ... آه واش اتاصلتي بعائلتو ؟
مريم : آا ... عائلتو ... آه
الطبيب : من بعد و غنرجع نطل عليه
شكراتو مريم حلات لباب و دخلات ... بانت ليها الممرضة واقفة عند راسو ... قربات مريم و چلسات جنبو فوق الكرسي ... مدات يدها و حطاتها فوق يدو الي مسرحة علي لبياص ... بانت لمعة من الدموع فعنيها الكبار و هي كتأمل وجهو الشاحب ...
تذكرات أحداث البارح و الرعب الي حساتو ... ركبها الخوف على رئبال فاش شافتو فديك الحالة ... عمرها جربات مثل داك الإحساس ... و لا خافت على فقدان شي حد لديك الدرجة ...
رغم انها حسات بالغباء لتصرفها فالأول ... لكن ديك اللحظة الي اندافعات فيها متاجهة لفين كيسكن هي الي نقذات حياتو ... بعدما شربات كأسين وسط بؤسها ... خرجات من عيادتها باش ترجع لدارها ...
حتى لقات راسها متاجهة لعندو ... كانت عارفة مغاديش يكون فالشقة ديالو ... الليلة ليلة زواجو و غيكون فأحد أفخم الجناحات فحضن مرا أخرى ... و مع ذلك طلعات لشقتو ... و حتى كانت غترجع للمصعد لمحات باب الشقة مفتوح ...
داوها رجليها لجهة لباب ... دفعاتو و دخلات حتى جات على داك المشهد ... رئبال طايح على كرشو و الدمايات تحتو ... خدات ثواني فقط باش استوعبات داكشي الي كتشوف ... عاد هرعات لعندو ... حطات يدها على نبضو و خدات نفس منين لقاتو باقي حي ...
جبدات الفون ديالها و عيطات للإسعاف ... الي جاو بعد عدة دقائق ... لقاوها قلباتو و حطات يدها على الجرح ظاغطة عليه ... هزوه المسعفين و داوه للمستشفى و مريم رافقاتهم ... دخلوه مباشرة لغرفة العمليات و منين شافت مريم الدكتور الي كان زميلها هو الي غيدير العملية ترجاتو ينقدو لأن حالتو كانت حرجة ...
سمعات لباب تسد و هي ضور لقات الممرضة الي خرجات ... رجعات كتشوف فرئبال و شادة فيدو بيديها بجوج ... تحدرات و قبلاتو عند فكو ...
مريم : كنت غنحماق كن وقعات ليك شي حاجة
حلات عنيها ببطء و بقات شحال كتشوف فالسقف الأبيض ... حسات براسها كيضرها ... حطات يدها فجنب جبهتها و هي تحس بالفاصمة ... انتابهات لتيو و الشوكة الي داخلة لرسغها ... تگعدات جالسة فور ماتذكرات شنو شافت ...
بداو الدموع كيطيحو كيف السيل على خدها ... اليوم كان خاص يكون من أجمل وأسعد أيام حياتها ... حتى رجع كابوس مقادراش تفيق منو ... حيدات اللصالقة من يدها و نطرات الشوكة ... ماشي وقت تجلس تبكي ...
خاصها تعرف مكان رئبال و شنو واقع معاه ... أكيد هو محتاجها دابة و خاصها تلقاه ... هبطات من فوق لبياص و خرجات من تماك غادة حفيانة ... تمشات فالكولوار و هي غادة جهة الباب الرئيسي ...
حتى كانت غتخرج و هي توقف فجأة و تمات راجعة ... توجهات للاستقبال و انهالت على الممرضة تماك بالأسئلة ...
جولان : ختي عفاك واش مجاش واحد الراجل هنا مضروب ... سميتو رئبال العثماني ؟
الممرضة : ماعرفتش اختي ... انا النوبة ديال عاد بدات
جولان : ممكن تقلبي ... عفاااك
الممرضة : من سياسة المستشفي مكنعطيوش معلومات الا للأقارب
جولان : " حطات يدها على صدرها " أنا مراتو ... خاص نعرف واش جا ... عفاك اختي لما قلبي
الممرضة بقات كتشوف فحالة جولان ... فشعرها المشنتف و الپيجامة الي لابسة و رجليها الحافيين ... عوجات فمها و قالت بفظاظة ...
