- Είκοσι ένατος -

304 31 33
                                    

. °. *............... *. °.
.
.
.

________________
سنكون كما نريد و لو بعد حين.
________________
F.R
الأماني هي محرك حياتنا الخفي، هي ما يطمح له الكيان و ما يقدسه الوجدان بغيتاً في إدراكه.
.
.
لكن بعض الأحيان تدرج الأماني أسفل قائمة المعجزات لربما لصعوبة حدوثها و استعصاء إدراكها.
.
.
كأمنيتي، أو كأصح معجزتي التي لم تكن تحيد قربي إلا وقد أبحرت في آفاق أرحب من أن أصلها.
.
.
هناك من يقول أن معجزاتك لا يمكنك أن تصنعها بنفسك إنما هناك شخص و مميز هو القادر على أن يجعل من وجود معجزتك يقيناً.
.
.
ولكن إني ابتليت بشخص قد قدس هواه و نفسه قبال معجزتي الشخص الذي من المفترض أن يحقق رجائي ماهو الا بجلاد لذاته قبل ذاتي.
.
.
هو ذلك الذي يعطيك بقدر ما يأخذ، أعطاني أمناً ولكن سلبني حباً وكم كنت تواقه لأجله.
.
.
كان اثيل لأجل الجميع ولكن من أجلنا غدى أفيد أثر و أكثرهم عطاءً.
.
.

رائحة الذكرى تلتصق دائماً بكل الأشياء، بكل  الأماكن، بكل الأشخاص، خلف الأبواب العتيقة    ذكريات جميلة، مهما حاولنا النسيان، إلا أن الذكريات   تبقى محفورةً داخلنا، تأخذنا لعالم جميل نتذكر فيه أجمل اللحظات.

