_οκτώ_

410 45 0
                                    

. °. *............... *. °.
.
.
.

________________
إكتشاف الجميل منكَ قد فتح آفاق جديده لأفكار وكم أحب عقلي التحليق بها.......
________________

F.R
لقد مضى الوقت لم أشعر بنفسي أبداً حين كنت أنا أستمتع بالرفقة الجديدة التي أنستني حالي فقد مر بالفعل أسبوع آخر دون الشعور به.
.
.
جميعهم الثلاثة أصبح لهم مكانه في قلبي إحترام متبادل ومحبه مقابلة من الطرفين هي أكبر أمنياتي.
.
.
داي شخصية مرح عفويه ولطيفة إنها حقاً متسامحه لأبعد الحدود والأهم تقديرها الآخرين .
.
.
تايونغ شخص مرح ورجل ذو أخلاق حميده جيد بالتعامل مع الأشخاص ويقدم لك الإحترام والتقدير مهمة كان أنت ومهمة كانت طبقتك الإجتماعية سوأ أو حتى العمرية.
.
.
جايهيون شخص منغلق على ذاته قليل الظهور رغم قلة المواقف برفقته إلا أن إهتمامه البعيد قد إستشعرته بالفعل إنه شخص جيد.
.
.
البقاء برفقة أشخاص جيدين يشعرونك بإهتمامهم هو أكثر ما كنت أحتاجه رغم إهتمام والدي وحرصه ولكن لم أعي معنى الإخوة الحب البريئ الحنان العاطفي دون نظرات الشفقة.
.
.
يزعجني ذلك الشعور عندما يخالجني لأبسط حركة تصدر منهم أو لمشاركة أشياء بسيطه في نظرهم ولكن من ناحيتي إنه لفعل كبير ذول قيمة أشعر وقتها بالشقفه على ذاتي.
.
.
أليست لورين صديقتي لماذا لم أكن لأدرك تلك الأحاسيس رفقتها لا يمكن أن أضع المسؤولية على عاتقها ولكن الآن فهمت لماذا الناس يفرقون من صديق لأخر.
.
.
نهضة من سرير بعد ساعة من التفكير اللامنتهي ولكن ما عساي فعله البشر خلقوا للتفكير.
.
.
إستقمت متجهة لبدأ روتين يومي هادئ كالسابق على مرور شهر تقريباً أي منذ قدومي.
.
.
أنهيت إستحمام وإرتديت زي المقهى ثم خرجت من الغرفه حيث كنت هناك وحدي عالمه أن داي سبقتني كالعاده.
.
.
شققت طريقي من خلف الدرج متجهة لطاولة التي إعتدت الإفطار عندها أنا وتايونغ وداي ولكن هذه المره كان هناك فرد جديد.
.
.
إنه جايهيون إنها المره الأولى التي يشاركنا بها الطعام كان الأمر نوعاً ما غريب كأول مره ولكن تجاهلته.
.
.
أكملت تقدمي نحوهم وعند وصولي لهم أردفت بإبتسامه بسيطه :  'صباح الخير يا رفاق' أنهيت كلامي ثم اتجهة لجلوس بالقرب من تايونغ الذي كان يقابل جايهيون بالجهة الآخرى.
.
.
فور إنهاء داي لترتيب أطباق إتخذت من المقعد المجاور لجايهيون مستقر لها وبدأ الجميع بالأكل مرة بضع الدقائق بصمت حتى قطعها جايهيون قائلاً : 'أفكر بإفتتاح مشروع صغير يتناسب مع بدأ الإجازة المدرسه حيث يكون ساعات تأسيس لطلاب المرحلة الوسطى' قال كلامه الغير مفهوم من ناحيتي.
.
.
كلامه لم أفهمه ولكن بالنسبه لتايونغ وداي على ما يبدو أنهم فهموا وبالفعل كلاهم بدأ بهز رأسه مأيد للفكره.
.
.
أما عني فضلة الصمت فأنا لا أفقه ما يتحدثون عنه فقط أكملت طعامي بصمت حتى قاطعني صوت جايهيون قائلاً : 'مارأيك آنسه فريدريكا بالموضوع هل لم يستحن لك' هو بالفعل فاجئني عند قوله لذلك.
.
.
حقاً لا أعلم ما أقوله ولكن صمتت للحظة من ثم نطقت :  'أنت صاحب المكان ومشوره سيد جونغ فقط إفعل ما تراه صائب وستلقى التأييد منا' قلت ذلك لأنه حقاً لا أعلم محور حديثهم والآخر رد علي بإبتسامه طفيف ثم أومأ بخفه.
.
.
أنهينا الإفطار و إتجه كل منا لعمله حيث سرت أنا مجاورة لداي متجهين لمكتب المحاسبه وتايونغ إستقام مغادر المقهى أما جايهيون توجه لمكتبه.
.
.
وقفت بضجر خلف طاولة المحاسبه مثل كل يوم الزبائن قليلة هنا بسبب موقع المقهى حيث أنه ينحسر بمنطقة سكنيه لا تسوقية.
.
.
بقيت هكذا لربع ساعة حتى قاطعني صوت داي قائله :  'أسفه مره أخرى سأذهب وأتركك ولكن إنه وقت التبضع من كل شهر ويجب أن تعتادي على الأمر أليس كذلك' قالت ما لديها ثم سارت نحو البوابه.
.
.
لقد قالت أنه يجب علي تأقلم هل فترة مكوثي هنا ستطول أكثر من هذا.
.
.
نظرت للمكان بتفحص إنه مريح يشعرني بالراحه في كل مره تقع عيناي على تصميمه والألوان المتداخلة ببعضها البعض بشكل ساحر مريح.
.
.
أوقف فترة إبحار أفكاري ذلك الصوت الرجولي بدا مألوف لوهله ثم إستوعبت أنه جايهيون لأنظر ناحية مكتبه حيث كان يتكئ على عارضة الباب من ثم نطق :  'هل لي بكوب قهوه آنسه فريدريكا' قال طلبه ثم إبتسم بخفة لأومأ له وبادلته ذات الإبتسامة.
.
.
لا أعلم ماذا يحدث ولكن فقط إنسقت خلف الأحداث فقط أحضرت كوب القهوة و إتجهت لمكتب طرقة الباب طرقه خفيف لأسمع صوته سامحاً لي بالدخول.
.
.
دخلت وأنا أنظر نحو طاولة باغيةً بوضع كوب القهوة من ثم الرحيل ولكن ما أن وضعته ورفعت رأسي تفاجأت بكمية اللوحات المعلقة في المكتب والأغرب أنها جميعها أعمال للراحل 'ادوارد مانيه' كنت مصدومه فقط أنقل بصري من لوحة لأخرى.
.
.
نعم عرفت وميزة لوحات ادوارد مانيه من أسلوبه دائماً ما ميز لوحات هذا الفنان العظيم إعتماده على الألوان الداكنه ورسمه لأشكال قد خيلها له عقله الباطني.
.
.
قاطع لحظة تأملي صوت جايهيون حين قال : ' إذاً تعلمين أعمال من هذه' طرح سؤاله بشكل متردد لذا بدوري أجبته مسرعه بالرد :  'بالطبع أعلم انه الفرنسي الراحل ادوارد مانيه' قلتها و الإبتسامة لا تفارق وجهي.
.
.
لم أكن قادره على كبح نفسي أكثر من ذلك لذا بدأت التجول بالمكتب ورحت ألتمس اللوحات وحدة تلي الآخر اووه حقاً إشتقت لألواني و لوحاتي.
.
.
لم أشعر بذاتي وكيف أني أصبحت أدقق باللوحات وكأنها ملائكة هبطت على الأرض وأنا أبتسم لألتفت نحو جايهيون فأجده هو الآخر ينظر نحوي بإبتسامه هادئة.
.
.
حقاً مابالي فقط إبتسم لماذا أشعر بأن الأجواء أصبحت خانقه نظرت ناحيته بهدوء تام ثم حولت نظري عنه للجهة المعاكسه أنت حقاً شيئاً ماذا لو فسر الأمر بطريقة خاطئة مره آخر.