الممرضة : تسناي دقيقة
طاپات الممرضة اسم رئبال العثماني ... طلع ليها أنه دخل لبارح فحالة حرجة و دارو ليه عملية ... و مع جاها الإسم مألوف قلبات عليه فگوگل ... طلع ليها بلي هو مالك شاركة ستورم ... هزات عنيها شافت فجولان بتشكيك ... من داكشي القليل الي مذكور على حياتو الشخصية هو أنه مامزوجش ...
الممرضة : مادخل لهنا حتى حد بهاد الإسم
جولان : قلبتي مزيان ... عفاك عاودي شوفي
الممرضة : راه قلت ليك مكاينش ... و تفضلي خرجي قبل مانعيط على السكريتي ... غادة بهاد الحالة يسحاب ليك هذا صبيتار الحومة
جولان : " شافت فيها بحزن " سواء صبيتار ديال لفلوس و لا ديال لحومة ... كيبقى مكان لمساعدة الناس
سنمار بعدما كمل المكالمة مع إلياس ... رجع دخل و مشا يشوف واش فاقت جولان ... حيد الستار و هو يبان ليه البياص خاوي ... شاف فسبرديلتها كاينة تحتو على الجانب ... ضرب على الحديدة و مشا كيقلب عليها قنت بقنت ...
حينت متأكد انها ماخرجاتش ... كانت غتبان ليه لو غادرات المستشفى ... سول فالإستقبال و سول الممرضة الي عايناتها ... كلشي قال بلي مشافوهاش ... قلب الطابق الأول بالكامل بدون مايلقى ليها حس ...
ضارت و تمشات مبعدة على مكتب الإستقبال ... كانت حادرة راسها و دموعها كيطيحو فالأرض حتى خرجات فأحدهم ... هزات راسها و تلفتات وراها ... بانت ليها وحدة لابسة جيپ و قميجة دنيم مع حذاء عالي أسود و غادة كتزرب فمشيتها ... بدون ماتشعر ضارت جولان و تبعاتها ...
جاتها بحال شخص مألوف واخة مستبعد تكون هي ... لكن إحساسها خلاها تبعها لجهة المصعد ... منين وصلات جولان كان تسد ... بقات واقفة حتى شافت الطابق الي توقف فيه ... كان الطابق الثالث ...
بدون ماتسنى طلعات مع الدرج ... كانت كتنفس بصعوبة و مع ذلك ماوقفاتش حتى وصلات للطابق الثالث ... تمات غادة فالرواق و كتشوف فالبيبان ... بانت ليها واحد الممرضة خارجة من إحدى الغرف و هي تقرب لعندها جولان ...
جولان : ختي واش كاين شي مريض هنا باسم رئبال العثماني ؟
الممرضة : " طلعاتها و هبطاتها " و شكون نتي ؟
جولان : يعني كاين
فاتها جولان و قربات للباب الي خرجات منو الممرضة ... هاد الأخيرة الي شدات فيها و قالت بنبرة مستفزة ...
الممرضة : فين داخلة مدرمة ... ممنوع شي حد يدخل لهاد الغرفة من غير عائلة المريض
سنمار : " من خلفهم " جولان
جولان : " ضارت شافت فيه "
سنمار : من الصباح و انا كنقلب عليك ... علاش نضتي من بلاصتك و نتي مزال عيانة " شاف فرجليها " و كتمشاي حفيانة !
جولان : كنت كنقلب على رئبال ... بحال والو يكون جا لصبيتار ... ممكن تجرح و جا يتعالج هنا
سنمار : " خنزر فالممرضة " طلقي منها نتي
الممرضة : " حيدات يدها " ممنوع يدخل شي حد للغرفة ... هادشي حسب أوامر الدكتورة مريم
جولان سمعات اسم الدكتورة مريم ... و هي تحط يدها على لپواني و حلات لباب ... دفعاتو حتى تحل بالكامل و بقات مسمرة عند لباب و عنيها على لبياص ... شدات فالكادر بيدها الي كانت كترجف ...
