الثالث عشر

5.7K 391 689
                                    

وأوطاناً قَد اجتمعَت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وأوطاناً قَد اجتمعَت..لترسُم صُورة الكُرهِ.













كطفل تمنى بإلحاح ان يكبَر، ثُم كَبر، وتمنى لو ان
احداً لم يعاقبه على اُمنيته تلك، لو ان شيئاً ضئيلا ً
فقط لم يجعَل الكِبَر حادثاً مأساوياً لهذا الحد،
ليت الاماني تعُود.
ليته يسترجعها ويعُود صغيراً لايحمِل هماً .

الكِبر المأساوي الذي خاضه ذلك الطفل، كان الحب عندي..كان محبتِي لعائِلة ، ومحبتي لرجُل ، ومحبتي
لاي شيء اخر، لم يؤذيني في حياتي سوى الأشياء
التي احببتها دوماً، التي منحتها حقَ ان تؤذيني.

الفرقُ بالنسبة لي انني لم أتمنى ان اكبَر، اعتقدُ
انني الطفلُ الوحيد الذي لم يحسِد البالغين على بلُوغهم،
الذي لَم يُقلدهم ويحاوِل ان يتملصَ مِن صِغره.

لم اعلَم مالذي يجولُ بخاطر الرئيس خلفَ اعيُنه
المُحتدَة والمُحرِقة تِلك، لم اعلَم ولم اكن بحالة تجعلُني
اُفكِر ، شعرتُ بالرهبة تُقيد مفاصلِي وتُصلِبُها، هو
ينظُر فحسبُ وانا اشعر بالموت يُطِل علي من حدقته.

لم يكذِب حين قالَ انه أسوأ مخلوقات الرَب اِن قلق.

"لقَد عُـ..عُدت ، انا هنا، وسأعيد روي أيضاً ، لاتقلَق
ساجعله بخير مُجدداً ، كل شيء أفسدته " لا اُدرك من
اينَ تقاوَت كفِي اليُمنى لترتفعُ مُحيطة وجنتهُ ، حتى اني
صنعتُ ابتسامة اشعر بها ترتجفُ على ثغرِي .

حِين اقُول انه يمتلِك حضوراً بضغط مُهوِل في جديتهِ،
انا لا امزحُ بذلك ، يُمكن لِاي مخلُوق ان يمُوت مِن فرط
شعورِه بالضغطِ مُقابله.. اعيُنه تفقدُ لمعتهَا وتُركِز
بنظرتهَا كمالو كانت تثقُب عظمِي وجلدِي، يُصبح كإنسان عدِيم الروحِ، لايمكن تخمين مابذهنهِ ، ويصمت
صمتاً ترتعدُ لهُ الأبدان لمدى إدراكها انه صمت قبل
العاصفة، انه صمتُ كالأجل..حتى انفاسهُ لاتُصدر
ضجيجاً.

وأسوأ مافي ذلك ، انهُ يملك السُلطة والقُوة الكافية
في شخصيته ليجعلَ ابشع الأفكارِ تنسابُ لعقلي.

صليب الحب| Yoonseok حيث تعيش القصص. اكتشف الآن