- Είκοσι έξι -

237 31 17
                                    

. °. *............... *. °.
.
.
.

________________
طيبة قلبها و قساوة عقلي لم يتألفان.

________________
F.R
عندما ما يدرك المرء ما كان يطمح له سيفرح ستخالجه مشاعر الغبطة و السرور.
.
.
ولكن هذا ما لم أنهى له، ما حدث ليلة أمس يعاد مراراً و تكراراً في رأسي الأمر مربك و محبط.
.
.
أشعر وكأن شيئاً جميلاً سيتم كسره، تلك الغبطة التي اعتلتني و المداعبات الزهور لخافقي ستحطم.
.
.
لست واثقة هل ما أظهره جايهيون بالأمس مشاعر أنيس لمؤنسته أم أنها بسبب غياب عقله، أرغب أن أوهم نفسي حتى لو بالكذب.
.
.
تطور علاقتنا كان صامت، لم يلحظ له أحد حتى نحن المعنيان لربما لم ندرك نبوت تلك الأزهار و سطوع خيوط الذهب لقلبينا.
.
.
تنهدت بضيق مستقيمة من سريري الذي قد ضجر مني فأنا الازمه منذ ما يقارب يومين.
.
.
يبدوا أن عادة هروبه قد نقلت لي، نعم أنا أهرب من حقيقة من مصارحاته من حجج لربما تكون حاطمة خلدي.
.
.
أنهيت استحمام و خرجت لغرفة الطعام حيث اجتمع الأصدقاء هناك عداه، كلانا يتهرب من الأخر لا أنا أقوى على السماع ولا هو قادر على التفسير.
.
.
لكن الآن شعرت بألم الوئام الذي تغنوا به بقدر ما مدحوه هم أيضاً قد ذموه.
.
.
عجيبٌ يا إنسان فرغم معرفتنا بجروح الذي سيسببها إفراط مشاعر إلا أننا نهوى عذاب القلوب و نستحلي مرار الإنتظار.
.
.
ابتركت في مكاني المعتاد قرباً من تايونغ و ما أن أبصرت ابتسامته الموجهة ناحيتني اجتاحتني قشعريره تنخر بعظام جسدي مستذكره ما حدث ليلتها.
.
.
فقط رددتها بإبتسامه صفراء مجاملة إياه، باشرنا الاكل بصمت و لتوي ألاحظ عدم وجود فاليتا لذا رفعت رأسي محادثة داي التي تموقعة أمام وحدها 'أين فاليتا' سألتها بهدوء وهي من فورها أجابة 'رحلة باكراً لمزرعة العم تومسون كما تعلمين اليوم هو موعد المباراة النهائية' أومات من ثم استقمت نية التوجه للمزرعة.
.
.
لم يعترض أحد طريقي فقد اعتدنا على هذا الروتين، الذهاب للمزرعة رفقة فاليتا بينما تايونغ و داي هنا لإدارة المقهى.
.
.
وصلت لوجهتي بعد دقائق قليلة من السير، ولجت الحقل الفسيح ذلك حيث كانت فاليتا هناك رفقة الخيل مستلقية على ظهرها و هو منغمس بأكله.
.
.
دنوة ناحيته أقف على مقربة منها ثم اردفت 'لقد ذهبت دون إفطار حتى' لم ألقي رداً منها سوى ابتسامة ساخرة من ثم تحدثت 'انت أيضاً لم تكلفي نفسك إلقاء تحية صباحية ثم بالنسبه للإفطار فقد حظيت بإفطار رونقي رفقة العم تومسون' أنهت كلامها ثم استقامة متجهة لتلك الكراسي التي أحاطت طاولة متوسطة الحجم مرتكزة هناك.
.
.
تبعتها بغيض من لامبالاتها ثم جثمة أمامها اناظر لها وهي تناظر لجوادها، قطعت صمتنا ذلك عندما تنهدت بصوت مسموع قائلة  ' ينتابني الفضول حول هذا السباق و لماذا تاخذيه على محمل الجد هكذا' قلتها بينما عيناي ضاقت تزامناً مع كلماتي وهي اكتفت بالنظر لي مجيبة   'يمكنك قول أنه دين وسأرده' افرغت ما بجعبتها و عاد الصمت يكتسح الجو.
.
.
هذا لم يدم حيث أن فاليتا التي كانت رافعة رأسها بشموخ و علو فجأة قد تهاوى أعلى مستوى سطح الطاولة متذمرة ثم قالت   'إنه دين لذلك البغيض لوكاس' أنا بدوري أسندت رأسي على الطاولة احاول ان أبصري وجهها ثم تسألت  ' لماذا و ماهو من الأساس' أنهيت كلامي اترقب إجابتها ولكن صمتها قد طال.
.
.