جولان : " بصوت خافت بالكاد خرج " ر رئبال
مريم الي كانت چالسة جنب رئبال ... سمعات الصوت و تلفتات ... غير بانت ليها جولان تبدلو ملامحها و كحلات بالعمى ... لمحات سنمار واقف من ورا جولان ... دغيا حيدات يدها من على يدو و وقفات ...
جولان ملاحظاتش وجودها نهائيا ... عنيها متزحزحوش على رئبال الي مستلقي فوق البياص ... قربات بخطوات بطيئة حتى وصلات لعندو ... حطات يدها على فمها و دموعها غاديين بوحدهم ... تلاحت عليه عنقاتو و انفاجرات بالبكا ...
بعدات مريم و هي مزيرة على يديها ... بقات مراقبة جولان الي معنقة رئبال و خاشية راسها فعنقو ... ضورات وجها لفين واقف سنمار و هو يدير ليها إشارة تبعيني ... خرجات من وراه و وقفو فالرواق ...
سنمار : " بدون مقدمات " شنو وقع لرئبال ؟
مريم : ماعرفتش بالظبط ... لبارح مشيت لعندو للشقة على قبل شي حاجة ... و أنا نلقى لباب محلول ... دخلت حتى كنتصدم ... كان طايح فلرض و كينزف ... عيطت للإسعاف و جابوه دارو ليه عملية ... " شافت فسنمار " كان مضروب بقرطاسة
سنمار : شنووو ... !!
مريم : الطبيب الي دار ليه العملية صديقي و هو بنفسو استخرجها ... و لكن أكدت عليه مايدير والو حتى يفيق رئبال و نعرفو كلشي
سنمار : قرطاسة ... آش هاد لحبس ثاني ... على أي شكرا على هادشي الي درتي ... غير هو كن علمتينا ... بقينا كنقبلو بحال الحماق
مريم : مكاين لاش تشكرني ... رئبال صديق مقرب و لا كان محتاج مساعدة غادي نقدمها بدون تردد ... و مكان عندي رقم حتى واحد فيكم داكشي علاش
سنمار : " جبد الفون " خاص نعلم إلياس
بعد عليها شوية و هو كيهضر فالفون ... قربات للباب حلاتو و بقات واقفة كتشوف فجولان الي مزال على نفس الوضعية ...
هزات جولان راسها من عنقو ... و بدات كتشوف فجسدو و فين مضروب ... بانت ليها فاصمة كبيرة فجنبو ... بغات تبعد عليه باش متعگروش و هي تحط يدو على ظهرها منعاتها تحرك ... هزات راسها و هو يبان ليها حال عنيه ... بقات كتشوف فيه مزيرة على شفتها باش متبكيش ... حيد رئبال الماسك من على وجهو و قال ...
رئبال : صباح النوور
جولان : " هبطو دموعها " ر رئباال
رئبال : شووو ... ماتبكيش " حط يدو على وجها و لمس الضمادة " مالكي فجبهتك ؟
جولان : جبهتي ... ! ط طحت عليها
رئبال : و عودي ردي لبال
جولان : ش شنو وقع ليك ... تسنيتك تعيط عليا ... و منين مشيت عندك للدار لقينا الدم و نتا مكاينش ... تخلعت عليك بزاااف و كنت غنتسطى ... اممم
حط يدو من ورا عنقها و جرها لعندو حتى تحطو شفايفها على شفايفو ... مريم الي كانت واقفة عند لباب ... دغيا رجعات باللور و ردات لباب ... ضارت غادية بسرعة و بلما تنتابه ضربات فسنمار ... تبعها سنمار بعنيه معجب من أمرها ...
كان كمل هضرتو مع إلياس ... يالاه بغا يدخل و هو يدق فالباب اولا عاد حلو ... بان ليه رئبال فايق و مگعد شوية ... و جولان چالسة جنبو و وجها حمر ...
