chap : 1

98 2 10
                                    

سنة 1988

........... چالسة فالطبلة كتشوف فقالب الحلوى الي قدامها ... و كتسمع لحديث والديها و هما كيخططو لمستقبلها المشرق ... كل آمالهم على طفلتهم الوحيدة ... الي وفرو ليها كلشي الحب العناية باش تكون مصدر الفخر ليهم ...

كان كل الظغط عليها باش توصل لمستوى توقعاتهم ... و لا مجال للفشل أو التهاون ... أب يمتهن التدريس و أم ممرضة ... باغين بنتهم تحقق أكثر من الي وصلو ليه هما ... فكل مرة كيجبدو معها الحديث شو حنا شنو درنا ... مع ان ظروفنا كانت أقصى و متوفروش لينا نفس الحاجات ...

كانو حريصين أنها تطمح لما هو أبعد ... و مع هاد الطموح جاو ظغوطات و توثر و خوف من الفشل ... حسات بيد الأم ديالها تحطات على دراعها ... خرجات من سهوتها و هزات عنيها العسليتين و شافت فمها ...

الأم : مبروك عليك النجاح و مبروك علينا كاملين ... هزيتي براسنا لفوق و تعبنا مامشاش هباءا ... قطعي الحلوى ابنتي

الأب : " مد ليها ورقة " قمت بتسجيلك فالمعهد الي كنا هضرنا عليه ... تستاهلي كل سنتيم حطيت فتعليمك ... مبروك ابنتي

رباب : شكرا

 

اكتفت بكلمة شكر و هزات السكين قطعات الحلوى ... خدات من عندها الأم السكين ... و كملات التقطاع حطات لكل واحد فيهم قطعة فصحنو ... خدات رباب الفرشيطة داقت شوية و شافت فمها ...

رباب : عيانة شوية ... ممكن نطلع لبيتي

الأم : وي طلعي ترتاحي ... اليوم كان حافل غتكوني عيتي

رباب : تصبحو على خير

توجهات للدرج و طلعات فالظلام بلاما تشعل الضوء ... حلات باب بيتها دخلات و سداتو بالسوارت ... تمشات ناحية سريرها و طاحت على ظهرها لايحة الثقل الي حاسة بيه ... فتاة فسن 18 عشرة باغة تعيش حياة طبيعية ... ماشي ضايرة غير على الدراسة و ظغوطات المستقبل ... ماكرهاتش توقف فوجه والديها و تعتارض على قراراتهم ...

عمرهم سولوها على شنو بغات هي ... كيسيروها كأنها لعبة و عندهم كامل الحق اتحكمو فيها بدون أخد رأيها ... لاحت يدها جنب و شغلات الراديو ... تطلقات الموسيقى المفضلة عندها ... الي شاف شكلها و تصرفاتها آخر حاجة اتوقع انها تكون كتسمع لأغاني الروك ...

لكن كتلقا راحتها انها تسنط لموسيقى التمرد ... نجوم الروك حاضيين بكل الحرية و المتعة فالحياة الي مفتاقداها هي ... عايشين حياة بدون هموم مابين كتابة الأغاني الجولات نحو العالم و تعاطي المخدرات ... وحدة فسنها آخر حاجة تفكر فيها هي انها تعيش بحالهم ... لكن هي هادا كان حلم بالنسبة ليها تضرب الدنيا بركلة و تعيش كيف بغات ... بدون مايتحكم فيها اي مخلوق و تعيش على نفس الروتين و نفس الهضرة كل يوم ...

 

وصل وقت متأخر من الليل و هي على نفس الوضعية ... تگعدات و تقادات فالجلسة ... هزات سماعة الفون و دارت الرقم الي حافظة عن ظهر قلب ... لحظات و هي كتسنا تسمع صوتو ... جاوب ...

....... : توحشتك

بان بريق فعنيها الي كان طاغي عليهم الحزن دقائق قبل ...

رباب : الوحيد الي بغيت نشوفو اليوم و نشارك معاه هاد الفرحة هو نتا ... تسنيتك ورا المدرسة علاش ماجتيش ؟

.......... : كنت ناوي نجي حتا طلع ليا بلان خسر ليا كلشي

رباب : شنو هو هاد لبلان ؟

.......... : ماشي مهم ... ضروري غدا نشوفك

رباب : شنو واقع ؟

.......... : غداً نتلقاو فبلاصتنا المعهودة ... ضروري تجي

رباب : أوكي ... واش هانية ؟

.......... : خاصني نقطع ... تصبحي على خير

رباب : تصبح على خير ... كنبغيك

.......... : و أنا أكثر " قطع "

 

حطات لفون و ناضت حلات لبلاكار ... هزات پيجامة لبساتها جمعات شعرها البني الطويل ...حيدات نظاراتها و تخشات فناموسيتها ... سدات عنيها كتذكر ذكرياتها مع حبيبها و ابتسامة عريضة مرسومة على شفايفها ...

ستة أشهر باش تعرفات عليه ... أول حب فحياتها و ممكن الأخير ... كمية المشاعر الي كتحس من جهتو لا توصف ... كتبغيه لدرجة مخيفة ممكن كثر مما كتبغي نفسها ... النهار الي تلاقات بيه كان بحال عليل الهواء الي حيا أيامها المملة ...

يتبع....

       🔥 لماذا أنا 🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن