انا وَانتَ ، اتعرِف من نحنُ في الحُب؟.
نحنُ من لايترُك سوء الدنيا يقاتهُما.
نحنُ من اجتمعَ كل ماعلَى الارضِ مُحاولاً بمقت تفريقهُما.
ونحنُ من لم نفترق! من عجزا عن الافتراق، فنحنُ لاننتهِي مهما حدثَ، حتى لو اردنا ذلك لن ننتهِي!، لن يطلق الحُب سراح...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
و اِن بكى كلينا فمَن الجارِح فينا؟. من صنع الندوب عليك ياقمر؟.
قبل ان اقفزَ للحوض، ومضت في عقلي ذكرَى محببة لي للغاية. كانت السماءُ مُظلمة والغيومُ الرمادية تُلبدِها كفروة الاسد حول راْسه ، سماءُ ماقبل المطرِ، في ليلة كان كلينا مُتعباً من العملِ حد الهلاَك، بقينا طوال اليوم نجري من ميناء لآخر، من تاجِر لِمهرِب، يومِ التصدير هو الاصعب كالعادة.
ولانه صادفَ ان كلينا يُحب التبلل بالمطر بعد انتظاره، كلينا يحبُ الهواءُ المثلج للشتاءِ، استلقيتُ علَى الارِيكة في شرفَة غُرفتنا، واستلقَى هو على معدتهِ فوقُي، راسه كان على صدري وكنتُ اعبثُ بخُصله الكثيفة.. نراقبُ السماء بِاعيُن خاملة.
"اتعرفُ اني أفكر دائماً في فلسفة كلما رأيتُ القمر مختفياً ومظلماً؟" قلتُ مقاطعاً هدوء أنفاسنا ، لا اتمكن من اخفاض ابتسامتي الصغيرَة اثر تركيز الرئيس في صوت قلبي الذي ينامُ عليهِ.. هو سالني عنها مُستعدّاً لسماعي.
"اِن كان الحُب قمراً ، فهو جميل لانهُ بعِيد .
بمجُرد طمعِك بِه، ووصولك اليه، سترى ندوبهُ.. ستشعرُ بمدى صقِيعه، ستُدرك كم هو مُظلِم وحزِين.. من يُحب القمر حين يراهُ محاقاً؟ لا احدَ، انه يصبح نذيرَ شُؤم لاعيُنهم المُعجبة.
العاشِق فقط يُحب القمر حتى وهو مُحاق.
العاشِق فقط يستمر بالحُب حتى بعدَ ان يُحطِمه ويخلُق فِيه ندوباً ، يقولونِ لاكبرياءَ في الحُب، ايعني هذا ان من يحب هو انسان بلا كراَمة؟ كلا ، لقد كان المقصدُ انه حتى كبرياءُك واقع وخاضع لشعورُ الحُب.. الامرُ ليس إهانة ، انه نتيجة التعمُق في ذلك الكوكبِ المسمى هوى.
من الغبَي القولُ ان الحُب جمِيل، في هذا العالمِ لايوجد شيءُ جميل اَبداً ، لكن توجد عيوب جمِيلة.. لذلِك من العادِل ان تقول انك تُحب فقط حين تُغرم بتلك العيُوب قبلاً، لقد علمتني مراقبة القمر هذا".