سنمار : اوى على سلامتك ... دابة ماعرفت نفرح و لا نتعصب
رئبال : نتا الي جبتيني لهنا ؟
سنمار : لا ... الدكتورة مريم هي الي لقاتك مليوح فالبارطمة ... كن ما هي كن اليوم صلينا عليك
رئبال : فيناهيا ؟
سنمار : كانت هنا معاك منين جينا ... بحرا خرجات
جولان : شنو وقع ليك حتى تضربتي فكرشك
رئبال : لقيت شفار فالبارطمة فاش رجعت ... منين حصلتو ضربني بموس و هرب
جولان : " شهقات " تضربتي بمووس ... !
رئبال : ماشي شي حاجة ... غير ضربة صغيرة " ضار شاف فسنمار " و باش عرفتو بلي كاين هنا ؟
سنمار : جولان سخفات فاش شافت دمك فوق الزربية ... و جبتها لصبيتار ... خليتها ناعسة فالبياص منين رجعت لقيتها طارت ... قلبت الدنيا و انا كنقلب عليها حتى لقيتها كتهضر مع الممرضة قدام هاد الغرفة ... باش عرفاتك ناعس هنا الله أعلم
رئبال منين سمع بلي جولان سخفات مابقى ركز مع سنمار شنو قال من بعد ... شد فيدها و زير عليها ...
رئبال : " ضار شاف فسنمار " عيط على مريم بغيت نهضر معها
خرج سنمار كيتمتم عارفو باغي يصدرو ... غير سد لباب جر رئبال جولان لعندو ... دوز يدو على شعرها و صبعو كيداعب خدها ...
رئبال : علاش سخفتي واش مريضة ... كيف حاسة دابة ... كضرك شي حاجة ؟
جولان : " حركات راسها بلا " لا أنا بخير ... نتا الي مضروب بموس ... معطياكش الحريق ؟
رئبال : شوية
جولان : نعيط على الطبيب ؟
رئبال : لا " تكا اللور و جرها تكاها على صدرو " دابة مزيان
جولان : " حطات راحة يدها عند قلبو " تخلعت عليك و كنت غادي نحماق فاش شفت الدم ... " باستو عند عنقو " لا وقعات ليك شي حاجة نموت فيها
رئبال : " بعدها و قابلها معاه ضام وجها بين يديه " متقوليش هاكة ... بغيتك تكوني قوية كيف عرفتك اول مرة ... بغيت نشوف البنت الي دخلات لقاعة و واجهات الكاتبة الي سرقات ليها روايتها قدامي و قدام الصحافة ...
و نفس البنت الي جات عندي للشركة و بغات تحارب و ترجع حقها ... بغيت هاديك جولان الي حتى حاجة متكسرها ... و حتى لا وقعات ليا شي حاجة ما
جولان : " قاطعاتو " لا لاااا ... مابغيتش نسمع بحال هاد الهضرة ... باركة عليا فقدت ماما " هبطات دمعتها " لا نتا وقعات ليك شي حاجة ... نفضل نموت و منجربش نفس الألم الي عشتو بعد موتها
جرها رئبال خشاها فحضنو و زير عليها ...
خرج سنمار للجردة و هي تبان ليه مريم چالسة فأحد الكراسي ... قرب لعندها و عيط عليها ... دوزات يدها على وجها و هزات راسها شافت فيه ...
سنمار : رئبال فاق و بغى يهضر معاك
مريم : " وقفات " بالصح ... بغى يشوفني !
سنمار : آه ... عنداك تقولي شي حاجة على أنه تضرب بالسلاح قدام جولان ... هو قال ليها شفار ضربو بموس ... مابغاش يخلعها
مريم : " باستهزاء " و تيقات !
