أبولو | جونغ جايهيون

- Απόλλων -

"فصل خاص♡"
.
.

_________________
هو ذلك الوجد الذي استقر، تمرد، حتى اقترع وفاض الخلد شجاً.
_________________

F.R

في الفقد بكى شعراء وروائيون وكتّاب، ولم تزل دمعةُ كل محب لا تجف في كل يوم، فالفقد ليس خيارا في أغلب الأحيان.
.
.
في الحقيقة لا يمكن لمن يكابد ألم الفراق أن يستسلم إذا ما كان مهتما بمواصلة مسيرة الحياة بنجاح، ولا يمكن وضع وصفة جاهزة لتجاوز ألم الفراق
.
.
ولا يمكن أن تنطبق جميع النصائح على الجميع، فلكل إنسان ظروفه، ولكن لعل أفضل ما يمكن أن يقال في مواجهة ألم الفراق والتخلص منه جزئيا ثم كليا هو الاستبشار خيراً.
.
.
الشقاق هو جرح في القلب، هو الألم والغصّة لابتعاد أشخاص نحبهم، إعتدنا على وجودهم، رسمنا طريقنا معاً وبنينا أحلامنا، ولكن بلحظة انتهى كل هذا،فصلتنا الأيام أصبحنا وحدين نعاني من ألم وحزن الفراق.
.
.
وأكثر ما يُدمى القلب أننا كنَّا لا نستطيع البوح بذلك وتركناهم يرحلوا دون أن نخبرهم كم أن الحياة بدونهم غربة وكم أنهم كانوا سُكناً لأرواحنا التائهة.

.
.

فراقهم كالعين الجارية الّتي بعد ما أخضرّ محيطها نضبت الفراق حزن كلهيب الشّمس يبخّر الذّكريات من القلب ليسمو بها إلى عليائها، فتجيبه العيون بنثر مائها؛ لتطفئ لهيب الذّكريات ويا ليتها تنطفئ بلا رجعة ولكنها تُخمد وتبقى شرارة تشعل القلب وتعيده سيرته الأولى.
.
.
العجز قيد خلدي اتخبط فيما بيني وذاتي استهوت جلد نياط فؤادي و غفوة اليُمن تلك لم افطن لما الت أحوالها حتى استكنت في سبات عميق بالافئدة عجيج.
.
.
ولت اربع سنوات غلفة بالسرور الخالص الامهق اعتقدت حينها أنه ما من شيء قد يتسنى له إخماد نبراس الجذل في حياتي.
.
.
لكن كما نحت الدبور السفن عن مسلكها و أوقعت بي بقعر التخبط هي ذاتها قد اضعفت نور سراجي تحاول أن تنزغ مسبار الغبطة من حولي.
.
.
كان دائماً مع كل ترحال له يردد أنه لا يستشعر الأمن و الأنس بين أمواج البحر العاتية هو ما سبب له فقدان شخص قد أنار حياته و الآن قد سلبه مني على حين غرة.
.
.
وأكثر ما يفتق فؤادي هو اللدن المسكتن في داخلي ما خططنا لأجله من حب و عطف نغدق به بكرنا قد تلاشى مندثر كالسراب.
.
.
حينما سألته عن إذا ما كان سيتخلى عن أحدنا لأجل الآخر رد أنه سيتخلى عن نفسه لأجلنا نحن نحيا و هو يندثر ولكن ما حصل هو أنه قد ادركه المنون بغتة.
.
.
و حين تهجد كياني ليلاً اراقب الماروم استشعر نوره الخافت كخفوت نبراسي رجوت لو كان لوالدي مثل فكره لكانت اليوم أمي رفقتي تساندني بالاعتناء بذاتي لأجل غلامي أقلها لم أكن وحيدة منبوذة من قبل والدي الآن.
.
.

الأب هو سند لأولاده و درعهم الحامي لم أتخيل يوماً أنه لربما ينازع ضد رغباتي و سعادتي، هو منذ أن علم بالعلاقة الحميمة التي تجمعني به قد فاض تجهماً و ناوش كلانا مانعاً استقرارنا.
.
.
منذ شهرين نأى لأجل عمله كان من المقرر أنها رحلته الأخيرة و بعدها سيعود نستكمل تجهيزات استقبال مولودنا الأول ولكن حصل فقد الشطر الأول من مبتغاه حيث أنها كانت رحلته الأخيرة حقاً ولكن دون عودة.
.
.
بعد اسبوع من ترحاله قد وصلت لنا أخبار حول ضياع السفينة التي هو على متنها و منذها أخذ سراج دربي يخفت بروية تلسع ذاتي.
.
.
لم يبقى سوى القليل و يحين ميعاد إتيان طفلي لا أعلم كيف ستؤول أيامي القادمة بمفردنا دونه.
.
.
كثيراً ما يغزوا التطير فكري محاول اغتيال رام خلدي بعودته ولكن فور ابصار انتفاخي و إدراك أن تمسكِ هو صمود و حماية لبرعمي انثرها بعداً عن مذهبي على الفور.
.
.
إستقمت لأجل فلق جديد راجية أن يكون خيراً من سالفه لعله غبطة معاكس لكربة أمس.
.
.
منزل كبير الحجم نسبياً يحوي العديد من الغرف و قاعات الاحتفال حيث امكث رفقة داي منذ رحيل جايهيون و اختفاء أخباره و تصاحبنا مربية المنزل السيدة برالنت سيده هرمة تحوي من العطف ما يسكت ظمأ خلدي المطروح.
.
.
انتهضت لخارج غرفتي ناحية الأسفل و ما أن ولجت لوسط القصر وجوم المكان قد رحب بي ولكن همسات خافته من ناحيه الحديقة الخلفية للقصر قد استقبلتها مسامعي.
.
.