.
.
حتى وإن كانت مؤلمة يبقى لها رونق خاص، فقد تجمعنا الدنيا بأشخاص أو نمرّ بأماكن لم نعتبرها في بداية الأمر مهمة، ولكن عند الابتعاد نشعر بقيمتها، فنعيش بذكريات وأمل أن تعود من جديد.
.
.
الحنين إلى الماضي هو رحلة تعتلي صهوة الذاكرة للعودة إلى ذكريات وعواطف مرت بحياتنا سابقاً عن أشخاص مقربين أو أحبة أو أماكن قمنا بزيارتها.
.
.
بعضها مؤلم يدفعنا للبكاء، وبعضها الآخر يثير الفرح في نفوسنا لتكرر ابتسامة السعادة ذاتها وترسم من جديد على وجوهنا. ويبقى شيء من عبق الماضي عالق بنا رغم الزمن، شيء تعجز يد النسيان عن أن تطاله.
.
.
ذكريات من أبواب الماضي تتوق نفسي للقياها، لكن العمر لا يعود، فالشمع تعوّد على احتراق دون عودة، وما ذكرياتي إلا حكمة أنقش حروفها على كل بسمة تزور حياتي ولو لصدفة، وتبقى الذكريات كما هي دوماً جميلة.
.
.
ذكريات نصف عام قد سلف، في خاطري كانت أسعد أيامي ولكن بالي مازال يردد أنها بوابة الوحدة التي قد اغدقت بها حياتي من جديد.
.
.
إنقطاع دام ما يقارب الخمسة أشهر لم أراه بهم و لم استقصد مكاناً هو قد يكون به وهو كان بالمثل وكأنه يقول هذا طغيان عقلي لأجل قلبينا هذا منطق جوفي وما نحن إلا بفجار سلكنا سرداب الطاغوت.
.
.
الأمر ليس وكأنه توقفت حياتي و ما يسعدني هو الذي قد استكن عن الهبوب في الأرجاء.
.
.
تشرين الثاني قد أقبل حيث سيبدأ إحياء ذكرى الانتصار الحرب في أول أسابيعه.
.
.
عاد أبي رفقة الجنرال غابرييل من تلك المحفلة التي قد ارتحل لأجلها، الجنرال الفرنسي لم يطل المكوث لدينا حيث إنه ارتحل من فوره حينما علم بذهاب ابنته صحبة خالتي لمملكة جونسون.
.
.
مع بدأ احتفالات هذا الأسبوع قد ازدحم يوم والدي بالأعمال مابين التجهيزات و الاستقالات لأفراد العائلة المالكية ترحيباً به في العاصمة.
.
.
الساعة شارفت على منتصف الليل و مازلت جاثمة في حديقة القصر الخلفية و مراقبة الفضاء الأخضر من حولي و تأجج أفكاري قد أضحى ينافس عجيج أحاسيس خلدي المكنونه.
.
.
إستقمت من مقعدي متنهدة بوهن استوطن اخدودي الذي خلفه سيول من مدمعتي مهجورة.
.
.
عدت ادراجي حيث مكان الوحيد الباقي و مسكني الساند غرفتي التي قد اعادني القدر لها غير مبرحة منها.
.
.
تنهدت بحنق عندما توالى لي أخر زيارة لداي حينما خرجت غاضبة تفشي بشتائمها نحو الجميع و جلها نصيباً لجايهيون.
.
.
لربما علموا بأمرنا، فقد كلانا يتحاشى الآخر معرب عن طريق الخطأ كما قال.
.
.
غداً محفل في قصر الحاكم لأجل إتمام الاحتفالات تلك واختتامها و ككل سنه وجب علينا حضورها و هذا يشملني أنا إبنة الجنرال مارتن ايير.
.
.
__
مع مطلع فلق جديد قد أعلن عن بدء ختامية محافل شهر تشرين الثاني و ليلة اليوم ستكون فرد الستارة على بهجة هذا الشهر.
.
.
إستقمت من فراشي متأخرة كعادتي في الأيام السالفه احاكي روتين ضاق صدري حنقاً منه.
.
.
أنتهيت من تجهيز ذاتي من ثم أخذت بخطاي الرهيفة ناحية الأسفل لأجل الإفطار و بإعتياد أخبرتني السيد فيوس أن والدي خرجت مبكراً لأجل بعض الأعمال.
.
.
من مائدة الإفطار إلى حديقة القصر مامن مثير عدنا لكئابة الحياة.
.
.
ابتركت بالقرب من ذلك الجدول المائي المطل قرب حديقة القصر اناظر انسياب ماءه كأنها سبائك من النحاس المسكوب بجموح نحو الأسفل.
.
.
قاطع خلوتي صوت أحد الخادمات ناطقة بلكنه رسمية   'انستي لقد وصلك صندوق من السيد جايهيون' ما أن أنهت كلامها أخذت خطاها راحلة من حيث أتت تاركة اياي اتخبط بجفول خاطري.
.
.
مالذي يستقصده بهذا لا أريد من النور واهن أن يدرك جوفي من ثم يمكن اطفائهم بنفس طفل عابث.