سنمار : " هز حاجبو " داكشي بينو و بين مرتو ... لا مبغاش يقول ليها شنو وقع ... غيكون حينت مبغاش يشغل بالها
مريم : مغادي نقول والو ... الي بغاها رئبال هي الي غتكون
سنمار : يالاه نطلعو
شار ليها سنمار بيدو تسبق و كيف تحركات قدامو تبعها ... شك فاش شاف تصرفاتها و كيف كتهضر على رئبال ... و لكن قال مستحيل ... هي طبيبة نفسية و كانت المعالجة ديالو ... أكيد توطدات صداقة بيناتهم فهاد العامين ... وصلو للغرفة بانت ليه مريم غتحل لباب و هو يوقفها ...
سنمار : دقي هو الأول ... لا نصدقو شايفين شي عجب ... هداك واخة عاد فايق من العملية منثيق فيه
مريم زيرات على طرف القاميجة بيدها ... و خرجات عنيها فسنمار بدون ماتشعر ... رجعات دارت و دقات باليد لاخرى ... سمعات صوت رئبال كيقول دخل و هي تحل لباب ...
دخلات و زاد على مابيها و هي كتشوف رئبال متكي و جولان مسندة على صدرو ... خرجات ابتسامة بصعوبة من شفايفها بدون ماتبين على الي خالج فداخلها ... قربات لعند لبياص و قالت ...
مريم : على سلامتك منين رجعتي لينا
جولان الي فاش سمعات الدقان كانت بغات تبعد لكن رئبال حبسها ... و منين بانت ليها مريم داخلة شي حاجة فداخلها خلاتها تحط يدها على عنق رئبال ... لكن فاش سمعات مريم شنو قالت حولات نظرها ليها ... كيفاش هاد رجعتي لينا تاني ... !
رئبال : شكرا ... عرفت بلي نتي الي لقتيني
مريم : آه ... جاب الله جيت فالوقت المناسب
رئبال : " قبل شعر جولان و قال " سيري مع سنمار ... بغيت نهضر مع مريم
جولان : " هزات راسها شافت فيه " آا ... ؟!!
رئبال : شوية و عاودي رجعي
جولان : واخة
هبطات جولان من فوق البياص ... شافت فمريم لقاتها راسمة ابتسامة مستفزة ... جولان فداخلها مامرتحاش ليها و شي حاجة خلاتها تحس أنها تهديد ... تمشات غادة جهة لباب و هي تسمع صوت رئبال قال بالجهد ...
رئبال : مالكي غادية حفيااانة ؟؟
جولان : " ضارت عندو " ماعرفتش فين خليت سبرديلتي
سنمار : " واقف عند لباب " كاينة لتحت ... خلتيها حدا البياص ... يالاه نهبطو
رئبال : باغيها تنزل حتال لتحت حفيانة
سنمار : و شنو ندير ... مع التلفة طلعت كنقلب عليها بلما نهز السبرديلة ... " نعت ليه بعنيه لجهة جولان " نهزها ؟
رئبال : " خنزر فيه "
سنمار : صافي غادي نهبط نجيبها ليها ... غا بقى على خاطرك ... اجي معيا اجولان
منين خرجو جرات مريم الكرسي و جلسات على مقربة من رئبال ... رجعات ابتسامتها أعرض منين بقاو غير بجوج ... و تمنات فداخلها لو أنهم ماعرفوش شنو وقع ليه و لا فين كاين بهاد السرعة ... كانت بغاتو يفيق و يلقاها هي جنبو ... قاطع تفكيرها رئبال ...
رئبال : شنو كنتي كديري فالعمارة فداك الوقت ؟
مريم : " فاجأها بسؤالو " ج جيت لعندك نبارك ليك قبل ماتسافر
رئبال : لقيتي لباب محلول ؟
مريم : آه كان محلول ... استغربت و فاش دخلت لقيتك فديك الوضعية ... تخلعت بزاف ... شكون ضربك ارئبال ؟
رئبال : ماشي هذا موضوعنا ... الطبيب الي جرا ليا العملية و الطاقم الي كانو معاه ... بغيت نشوفهم
مريم : الطبيب صديق ديالي و راه وصيتو مايقول والو ... غير كن هاني
رئبال : حتى جولان ماخصهاش تعرف
مريم : " جمعات ابتسامتها " عارفة ... قالها ليا سنمار ... متحتاجش تذكرني
فاش خرجات جولان مع سنمار ... خلاها كتسناه و هبط لتحت ... چالسة فالكرسي الي فالكولوار و عنيها على الباب المسدود ... كتساءل علاش رئبال باغي يهضر مع مريم بهاد الإلحاح ... شنو هو هاد الموضوع الي خاص يهضرو فيه على انفراد ... بدات كتلعب برجليها الي مدلين ...
