الثامن والعشرون

5.2K 341 645
                                    

مِن المُحزن ان ينسى الإنسان ايامهُ الجميلة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مِن المُحزن ان ينسى الإنسان ايامهُ الجميلة.






-يونقي





لم اشعِر مُسبقاً بل لم اظُن مُطلقاً انهُ من المُمكن
تقبيلُ شعورٍ في شِفاه اِنسان ، كنتُ اندمِجُ كالثمِل،
مُثل الماءِ فِي كأس يتخذُ شكلهُ، شعرتُ انني اُقبل
مشاعرِي، اُقبل القِسم الشفافَ والرقيق من اعماق نفسي.

اُقبل الهيجان الاعصارِي لِغضبِي، اُقبل الحُزن
المسمُوم لحُبي المكسُور، اُقبل الندمَ ، الطِفل الصغِير
الذِي كسرَ لعبة اخيه المِفضلة وكابَر الاعتذَار رغُم
شديد رغبته فيه.

لكنما لم يكن المكسورُ بيننا لِعبة، كان قلباً.

وهذه القُبلة، حمَلت الانعكاسَ التامَ ، كُل شعوُر حملهُ
قد حملتهُ فِيهَا ، اصغُر واعظمُ الأحاسيس في العالمِ
قد حشرت نفسها هنا، بين شفاهِي ولسانهِ، في قيدنا
الذِي لايُفلتنا مهما هربنا.

اناملهُ تضغطُ بقُوة حولَ فكِّي، وشفتَيه تُطبق علَى
قلبِي مُباشرَة، بلا اي نوعٍ من الحصُون، كان يعبثُ
به طبقَ إيقاعه الخاصِ، فينساقُ خلفهُ بِلا نية للمقاومَة،
كنتُ وسأظلُ المُستسلِم لِاحتلالِه.

لم يِعطنا اي فُرصة للتنفُس ، وحتى عندمَا فاق الأمرُ
طاقَة التحمُل، تنفسنَا مُتشابكِين ، مثلَ من يغوصُ
اسفل البحرِ العاصِف، ليست القضية انك لاتريد
التنفُس بل انك لاتستطِيع، وهكذا كانت حالُنا، لانتمكنُ
من التنفُس الَا بالتصاقنا علَى الشفاهِ.

مُستغلاً لِانفراج ثغرِي حاجةً للهواءِ، تمادَى الرئيس
بلسانهِ، مررَ سطحهُ علَى سطحِ عضلتي الرطبَة
مُغلقاً فمهُ بفمِي بالكامِل، يبعثُ بِقشعرِيرة كبيرَة
في كُل خليَة امتلكَها جسدِي، وكأنهُ قذفَ بِشعلة
حرائِق في داخلِي، بِت استشعر السخونة في هذا
الجو المتجمد.

ثُم ابتعَد، اخذ شيئاً كبيراً مني معهُ، انتزعَ الروح
في داخلِي الِيه.

"مهلاً.." همستُ بصوتٍ مجروحُ، كان مبحوحاً
لحدِ اعتقدتُ ان حنجرتي تنزِف بِه، صرخت عليه
بقُوة مفرطة قبلاً..حاوطَت كفايَ النازفة أطراف
وجهه، توجدُ جروحُ على وجنته وحول شفتيهِ،
الجروح التي سببتها انا، اللعنة علي كيف ضربته؟.

صليب الحب| Yoonseok حيث تعيش القصص. اكتشف الآن