.
.
انتهضت من مكاني مغشى على إدراكِ ما أريده الان هو الوصول لذلك المسبب لعواصف الماضي العابثة.
.
.
أسرعت بخطاي مهرولة تجاه غرفتي وما أن فتحت الباب قد أبصرت ذلك الصندوق البني الثقيل يتوسط المكان.
.
.
أخذت اناملي تمسح على سطحه برثاء من و خافقي يترنم بجنون ألحانه الغانية لمعرفة ما يخفيه.
.
.
زفرت بهدوء أحاول جمع شتات عقلي من ثم مسكت بالجزء العلوي منه رافعة إياه بتأني، لون السماء الراكد هو ما أدركته عيناي.
.
.
إستقمت حاملة ذلك القماش الرهيف وما كان إلا ثوب بلون السماء، نيلي رقيق الطراز و حفيف التفاصيل.
.
.
رفعة يداي انهضه مزيداً لناظري ولكن سقوط تلك اللفافة الصغيرة منه قد استحوذت على تفكري.
.
.
دنوة نحوها أحملها من ثم افترشت في مكاني معيدة الثوب لمكانه داخل الصندوق و عيناي ازيحت لتلك اللفافة.
.
.
شق شدقي بإبتسامة حمية لمعرفة ما تحويه ورقة الحظي هذه أو لربما ورقة النحر.
.
.
تنهدت بحلم املاً بأن تكون خيراً و فتحتها بلوعة تائقه أول ما أدركته أنها منه فخط يداه قادره على تمييز بين آلاف الناس.
.
.
كلمات بشيرة خطت من قبله جعلت فؤادي تواق لإكمال هذه السمفونية العذبه من بحر كلمات الهوى التي لا أعلم ما أصاب خلده حتى أفصح عنها علناً.
.
.
تنفس الصعداء و ابتسامة اديمي تزداد و أنا مازلت اعيد بكلماته - اعتدت على استشارة عقلي في جميع قرارات حياتي ولم أطالع سوء ذلك و أثره لقلبي و مشاعر من حولي، ولكن الآن قد ذقت من كأس المرارة متجرع جرعة قد أودت بخلدي طريحاً، فريدي تواق لأجلك الليلة كوني بخير حتى ميعادنا مؤنستي - وكأن احتفالات الأسابيع الماضية لم يستشعرها خلدي إلا الآن أشعر بغبطة أهلكت اديمي تبسماً.
.
.
هل لنا بالنهاية السعيدة نحن أيضاً هل لنا بحسن القدر.
.
.
السعادة تأتي على هيئة بشر أيضاً هذا ما أدركته الآن وما سأمركز عليه سلم عمري.
.
.
__
الساعة التاسعة مساءً حيث قاعة البلاط الملكي احتشد بها نبلاء المملكة الليلة لامسية الختام.
.
.
لقد ولت ساعة منذ بدء الأمسية و للأن أقف مكاني أحاول أن أدرك الخيط الموصل إليه.
.
.
قاطع شرودي بتلك البوابة الرئيسية للاستقبال صوت مألوف مرحباً بي وما كان إلا ارلين متحدثه بإبتسامتها المعتادة قائلة   'من اللطيف لقائك هنا فريدريكا عزيزتي' وجهتي لها إنتباهي بعدما أدركت أنه ما من شيء مجدي بمراقبة البوابة كاللصوص.
.
.
استمرت المحادثات ما بيننا بإعتيادية و لكن لازال شيطاني يمرد لذاتي لأجل ذلك السؤال و لم أشعر كيف صارحتها به قائلة   'هل جايهيون قادم الليلة' اردفت سؤال و لاحت نظراتي تراقب استغرابها الذي تأجج متلفته بالارجاء مجيبة اياي   'بالطبع سيأتي بعد استعادته لأعمال السيد جيمس هو أصبح قريب من ولي العهد الأمير وليام' أشعر بالدوار هل حقاً هو أعاد أعمال السيد جيمس تحت إشرافه.
.
.
لم أعي ماحولي عيناي فقط تبصر الرلين المرتبكة تجول بالارجاء باحثة عن ذلك العابث، مجدداً شعرت بحرارة المكان و ضيقة الصدر التي اجتاحتني و رغسي اخذ بالتحرك محاولاً خلق بعضاً من النسيم تنهدت بإرتباك ثم أصبحت أتلفت في مكاني بوتيرة ملبكة.
.
.
نظرت ناحية الرلين التي استنكرت تصرفاتي من فارتسمة بسمة بلهاء أعلى وجهي ثم قلت بحرج  'الرلين سأخرج لشرفة قليلاً الأجواء أصبحت خانقة هنا' أنهيت كلامي مشيره لذلك الممر المأدي لشرفة القصر الخلفية التي اعتدت الجثوم بها في كل محفل.
.
.
غرزت خطاي ناحيتها مسرعة لإدراك الخلاص من أفكاري الحمقاء التي غزة عقلي بشكل مخلل للأحداث.
.
.