مرة تبتاسم لأن رئبال بخير ... و مرة تغوبش منين تفكر مريم معاه فالغرفة و علم الله علاش كيهضرو ... وقف عليها سنمار حاجب عليها لباب و مد ليها سبرديلتها ... هزات راسها شافت فيه لقاتو كيضحك ...
سنمار : واخة تخرجي عنيك كاملين ... مغادي يبان ليك والو ... للأسف لباب مصنوع من الخشب ماشي الزاج
جولان : شكون قال ليك أنا باغة نشوف ... " خدات من عندو السبرديلة " غنمشي للطواليت نغسل رجليا و نرجع
توجهات جولان للطواليت غسلات رجليها و لبسات السبرديلة ... تقابلات مع لمراية شافت فانعكاسها و هي تصدم ... شعرها شاد الريزويات و وجها فيه كدمة زرقة شوية عند خدها ... حطات صباعها على الفاصمة الي فجبهتها و هي تكمش حجبانها ...
جولان : علاش وقتما تلاقيت معها كنكون لابسة پيجامة و حالتي حالة ... و هي مأنقة لدرجة العصاب ... حتى شعرها مصفف و كلا زغبة فبلاصتها ...
اليوم كان خاص نكونو فالطيارة غاديين لبرلين ندوزو شهر العسل .و صدقنا فالصبيتار انا وياه ... علاش أنا منحوسة لهاد الدرجة ... إمتى تقادا الزهر ديالي كاملو و فاش خدمتو !
تحدرات جولان و حلات الروبيني ... غسلات وجها و جمعات شعرها ذيل حصان ... خرجات و تمات راجعة حتى تزدحات مع شي حد ... بعدات خطوة اللور و هزات راسها كتشوف فالشخص الي قدامها ...
جولان : " شافت فالشخص ذو القامة الطويلة و كتفين عراض و قالت بتوثر " سمحليا ماشفتكش
.......... : " ابتاسم بجنب " ماشي مشكيل ... غير متبقايش تفرطي فنظاظرك
داز من جنبها مبعد و جولان حتى هي كملات على طريقها ... حتى وقفات فجأة كتفكر فآخر حاجة قال ... كيفاش حتى عرفها دايرة النظارات ... و لا يمكن استنتج أنها عورة حينت خرجات فيه ... أكيد هذا هو السبب ...
قربات للغرفة و هما يبانو ليها لبنات و الياس واقفين مع سنمار ... و جنبهم مريم ... مشات بسرعة و الخوف فعنيها ... بدات كتسول و مخلوعة على رئبال ... حتى قالو ليها بلي الطبيب عندو لداخل غير باش يفحصو ... بعد مدة قصيرة خرج الطبيب و هما يدخلو عندو كاملين ...
چلسو معاه شحال عاد غادر سنمار و سمية حينت خلاو ولدهم ... و بعدها غادرو إلياس و زينب ... كانت جولان چالسة فوق البياص جنب رئبال و مريم جالسة فالفوطوي مقابلة معاهم ... دايرة رجل على رجل و مجمعة مع رئبال ...
ضغطات جولان بصباعها على جبهتها ... رئبال انتابه ليها و شاف فوجها الي كان باين منو أنها متعبة ...
