انا وَانتَ ، اتعرِف من نحنُ في الحُب؟.
نحنُ من لايترُك سوء الدنيا يقاتهُما.
نحنُ من اجتمعَ كل ماعلَى الارضِ مُحاولاً بمقت تفريقهُما.
ونحنُ من لم نفترق! من عجزا عن الافتراق، فنحنُ لاننتهِي مهما حدثَ، حتى لو اردنا ذلك لن ننتهِي!، لن يطلق الحُب سراح...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وفِي الدُنيا حالُ قلبي مثِل عصفورِ في قبضة طِفل، العصفورُ في جُورِه يتعذبُ والطفلُ يظُن انه معهُ يلعبُ! فمن مِنك ياطِفلُ مُخلِّصي؟.
+هوسوك+.
وحدَث من فرطِ التعاسة ان التفرِقة لم تعُد مُمكنة، انحنُ المُولعون بالأسى ام انهُ العاشِق لنا؟.
كم يُمكن للحُزن ان يضرِب في الارضِ طريقهُ كجدولٍ ماءِ؟ يجفُّ ولايُمحى لهُ اثرُّ، جدولهُ ليس يُشقُّ في ارضٍ من تُربة وصخرِ، بل على ارضُ ارقّ، مِن طينٍ ولينِ.
ليتشعّب الحُزن كل شيءِ، لابَأس ، ليتشربهُ سرورِي حتى يُسممه، لابَأس! ليتشربه حُبي حتى يُخلِّده ويُعظِمه من فرط الأسى ، لابَأس، ليفض بِه صدرِي حتَى يحتار قلبي اهو ينبضُ لِأبقى على قيد الحياة ام على قيدِ الكدرِ؟، لابَأس ، كل هذا لابَأس.
لكن لايُمَس املِي، وسواه فلا بأس!.
لان فقدانه لايُمكنُ ان يِقالَ بكل بساطة، كما يُقال اني فقدتُ حُبي، كمايقال لقد فقدتُ خوفِي، لايمكن ان يُفقد الأمل كأنه شعور اخر، لايمكن اَبداً.
لانه حين افقده فانا مُطلقاً لم افقد املي. لم تنطفئ روحي، ايُسمى الرماد انطفاءً؟ لايُسمى، الرماد مسمى مُستقل بذاته، يعني النهاية التي لا اشتعال بَعدهَا، النهاية التي لايُبنى شيءٌ عليها، وحين اقُول اني فقدت املي، انا اقصدُ اني اصبحت رماداً، باهِتاً، لايُهمني البقاءُ ولا الرحِيل، تاخذُني نسمة رياحِ لحيثُ تشاء، ويبقى بعضي الذي لم تطر به ريحِ، اتبعثرُ، اتشتتُ، بصمتٍ وكأنه لاشيء يعنيني، لست ابكِ حتى، انا رمادُ، كُتلة مِن النهايَة ، من الختام، من الفناء.
لانهُ حين تفقد املَك، لايجعلُك اي شيء تترُك فراش المساءِ، لايجعلُك اي شيءِ ترفعُ لفمِك لِقمة القوتِ لتعمُرك القُوة، لانه حين تفقد املك..لقد فقدت الحياة، لم تمُت، لانه لم يعُد يعنيك ان تموتَ، لاشيء ترجوهُ من موتُك، لاشيء ترجوه من بقاءك، تماماً! لقد اصبحت لاشيءَ، تم الاجرام بحقِه، بحق املِك.
