السابع

6.7K 477 915
                                    

وَجدني الموت دوماً ، لم اجِده قَط

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وَجدني الموت دوماً ، لم اجِده قَط .

-

"مابك حزين عصفُور؟".

رفعتُ رأسي انظِر لوجهها، لقد كنت في كُوخنا،
مستلقي على سريرها في حضنها، جميع الليالي
كانت تعبُرني هكذا، عندما كنت صغيراً ، عندما
كان العالمُ بِخير.

مسحت دمعتي مستغرباً ، لِم ابكِي وامي معي؟
هل لانني انتظرت هذا طويلاً؟.

لقد سقطت واحدة اُخرى ، قلبِي ينبض بضيق،
مابِك؟ مالذي يُزعجك لتؤلمني هكذا؟.

"ماما قلبي يؤلم" اشتكيت لها، تخرج شهقة، وتتحول
الدمعات الصامتة الى بُكاء مرير، بكاء طِفل
مُزعج ، وجدَ حضناً لُيدفِئه ، وجد كفاً لتمسح دموعه..
وجد مكاناً لن يلُومه به احدُ لحُزنه.

بكيت لان صدري يوجعني ، مسحت امي عليه
وقبلتهُ ، لكنه لايخِف ، هو مؤلم، يزداد الماً ،
لماذا انا حزين؟.

"هلَ سقطت عليه ؟ اضربك احد فوقه؟" سألتني
بخُوف، لاتفهم ماخطبِي ، انا لست مريضاً لماذا
اتألم؟.

"لَا ، انه مؤلم اوقفيه!" ازداد بكائي، وازداد
خوفُها ، احاطتني تغمُرني بعناقِ ، فأغرق
في كل هذا الدفءِ ، وكانها ليلة باردة، وكان
حضن امي كأس حليب ساخِن.

استمريت ابكي حتى نِمت ، لا اشعر بشيء في نومِي ، ثم استفيق
علَى صوت غناء والدتِي، ورائحة افطارِها.

انهضُ ضاحكاً عندما قامت بمداعبة اسفل يداي،
تنتشِر ضحكاتي في المكان عالِية ، تصتدم بضحكاتها،
احب الصباحَ معها كثيراً .

تناولت افطارِي ، وخرجت للمدرسة ، يمضِي
اليوم عادياً ، بضع محادثات مع صديقي ،
هُو يقرأ الكثير مثلي  ولذَا نجدُ المتعة في التناقُش
حتَى ينتهي اليوم باكمله ولاينتهي مابجعبتنا ، ثم
عدت للمنزل اركضُ حافياً خلفَ امي، التي جاءت
لاصطحابي حينما انتهى عملها باكراً.

اضحكُ على مداعبة العشب الرطبِ لباطن قدمِي،
وامِي اصبحت خلفِي تنهرُني عن هذا "اقدامكُ
ستجعلُ البيت قذراً هكذا !"، "انتبهِ للحشرات
والشوكِ قد يؤذي قدمك!" هي تقلق كثيراً .

صليب الحب| Yoonseok حيث تعيش القصص. اكتشف الآن