وقفت بالقرب من سياج الشرفة اتنفس بصعوبة بالغة و ابتسامة حفيفة تعلوا سماي من أخذت اردف ببلاهة 'حقاً جايهيون تريد النسيان و التخطي'  ضحكات مختله أطلقت لها العنان تصدح بالمكان بحرية تسبح بالارجاء.
.
.
ما اصحاني من حالتي البلهاء تلك هبوب الرياح الشتوي تصفح بأديمي صقيعاً و انا انكمشت على ذاتي بعبوس ساخط محتضنة ذاتي.
.
.
بقيت في بقعتي و رغم برودة الجو إلا أنني أشعر بشرارة جوفي تبث بدفء الخاطر إلي.
.
.
اكتسح أنفاسي رائحة مؤنسة لذاتي و أنا مدركة يقين تام لحاملها ولكن فقط استمررت بالقهقهة لتخيلاتي الظنونيه هاوية تلك من ثم اردفت بسخرية 'بحق السماء مالذي سيأتي به إلى هنا فريدريكا' نطقت احاول ان أجمع فتات عقلي الحالم من ثم استدرت أثبت لذاتي الطموح راكده التي اتربص لها.
.
.
اجفل جسدي لرؤيته يقف خلفاً مني و يداه تحمل معطفه فارشاً إياها ناحيتي بينما سماي ملتوية بإبتسامة مستمتعه.
.
.
لم أعي بذاتي عائدة للخلف بجفول ثم نطقت بتوتر      'جايهيون متى أتيت' لم يجب فقط قهقهاته المغلفة ببحتها الرجولية هي ما صدح بالمكان من ثم اقترب ممسكاً اياي و أدار ظهري ناحيته ليحط بمعطفه مغلفاً منكباي من صقيع تناسيته كلياً.
.
.
بقيت مكاني مقابلة لسياج الشرفة مستشعرة ظل جسده الجسيم من خلفي و لم اقدر على الحركة وهو أيضاً لم يربح من مكان حرون بثبات.
.
.
قشعريرة قد اجتاحة جسدي حينما طوقتني يديه الرحيبة من الخلف برثاء جلجل صدري لأجله و من ثم أنفاس حارقة أخذت تطرق بجزء عنقي الخلفي.
.
.
استشعر حركاته المربكة حيث أنه يتنفس بسكون مغيض لي خلف عنقي و عيناه تحدق بنصف اديمي الظاهر له تنهد برحابة صدر وكأن جبل زيح عن كاهله من ثم أوضح قائلاً   'فريدي ما رأيك بالجموح و التشبث عوضاً عن الفرار و النسيان' أشعر بنضات عالية تصفع بجدار صدري و كأنه خافقي يحاول الهرب و الترحال.
.
.
بقيت بجمودي غير مجيبة إياه شاردة بذهول مما أفصح عنه، الوجوم هذا لم يدم حيث أن ابتعد مديراً بجسدي ناحيته بينما يديه غلفة وجهي برثاء لاع خلدي تواق له.
.
.
يداه تلاعب قسمات اديمي التائه و عيناي تراقب ابتسامته المشرقة و لمعة الحنو عكس ذلك اليوم نظري بتلاعب استغربته ولكن أدركت مقصده حينما أوقف حركات انامله تلك لأعبس بهدوء طامعة بالمزيد و رأسي مال ليديه بغناج تائق.
.
.
قهقه هو لأجل نصره ثم استكمل ما اوقفه و إبتسامة وضرة تليح في سماه ثم اردف متهللاً   'كالقطط تواقه للملاطفة' نظرت له باستغراب بدايةً من ثم وعيت ما يعنيه فبتعدت بحنق عابسة.
.
.
مجدداً ترانيم قهقهاته تصدح بالارجاء بمرح لما يتعايشه الآن اما أنا فقد التفتت ناحية السياج اطالع الأسفل بسخط.
.
.
استشعرت يداه التي طوقت اديمي مجدداً لافتاً اياي ناحيته ثم اردف  ' قبلتين لم تروي ظمأ لهفة الحنين إني أسير و أطالب بالمزيد يا ابنة العدو' مزن رثيم حط أعلى شفتاي يرتوي و يسقي لوعتي الجامحة.
.
.
إدراك ما تطمح له هو ما يجب أن تفخر به هو ما يجدر بك الغرور به و ما يجعل من تاج الكمال أن يعلوا قمة سعادتك.
.
.
لذا ما نحن إلا بحالمين و ساعين و اعلم علم اليقين أن ما تزرع هو ما ستحصده في نهاية المطاف ما من متفضل على أحد جميعنا متفضل على نفسه فقط.

.....................................

The end 🏷️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

The end 🏷️

هاي🥲
.
اول شي شكراً بجد لكل أحد دعم ابولو 💗
مبسوطه إني حصلت فريند مثلكم اتمنى انكم استمتعوا بقدر ما تحمست لأقدم لكم أفضل ما عندي🫂🦋✨.

شكراً 🥺💖💖

أبولو | جونغ جايهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن