أبولو | جونغ جايهيون

- Είκοσι οκτώ -

. °. *............... *. °.
.
.
.

___________________
دافئة كتوقد شمس نيسان.
____________________
F.R
الديمومة ما يأتي بين الحب والإعجاب وهذا ما سيظهر الاختلاف الجوهري بينهما لكن في معرض الحديث عن صفات الحب، فإن ديمومة المشاعر الإيجابية والرغبة برؤية هذا الشخص بشكل غير مرتبط بفترة زمنية يعتبر من أقوى وأهم سمات الحب.
.
.
مشاعر الحب تكون مشاعر صادقة خالصة وحقيقية نابعة من القلب والعقل معاً تجاه شخص ما نشعر بالانجذاب له والرغبة بالقرب منه.
.
.

أن تسمع خفقات خلدك مصاحبه لترانيم صوت من أشبع نفسك جوى إنه كمداعبة نسيم الربيع لاديمك في اللياح.
.
.
جميل عندما تكون محاط بأناس يستوفي الأرق أيامك رففتهم و يتنغي الفؤاد تهللاً بصحبتهم.
.
.
بعد مغادرة خالتي و غريبا الأطوار عدت لسالف عهدي وحدية في جوف ذلك الصرح العتيق لولا زيارة جايهيون بالأمس كنت قد افطرت من وحشتي.
.
.
بالأمس وصل للقصر إيفان هو شاب في منتصف عمره يعمل مع والدي منذ صغره مرتبط و لديه طفل صغير.
.
.
إنه شاب كتوم لم يكن يتصرف رفقتي بأريحية جاد في عمله وملتزم بحق.
.
.
جثمت وحدي اتناول فطور الصباح و الصامت ما يشاركني وحشتي و لكن قطعه صوت إيفان متحدث برسمية   'انستي العربة جاهزة متى اردتي يمكننا الارتحال' أنهى كلامه من ثم انحنى مغادراً وانا تنهدت لجموده المعتاد.
.
.
انتهضت من مقعدي متنهدة بضجر لهذا الروتين المتكرر ولكن اليوم سيكسر القليل منه فأنا متوجهة للقاء الأصدقاء بعد مدة مديدة بعض الشيء.
.
.
أخذت خطاي ناحية البوابة حيث وجدت إيفان منتظر اياي هناك رفقة حارسي البوابة فورما ابصرني انحنى مشيراً للعربة خلفه فأومأت له و دنوة حيث هو كان ممسكاً بالباب فاتحاً اياه.
.
.
ولجت للعربة بهدوء من ثم أغلق بابها و ماهي إلا ثوان معدودة حتى صدح صهيل الخيل معلناً عن الانطلاق.
.
.
ممل جداً بقائي لوحدي أشعر بأني بدأت أنسى كيفية الحديث جراء تلك المدة المديدة التي بقيت بها بمفردي بكماء.
.
.
من جديد دوى صهيل الخيل منبهاً بوصولنا و لشدة حماس بلقاء الناس أخيراً فقد فتحت الباب وحدي و خرجت من العربة واثبة و أخذت أجري ناحية المقهى وكأنه خلاص و قد وجد.
.
.
لم اصحوا على ذات الا عندما دخلت المكان و صوت إيفان الصاخب منبه اياي من خطواتي العثرة وقفت في المنتصف أناظر تايونغ الذي كان يتوسط طاولة الاستقبال ملتفت لي بإبتسامته الاعتيادية و من ثم داي التي خرجت من المطبخ جراء صوت إيفان موبخاً لي قائلاً   'انستي انتبهي لخطاكِ كيف لك أن تنزلي العربة غوراً' أنهى كلامه يلهث بخفة بسبب جريه هو الآخر محاولاً إدراك خطاي.
.
.
أجلس على طرف أحد الطاولات مقابلة لتايونغ و بجانبي داي التي منذ وصولي وهي محتنضه ذراعي بطفولية بينما إيفان يقف على مقربة منا ولكن خلفي.
.
.
بقي تايونغ ناظر ناحية إيفان و حاجبيه اقتطبى منزعجاً من وجوده لم يدم ذلك طويلاً حيث أنه التفت  لي متنهد بإنزعاج ثم قال  ' ما باله هكذا حرون هو الشجرة سواء' روى عن مكنونه ساخطاً من هدوء إيفان الذي اعتدته منذ الصغر.
.
.
ابتسمت بروية أحاول انتشال التوتر من الأجواء التي قد اغدقت به ثم اجبته  'انه إيفان هو حارس شخصي سيرافقني عند خروجي من القصر' افرغت ما بجعبتي أناظر حنق تايونغ الذي زاد قائلاً  ' يرافقك لا أن يلاصقك إن كان سيبقى هكذا كما أثاث جامداً فليرحل وعندما تريدين الذهاب سيعيدك ليس وكأنه سنأكل الآنسة الصغيرة' اقتطب جبيني مستنفر فعلت تايونغ هو لم يسخر مني فقط بل طرد إيفان أيضاً.
.
.
بقيت صامتة اناظر إيفان الذي لم يبدي آيت ردة فعل منذ بداية الحديث حرون بجمود، ذلك الوجوم لم يدوم حيث أن داي انتهضت ناظرة تجاه إيفان قائلة  ' اليوم فريدريكا ستبيت لدينا فقد مضى وقت منذ قدومها لذا يمكنك الرحيل و الإياب صباحاً' افرغت هي الأخرى بحدة بينما إيفان رفع رأسه ناظري لي بتهكم من تهجمهم ناحيته.
.
.
إستقمت انا أنظر إيفان وقد امتعض وجهي متأسف لافعالهم المرتدة تلك ثم وقفت مقابلة له و اردفت بصوت خافت  ' اسفة إيفان هم فقط مستغربين وجودك ولم يعتادوا عليه بعد، يمكنك الرحيل سأبيت الليلة هنا' تنهد هو الآخر بوجوم معتاد ثم تحدث برسمية ملازمة لسانه   'إذاً اهتمي بنفسك جيداً سأتي صباحاً لاصتحابك' أنهى كلامه من ثم ربت أعلى رأسي وهذه كانت الشيء الوحيد الذي يصدر منه بأريحية.
.
.
هم إيفان راحلاً بينما أنا عدت ناحية تايونغ و داي الممتعضين و قد استغربت انزعاجهم هذا.
.
.
جثمت في مكان جانب داي و الصمت لم يكسر من كلاهما لذا تنهدت ثم اردفت  ' يا رفاق ما بالكم هكذا ساخطين' قلتها احاول الإمساك حنقي لافعالهم الغير مسبوقة هذه.
.
.
تنهد طفيف صدر من تايونغ الذي استقام بروية يناظر لنا و ماهي إلا ثوان حتى انفجر كلا من تايونغ و داي ضاحكاً وانا استقطبت جبيني بإنزعاج لإدراكِ خططهم.
.
.
بقيت صدى قهقهاتهم تترنم في الأرجاء وانا وضعت رأسي أعلى سطح الطاوله بضجر من أفعالهم الصبيانية هذه.
.
.
__