الخامس والثلاثين

4.7K 300 536
                                    

إنني مليء بالخذلانِ، مثل سفينة غادرها طاقِمها نجاةً وتركها لعاصفة البحرِ قتيلة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





إنني مليء بالخذلانِ، مثل سفينة غادرها طاقِمها
نجاةً وتركها لعاصفة البحرِ قتيلة.




لانصابُ بالخذلانِ الَّا مِنا، نحنُ الحمقى الذين ننظُر
للأشياء الثمينة بعين الأبدية الغيرِ موجودة.

مضَت سبعة ايامٍ حزِينة، لازالَ البحثُ مُستمراً
عن الفاعلِ الذي تجرأ على المنزِل، المنزِل الذي
بات مهجوراً من أصحابه لانه ليس آمناً تَماماً.

بقيَ روِي عند سامَ في غرفة المشفَى حتى اُخرجت
الى منزِل اخر يعود لأخيها، حيثُ اجتمعَ حرسُ بنباهة وخبرة عالِية
في الحماية، وكالسابقِ بقيَ روِي رفقتها فقطَ،
لم يكن الرئيس قادراً على البقاءُ مع اخته لان
وجوده بحد ذاته اصبح يشكل خطراً، منذُ ان اللعين
يريده شخصياً وليس نحن.

العملُ الكثير يستمِر، والخبرُ السيءُ انه بات يرافقهُ
ضغطُ الحربُ، ايعيشُ المرء في ترقُب للحظَة
مقابلتهِ لمرتزقة تثقبه بالرصاص؟ نحن نفعَل!.

وحين يتأخر المساءّ، ويسمحُ لنا جزءُ الليلِ
البسيطِ ببعض النومِ والراحَة، نتوجهُ الى المنزِل
المهجورِ الَّا مِنا، احياناً كنا نحاوِل تدبُّر حطام الفوضى
ذاكَ وقد اصلحناهُ قليلاً. 

البيتُ خالٍ حتى من الحُراسِ، لانحتاج المزيد
من الجُثث لتُزرع فيه، بقدرِ مايُشعرنِي بالفراغِ ان
ارَى حجمهُ الضخمَ اصبَح خالياً ممن تكدسُوا يوماً فيه..

بقدرِ ماكانَ شعورُ رهيبُ مِن الأمان يُتمحورُ في
منتصفِ قلبِي لانه باتَ قطعة من العالمِ لاتضُم الَّا
هوسُوك ويونقِي، لاصوتُ يُسمع الا صوتُنا،
ولأنه كبيرُ فلا نبقى الا في ذات الطابقِ، أحياناً
نصلُ الى السابعِ واحياناً كليلة الأمس ننهارُ في
السادِس فوق الارائك او ارضاً في أسوأ الأحوال.

يملِك الرئيس المزيد من المنازِل في المكسِيك،
لكنه يرفضُ التوجه الِيها قائلاً ان هذا هربُ لايليق بِه،
هو يحب ذلُك المنزِل ولن يستبدلَه قبل ان يدفعَ مُعتديه
ثمنه، اظُن انهُ اكثرُ شخصٍ سيتلقّى ميتة شنيعة.

صليب الحب| Yoonseok حيث تعيش القصص. اكتشف الآن