كسرت صمتها متحدثة   'ذلك كان قبل سنتين مضت عندنا كان لوكاس في باريس لحضور مراسم تتويج ولي العهد، أثناء مسيرة التتويج قد تنكرت مندمجة مع جنود الاستعراض و كدت أن أكشف بسبب حركات الاستعراض ذلك ولكن حينها لوكاس قد قام بتغطية عني و اخرجني من بين الحشد ذلك و أصبحت مدينه له منذ حينها' تجمدت اطرافي اناظر نحوها بصدمة، هما على معرفة ببعضهم و لم أكن أعلم.
.
.
عاد الصمت يستوطن الأجواء ولكن كسرته فاليتا مستكملة بقول  ' قال لوكاس إذا ما فزت في هذا السباق سينسى أمر الدين و كأنه لم يكن موجوداً ولكن إذا ما فاز هو سأقوم بتنفيذ شيئاً هو لم يطلعني عن ماهية هذا الأمر ولكن نظرته البغيضة تستفزني في كل مره يتحدث عن أمره' تزامنه مع إنهاء كلامها قد صدح صوت قبضتها التي قد كورتها ضاربة بها سطح الطاولة معبرة عن إستيائها تجاه الأمر.
.
.
تنهدت اناظر ناحيتها احاول استيعاب الحاصل، لا هي ولا حتى لوكاس أشخاص طبيعين كلاهما لا يمكن توقع أفعالهم غريبا أطوار.
.
.
__
دقائق تفصلنا عن بدء السباق النهائي هذا لا يمكنني تخيلي مالذي سيحصل إذا ما فازت فاليتا، من جهة لوكاس الذي هو ولي العهد لامبراطورية جونسون خسارته ضد فتاة عار سيوسم في تاريخه و الجهة الأخرى نهاية فاليتا المجهولة.
.
.
فقط لا أريد أن أرى ذلك الطرف الآخر الذي معهم أشعر بالسوء تجاهه هم لن يكون لهم بال له سيتم اعتباره غير مرئي لفضاضة الاثنين.
.
.
صوت الطلقة تلك افاقتني من شرودي معلنة عن بدء السباق أصوات الهتافات تتعالى ما بين مناضل و معايد.
.
.
مرة ما يقارب الربع ساعة ولم أكن قادرة على رفع رأسي أشعر أنني متوترة أكثر من أي أحد آخر.
.
.
هتاف تعالى و هناك من استقام متقدماً بصراخ داوي فوراً رفعت جسدي احاول ان أبصري من هذا الظافر.
.
.
يالهي الرحمة لم يكن لوكاس ولا حتى فاليتا انه ذلك الذي قد اشفقت عليه ولكن يبدوا أنهم قد لاقوا ما يستحقونه، هم اغشى على قلوبهم و قد اضحل أمامهم وكأن السباق بينهم فقط متناسين المنافس الثالث.
.
.
استقمت مهرولة ناحية فاليتا التي هوت من أعلى بيرلي مربت أعلى رأسه و لكن اوقفني صوت لوكاس صارخ  'فاليتا أنت في المركز الثالث أي دينك لم يسد بعد' بحق الجحيم ذلك المتغطرس.
.
.
__
مجدداً اجتمعنا في المقهى ليلة اليوم ولكن دون شراب فقط تناولنا العشاء و كأس من شاي الأعشاب من ثم توجه كل منا لغرفته لنوم.
.
.
بقيت اتقلب لما يقارب النصف ساعة في فراشي ولم يشأ النوم زيارتي لذلك استقمت ناحية الخارج و استقرت في الشرفة الطابق الثاني.
.
.
وقفت هناك أراقب تقلب السحاب في السماء و الهلال متوسط الأفق ينير بشكل بسيط عتمة الليل.
.
.
نسمات الفجر أصبحت أكثر بروداً و ما يكسو جسدي ليس بالثقيل لذا انكمشت على ذاتي محتضنه نفسي احاول ان اكسب بعض الدفء.
.
.
برود جسدي لم يدم حيث أنني شعرت بشيء دافئ يتموضع أعلى كتفي ورائحة عطرة لحفت أنفي يتبعها رائحة التبغ الثقيلة.
.
.
تستمرة مجدداً لم انطق بعدها فقط انظر أمامي بهدوء مضطرب هيئة جسده قد أوضحت بجانبي و رائحة التبغ خاصته أثقلت الأجواء.
.
.
أنا و هو والصمت ثالثنا، هو منشغل بالزفر سموم لفافته وأنا أكاد أجن بسبب ثقل الجو لم أتوقع أنه سيأتي و يقف لجانبي وكأن شيئا لم يكن.
.
.
لقد ظننت أنه يتجنب التواجد رفقتي حرجاً أو لربما لعدم سوء الظن بما حدث.
.
.
___

أبولو | جونغ جايهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن