إليك، ايّها الذِي حوَّل الخيال لِي مِن صُورتهِ الوردية
الى حقيقتِه المسِخة، ايها الذِي جرعنِي المعاناة في
بداية الكأس، ومنتصفِه، وآخِر قعرِه، انا أُحِبك،
في الخيالِ المُرِّ، وفي الواقِع المُخيِّب، في ذاتِي
المُدنسة بِك، لاسبيلَ لِايجادِ بِركة تغسلُني بالنقاءَ
من هذا الحُب.كان ذنبُك ايّها العالمُ انك اهديتني الكثِير من ليت.
يعبُرني الفرحُ بِرونقِ مُثقلِ، مثلَ حقل من أزهار البنفسَج المُتفرِعة كبرياءً لا أوراقًا ، بِمظهرِها الذي يبعثُ على جمال لامُنتهِ، ووقارٍ مُشترّب بالحُزنِ حتى حالَ الى لونٍ
قويّ، قارِس، يُنشِد بالعظمَة والكِبَر ، مُنغرس بالارضِ بلا حِيلة للهرَب ، مُتفرعُ بها بكُل جِراة على العيشِ حتى
في ارضِ الكدرِ هذه.يهتزُ على نسمَة هواءِ..يضحك من مُداعبة ضوء شمسِ، تِغني اوراقهُ بالِغة الهمّ المُسممة بالارض موسيقى السماءَ جنباً الى جنب مع نفخة الرِيح.. فيعطِي تمايُله
مشهداً من سلامٍ حتى والحقلُ عينهُ لاينعمُ بِلحظة سلام.فيتراقصُ الحقلُ البنفسجِي، الحقلُ الذي يبدو حاضناً لكبرياءِ مُفعم بالعُمقِ والشعورِ المُخبأ، الذِي يبدُو جالساً
على عرشِ الأسى او انهُ كل شعب مدينة الحُزن، ورغم ذلك فبمُعجِزة..يجعلك صامتاً امامه، عاجزاً عن التعبير،
اهذا الحقلُ يعطيك بهجة ام يملؤك بكدَرِه؟
اهو حي ينبض بالحياة ام كئيبُ يُصوّر الموت كانعكاسه!.انني الحقلُ وفرحِي هو نسِيمهُ.
مُخادِعة هي الفرحَة..خفيفة جداً لقدر لايمكن فيه
تقييدُها واستعبادها، ومفرط في ثقلِه هو الحُزن..
لحدٍ يصعبُ فيهِ مُضيُّه، حدُ بهِ يُحال عدمُ تقييدهُ.وكأنهما نهرُ جارٍ تنتصِفه صخورُ ثابِتة، الماءُ
الرقيقِ الراكِض هرباً وحُرية هو السرورِ
وأما البؤس فهو الصخر الخشِنُ الراسِخ.مِسكين انت ياحُزن، خُلِقت ثقيلاً..وان ألقيناك
عنّا، فليسَ لك من يُلقيكَ عنكَ ، وان وجدنا حريتنا
منك، فليسَ لكَ من يُحررّك منكَ! ملعون اِلى الابَد
بِك.
أنت تقرأ
صليب الحب| Yoonseok
Actionانا وَانتَ ، اتعرِف من نحنُ في الحُب؟. نحنُ من لايترُك سوء الدنيا يقاتهُما. نحنُ من اجتمعَ كل ماعلَى الارضِ مُحاولاً بمقت تفريقهُما. ونحنُ من لم نفترق! من عجزا عن الافتراق، فنحنُ لاننتهِي مهما حدثَ، حتى لو اردنا ذلك لن ننتهِي!، لن يطلق الحُب سراح...