رئبال : واش عيانة ... علاش مامشتيش معاهم ترتاحي ؟
جولان : آا ... لا ماعيانة والو " بحزن " و واش بغتيني نمشي ؟
رئبال : " ابتاسم على تعابير وجها " بغيتك ترتاحي
جولان : أنا مرتاحة هنا
تحل لباب و دخلات الممرضة ... لقات السلام و قربات لعند رئبال ... كانت نفس الممرضة الي عاملات جولان بفظاظة ... شافت فجولان چالسة جنبو و خافت تكون قالت ليه على سوء المعاملة الي دارت ليها قبل ... حتى تصدمات من جولان و هي كتبتاسم ليها ... حدرات الممرضة راسها و بدلات قرعة السيروم ... و هي خارجة قالت ...
الممرضة : " تكلمات بأدب " وقت الزيارة سالى ... و المريض خاصو يرتاح
مريم : " وقفات " شكرا ... هاحنا غادي نغادرو
الممرضة : العفو دكتورة مريم
جولان حتى هي وقفات ... حسات برئبال شد فيدها و جرها حتى رجعات چلسات ...
رئبال : جولان غتبقى معيا
الممرضة : موسيو راه
رئبال : مرتي غادي تبات معيا هنا
الممرضة سمعاتو قال مرتي و هي يمشي منها اللون ... خرجات بدون ماتزيد الهضرة ... أما مريم بقات واقفة مزيرة على صاكها بيدها حتى بياضو مفاصلها ... شافت فيديهم المشابكين و هي تقول بسلامة و خرجات ...
تسد لباب و هو يضور عند جولان ... بان ليه وجها رجع كولو حمر ... ديك الشحوبة ديال قبيلة مشات ... ضغط على يدها حتى شافت فيه ...
رئبال : بغاونا نعسو مفارقين حتى هاد الليلة
جولان : آا ... !
رئبال : " كحز مخلي ليها مكان جنبو " آجي
جولان : غادي نعگرك
رئبال : " عقد حجبانو " و آجي بلما نبقاو نعاودو الهضرة
جرها بيدو حتى تكات حداه فوق البياص ... سندات على كتفو و هو معنقها بدراعو ... حط ذقنو على راسها ...
رئبال : بسبابي سخفتي و طحتي على جبهتك ... خاصني لعصا
جولان : غير جرحة صغيرة ... والو قدام داكشي الي وقع ليك ... داك الي ضربك هو الي بغيت ليه شي شي سلخة ديال العصا
رئبال : ماقادرة حتى تدعي عليه
جولان : واخة مخاصوش يشفر ... و لكن مايستاهلش ندعي عليه بالموت ... يمكن كان محتاج لفلوس و لجأ للسرقة بزز عليه
رئبال : بقى فيك
جولان : لااا ... " جمعات قبضة يدها " كن لقيتو قدامي نضربو
حسات جولان بصدر رئبال كيتهز بالضحك ... رفعات راسها كتشوف فيه و فضحكتو ... هاهي مرة أخرى تاحت ليها الفرصة تشوف ضحكتو الخالصة من القلب ... حتى بانو سنانو لبيضين المستفين ... مدات يدها و حطاتها على لحيتو ... لمساتها بصباعها و هي ساهية فيه ...
رئبال بدورو كان كيتأمل وجها و عنيه كيتحولو مابين شفايفها و عنيها ... حط يدو على كتفها و رجعها مسطحة على البياص ... هبط بوجعو لعندها و هجم على شفايفها ... دخلو فقبلة عمييييقة حتى انقاطعات انفاسهم ... بعد مدة طويييلة بعد على شفايفها بصعوبة و بقى كيشوف فيها ... جولان حلات عنيها و بدات كضور فيهم ...
رئبال : " قوس حجبانو بألم " يدك
نزلات جولان عنيها ليدها لقاتها حطاها على جنبو عند الجرح ... حيداتها بسرعة ...
جولان : عگرتك ... سمحليا ... " بغات تبكي " ماحسيتش على راسي ... واش كيضرك بزاف ... نعيط على لممرضة
رئبال : " سكتها بقبلة و تكلم و شافيفو قراب لشفايفها " مالك دغيا وليتي كترعدي ... قبيلة الي حسيت بيك مزيرة عليه نيت و مابعدتش
جولان : و علاش ماقلتيهاش ... رئبال خليني نوض ... خاصك ترتاح و انا زدتك عاگراك
رئبال : " طبع قبلة على خدها " فاش كنبقى بوحدي عاد كنحس بالحريق " قبل خدها لاخر " أما دابة محاسش بالجرحة
جولان : " عضات على شفتها و مبتاسمة " و تقاد فبلاصتك ... و لا غادي نوض
رئبال : " عقد حجبانو " كتهددي ... !
