انا وَانتَ ، اتعرِف من نحنُ في الحُب؟.
نحنُ من لايترُك سوء الدنيا يقاتهُما.
نحنُ من اجتمعَ كل ماعلَى الارضِ مُحاولاً بمقت تفريقهُما.
ونحنُ من لم نفترق! من عجزا عن الافتراق، فنحنُ لاننتهِي مهما حدثَ، حتى لو اردنا ذلك لن ننتهِي!، لن يطلق الحُب سراح...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
فِي داخلُ المصعد النازِل ، كنتُ واقفاً مع الرئيس بعد ان بدلتُ ثيابِي لشيء مُريح كخاصتهِ ، انما انا ارتديتُ قميصاً بأكمام طويلة وهُو لم يفعل، نصفُ ذراعيه القوية يظهرُ من قميصه الاسود ، اتمكن من رؤية جزء اخر من وشمه الضخم على يده اليمنى، كان جناحاً لطائِر يمتلك تكملة تختفي اسفل كُمه.
اُراقب طريقته بالوقوفِ ، يُدخل كفيه في جيوب بنطاله واعيُنه تحدِق لرقم الطابق المُتغَير ، حاولتُ تقليده، وتساءلت الى كم كنت اريد ان ابدو احمقاً اكثر؟.
هو انتبهَ لي ، ولم اعلم بهذا الاحين سمعتُ ضحكاته تنفجرُ في المكانِ ، تماماً كماتفجر الدم والحرارة في وجهي.
"اخبرنِي، لم تعتقد انني اُدربك؟" هو تساءلَ بنبرَة عميقة، يُغير من وضع اقدامه وجسده ليصبح مُلتفتاً ناحيتي بدلاً عن البابَ، يضع تركيزه علَي ويعود الضغط اثر عينيه الفضولية ليجثو فوقي.
كعادَة لابعاد التوتُر قد لعبتُ باصابعِي، ارفعُ عينايَ بجرأة مقارنة مع التوتِر الذي كنت اعيشه، وانظُر الى زُمردتيه الهادِئة.
"كيَ اكون تابعاً جيداً ولا اموت فوراً؟" استمع لاجابتِي وترَك الصمتَ يعلقُ بيننا، همهم فقط يرفع حاجبيه بحركة بسيطة، كماعلقَ الاتصالُ البصرِي دون انقطاعِ، وهذا غريبُ لكن النظر لعينيه الهادئة جعلني مرتاحاً، على الأغلب لن يُعلقني بالسقف في تدريب اليوم.
انفتحت ابواب المصعدَ، لاُوسع عيناي على رقمِ الطابقِ، كان الثالِث، حيثُ لَم يُسمح لي بالدخولِ سابقاً.
خرَج هُو فتبعتهُ ، مبهوراً بالعالمِ المختلف الذي دخلتُ الِيه، كانت مساحة كبيرة ارضياتها سوداء وجدرانها رمادِية، تحتلها رسومات لطيورِ النسرِ الجارحة والضخمة، خمنتُ ان هذا الطائِر رمزُ ما لِإيفيريا ، منذُ انه موجود في كل طابق ، وجميع الاعضاء يملكون واحداً مختلفاً في حجمه وشكله على اجسادهم، لكن لم ارى خاصة الرئيس بعد.
ايضا .. هناك ادوات في الجوارِ لاتبدو واحدة تستخدمها للتمرِين بقدر التعذيب ..
