صليب الحب| Yoonseok

الثاني

ستشكُرني عندما يُزعجك شتمُ احدهم لك فتُفرغ رصاصة في رأسه.

---

هذه اليومين، انا حقاً اعتقدت انني تُوفيت، وماهي
الا الفردوس هذه التي اقضي وقتي بها.

حصلت على ثلاث وجبات شهية ، وكان هناك
شخصُ يثرثر فوق رأسي طوال الوقت، حديثه
ليس اهانة، ليس اوامر، مجرد كلام، كلام عادي
كما يفعل الاصدقاء والاخوة، كما اعتاد الناس
الطبيعيون.. وللحق، ساعترف ان ماركوس يستطيع
جعلي اضحك.. وتخيل هذا..انا اضحكُ بصخب!!.

سأكره نفسي حقاً ان كان كل مايجري حُلماً..

الطبيب هنا يدعى رُوي، اعتقدته في مثل عُمري
لانه قصير وليس بعضلات ضخمة ، خصلاته
حمراءُ ويمتلك وشوماً لطيفة على عُنقه وذراعيه،
لكنه فاجئني بكونه بذات عُمر ماركوس، التاسعه
والعشرين ، نهاية العشرينات بالضبط..اساساً
كيف سيكون طبيباً لو كان في التاسعة عشر؟.

علَى كل هو اخبرنِي ان سوء التغذية لدي يجبُ
ان يتحسنَ، ولا املك شيئاً اخر علي القلق بشأنه،
ويمكنني مقابلة الرئيس والبدءُ في الخضوع لتدريبه،
بالمناسبة، هذا الرئيس لم يكن في القصر ولذا
قام ماركوس بمقابلة الاولاد، او غنائِم الفوز على
لاكسيس الذي اخذونا منه.

يدايَ واقدامِي ايضاً بخير، رغم كون جلدُي ممزقاً
تقريباً فالبقاء لايام تصل لاشهر بالقيد لن ينتهي
دون اثر، لكنه يستطيع التعافي.

روي وماركوس في علاقة، ولايمكنني ان اصف
صدمتي حين رايتهما يتبادلان قبلة قوية فور ان
فتحت عينايَ مستيقظاً من نومي في يومي الاول،
ولم اكن املك اي فكرة عن ماذا واللعنة يفعلان بغرفتي؟..

هناك عدة رفاق آخرين يعيشون بالطابق السادس،
اتناول طعامي هناك فلا يوجد في هذا الطابق
سوى غرف النومِ

على اي حالَ، كما قال الرجُل ذو الاعين الزرقاء،
شعرت انني بين عائِلتي، هل هو غريب ان اشعر
بهذا بعد قضاء يومين فقط معهم؟ لا اظُن، ان
تلاقي قبولاً واحتراماً منهم، وان يمتلكوا فضولاً
حولِي ، وان يُضحكوني ، ويتبادلُوا الحديث معي ،
كل هذا الدفء الذي اعطوني اياه فجأةُ دون طلب
مقابل، هل تفعل العائلة لبعضها شيئاً غيره؟.

لاشيء يصف صدمتني حين سألني آرون
الطباخ هنا ، اشقرُ بجسد رياضي واعيُن بنية ،
سالني عن مالذي اُريده على الفطُور، بابتسامة
دافئة بعد ان عرفني بنفسه في يومي الاول..

لقد سألني شخص ما عن مالذي اريد تناوله! وجبة
حقيقية صُنعت لاجلي فقط! صفعت نفسي عندها
كي اتاكد اني مستيقظ ، وهذا بالطبع جعل ماركوس
ينفجر ضحكاً لانه الوحيد الذي فهِم ماخطبي.