.
.
حقاً أشعر بالإختناق لم أعد قادره على التحمل لذا أصبحت ألوح بكف يدي أمام وجه عله ينفع في تنظيم أنفاسي المأججه.
.
.
هو لاحظ ذلك بالفعل ولكنه فقط إتجه لحيث النافذه ليقوم بفتحها ومن ثم يتجه لمقعده و إبترك بهدوء ثم أشار للمقعد المقابل للمكتب مع إبتسامة هادئة.
.
.
جثمت أنا بالقعد المقابل لمكتبه وهو أمام بيده كوب القهوة يترشف منه بهدوء كعادته هادئ بشكل مريب في بعض الأوقات.
.
.
بقينا صامتين لفتره حتى قررت أنا أن أقطع هذا الصمت فقلت بنبرة سائله :  'إذاً أنت من مشجعين مانيه' قلتها وأنا أنتظر رده ليجيب الآخر : 'نعم أعتقد أنه الأقرب لأسلوب تعبيري' قالها مع إماء بسيطه لأنظر له بصمت ثم أجيب ببتسامه متحمسه نوعاً إنها المره الأولى التي أقابل أحد يشاركني نفس إهتمامي فقط متحمسه :  'إذاً نحن خصمان فأنا من مشجعي كلود مونيه' قلتها وأنا أرفع رأسي وكأنه إنجاز ولكن حقاً ألا يمكن للمرء أن يفخر بفنانه ولا لوم علي وفناني هو كلود مونيه.
.
.
كنت رافعة رأسي بعلاء أنظر له بتكبر طفولي نوعاً ما وهو لم يكن قادر على كتمان ضحكته لذا ضحك بصوت مرتفع نسبياً عن عادته ومن ثم أومأ قائلاً : ' نعم يامحبي الألوان' قالها وبدا نوعاً ما ساخراً وقد أغاظني.
.
.
عقبة الستينات إنقسم العالم لجزئين الداعم ‏لـ ادوارد مانيه والآخر داعم لـ كلود مونيه وإختلف أسلوب الإثنان بالتعبير.
.
.
فقد كان مانيه صاحب ألوان داكنه ورسومات تجريديه ذات مفهوم مكبوت ليس واضحاً.
.
.
أما عن مونيه فقد عاكس مانيه بالكثير فقد كان معروف بتعدد الألوان في رسوماته وبسبب ذلك أطلق عليه لقب طيف الألوان أما عن مفهوم رسوماته فقد كانت أغلبها صور لطبيعة الجبلية الفرنسية حيث مكان ولادته ونشأته.
.
.
نظرت تجاهه نظرة سخط ليضحك بهدوء ثم نطق قائلاً :  'أعتقد أنك لم تفهمي محور حديثنا صباحاً عند الإفطار أليس كذلك' قالها بنبرة واثقه و متأكد من كلامه أما عني فقد إبتسمت بحرج و أومأت له ليبادلني الإبتسامة ثم قال :  'لا بأس أنا لم أوضح الأمر، إذاً كنت أقصد دروس تأسيسيه للرسم آنسه فريدريكا' قالها بإبتسامه موضحاً الأمر.
.
.
لقد بدأت أشعر أني سأطير من شدة الحماس لذا هززت رأسي بقوة نوعاً ما ثم تحدثت :  'حقاً إنه أمر رائع وأيضاً سيد جايهيون مارأيك بأن نلغي إستخدام الرسمية فيما بيننا فقط فريدريكا مريحه بالنسبه لي وخفيفة بالنطق عليك' أردفت مالدي وهو فقط أومأ مجارياً لي.
.
.
الحديث عن ما تحب ينسيك الوقت دائماً ولكن ذات الوقت يثبت لك أن الإنسان عندما يعجب بشيء سيسلبه كل تفكيره وقد ينسى نفسه أثناء التفكير به.

..........................
.
.

شكراً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

شكراً.. 🥀

أبولو | جونغ جايهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن