الثالث والعشرون

4.9K 344 835
                                    

من قالَ ان الحُب نُور؟ انه مُجرد ظلامٍ مُشترك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

من قالَ ان الحُب نُور؟ انه مُجرد ظلامٍ مُشترك.










الهربُ لم يكن حلاً قط، لقد صُفعت هذه الحقيقة
في وجهي الآن، وللحق لقد فُطرت وانا اعرُفها
فلن يعيش هاربُ على الارضِ مثلِي، يهربُ من
اقرب مالديهِ، من نفسِه ، أعرفها ولكني تعلمتها حقاً
في هذه اللحظة، اللحظة التِي لم تعُد نفسي تُطيق
عقلانيتي في عالمٍ مجنون.

"اِلمسني"
لقد قُلتها وكُل خليَة من جسدِي تحترِق مُنتفِضة طلباً
لتحققها ، لم يكن ذلك رجاءً ، انما حاجَة مُطلقة
وامرٌ صارِم يُشترط ان يُنفذ.

كانت الغُرفة خافِتة الاضاءة، الستائر تحجبُ الشمس
خارجاً وتجعلُ المحيط كالغرُوب ، ليست ملامحهُ
واضحَة لُي ولست متأكداً اِن كان هذا بسبب الستائر
ام رأسي المُشتعل، واثقُ فقط انهُ يُحرقني بزمردتيه.

لكنهُ يُدخن بشراهة، والرئيس لايُدخن الا في مزاجٍ
يصعُب عليه ان يتحكم به، يمكنني تخمينُ كمٍ الحِدة
الهائِل في عينيهِ ، ذلك الذي يعبر عن سوء مزاجهِ.

اريدُ شتمهُ وصفعهُ كي يتوقف عن كونه بارداً في
حين سأموت من حرارتِي، خلاياي مُحتاجة، جسدي
لايتوقفُ عن التلوُي طلباً للاحتكاكِ بين ملابسِي والاغطية ، لم لازلتُ ارتديها حتى؟ انها تزيد الوضع
سوءً.

"أفعلها اَرجُوك ، هذا لايُحتمل.." توسلتُ بلا اي
اهتمام لكيف يبدُو مظهرِي، صوتي ضعيفُ ومُرتجُف،
لاتتوقفُ تأوهاتِي المُتنهدة، حتى حركة العرقِ علّى
جلدِي تجعلُني منتشياً.

تأثير هذا الجهاز كالمخدرات، لكنه أسوأ ، على
الاقَل لاتشعرُ بعقلُك مع المخدِر لكن هذا يجعلك تتلوى
بكامل قواك العقلية، ستتذكرُ كل تفصيلة وشعور.

"عشرون دقيقة، رُبع ساعة حتى المكسيك وخمس
دقائق للمنزِل ، لن اضع يدي عليك قبلها" نطق
بصوتٍ جلفِ، ارتعشتُ وكأنني لُسِعت بسبب نبرتهِ
فحسبُ ، لم يكن مستمتعاً ، الايفترض ان مايحدُث
هو مرادهُ العزيز؟ لماذا يُدخن حتى؟.

صليب الحب| Yoonseok حيث تعيش القصص. اكتشف الآن