جولان : آه
رئبال : " دوز صبعو على شفايفها " عرفتي هادو ديالمن ؟
جولان : " ضحكات " دياولي
رئبال : لا ... دياولي ... من أول مرة فبرلين رجعو دياولي
جولان : شكون قال ليك هاديك أول مرة ليا ؟
رئبال : " بهدوء " عنيت اول مرة توقع بيناتنا انا وياك ... و واضح أنها كانت أول مرة ليك ... كيف هي ليا
جولان : و علاش حتى مأكد ... أنا عرفت قبلك شحال من وا " سكتات شوية و قالت و هي مخرجة عنيها " كيفاش كيف هي ليك ... " غوبشات " كتكذب عليا ... مستحيل تكون أول وحدة بستيها هي أنا ... " بانت ليها النظرة فعنيه دغيا تغيرات " م ماقصدتش بلي نتا كذاب ... غ غير
رئبال : " بجدية " شحال عرفتي قبلي ؟
جولان : " توترات من نبرة صوتو " آا ... ؟!!!
رئبال : شحال من واحد ... فين عرفتيهم و شنو سمياتهم ؟
جولان : غ غير كنضحك ... م ماعرفت ح حتى
رئبال : " الصمت "
جولان : " غمضات عنيها و قالت " واحد الي عرفتو هو زهير و ماعمر وقعات بيناتنا شي حاجة ... " حلات عنيها الي كانو كيلمعو بالدموع " عمر شي واحد قاسني ... كنحلف ليك ... حتى أنا م ماعرفتش علاش ... ف فاش وقع داكشي بيناتنا " هبطات دمعة على طرف عنيها " و و الله ماكنكذب
رئبال : شووو ... متحلفيش ... عارف أنها أول مرة ليك ... غنكذب إحساسي بسبب نقطة ديال الدم ... واخة مكانش عليا نقيسك قبل مانتزوجو ... و لكن ديك الليلة بقات محفورة فدماغي ... عاقل على كل جزء من جسمك لمستو ... و كل تفصيل فيك ... ديك العامين الي دوزت و نتي بعيدة عليا ... ذكريات ديك الليلة هما الي كانو الرفقة ديالي
جولان : " توردو خذودها و ابتاسمات " داكشي علاش بقيتي عاقل " بصوت منخفض " منحرف
رئبال : " هز حاجبو " منحرف !!
جولان : " بلقات عنيها " أنا ماقلت والو
رئبال : " تكا على ظهرو و جرها عندو " خلينا نعسو ... لا نصدقو فالانحراف ديال المعقول
جولان : " تمخشات فيه " واش بالصح قبلتنا اللولة ... كانت اللولة ليك حتى نتا ؟
رئبال : " كيدوز يدو على شعرها " نعسي المشعكة
جولان : أنا مكنكوش ديما هاكة ... غير مع الخلعة خرجت بالبيجامة و شعري مشنتف بحال شي حمقة ... لا قلت لشي حد لبارح تزوجت و اليوم الأول فشهر العسل الي تلغى يضحك عليا
رئبال : شهر العسل ماتلغاش
يتبع..🔥🤞
أنت تقرأ
🔥 لماذا أنا 🔥
Mystery / Thrillerرباب: بنت متواضعة بنت مختلفة على كل البنات اللي فالسن ديالها مرتبطة مع جابر: شخص من طبقة راقية لكن المادة احيانا ماشي هي كلشي الاهم الرجولة رئبال: الضحية طفل عاش طفول بعيد كل البعد عن أقرانه "سنمار الياس " اصدقاء الميتم "سمية و زينب" صديقات عبارا...