الفصل 9: هل من الممكن أن نكون أصدقاء حقا؟

524 59 2
                                    

عادت ادريانا الى تمارينها الرياضية قامت بالجري لمسافات طويلة ، توقفت عند حافة الغابة السوداء، انها سوداء للغاية اشجارها عالية تحجب نور الشمس الساطع ، ...هناك من يتحرك داخل الغابة، يبدو كظل .... انه ينظر نحوها..... لقد توقف ...... انه يتوجه نحوها......
"مالذي تفعلينه هناك ؟"
"ياااااااااا" صرخت ادريانا مرتعبة من الشخص الذي ظهر فجأة خلفها ، كان هاجريد !!
.... اعادت نظرها نحو الغابة ، لقد اختفى .!!!!
" ما الذي تفعلينه على حافة الغابة الأمر خطير للغاية ، لما أنت تبدين مرعوبة؟؟؟ ، ربما بسببي😮😮"
" لقد رأيت شيئا يتحرك هناك.😱😱😨... ، بدى كأنه ظل . بل إنه شخص أسود بالكامل..."
"لا يوجد شيء ،..... ربما كنت تتخيلين .... من يرى هذه الغابة سيظن انه رأى اشياء تتحرك "
" أنا متأكدة مما رأيته ...!!!!، لقد كان ينظر لي ،! ..... ثم حاول الإتجاه نحوي الى ان أتيت أنت .... وقتها تشتت نظري و....واختفى"
بقي هاغريد ينظر بشك نحوها ثم قال:" ربما تكونين مخطئة و ربما لا ،.... هناك العديد من الكائنات المظلمة هناك بين الظلال و الظلام ..... لا أحد يستطيع اكتشفها كلها ... انه مكان خطر جدا ..... لذلك انتم ممنوعون من دخولها ،حتى الأساتذة يخشون دخولها ..... لذلك انصحك ان تبتعدي ايتها الصغيرة ...."
" أنا لست صغيرة أنا أسمي ادريانا ..."
" حسنا ادريانا ، ... أنا أدعى هاجريد حارس أراضي هوجورتس و مدرس مادة العناية بالمخلوقات السحرية .... سعدت بلقائك ، أنت مبكرة مالذي تفعلينه في هذا الوقت ، عادة التلاميذ يكونون نائمين في هذا الوقت ....."
فأخبرته ادريانا بكل شيء بالتفصيل، فقال لها :" حربي السحرة الأولى والثانية كان لها تأثير كبير على العلاقات بين المنازل ، في الحرب الأولى كان هناك توتر ، لكنه ازداد بعد الحرب الثانية ، .... أتفهم الأمر نوعا ما ، فأكثر تابعي سيد الظلام كانوا سليذرين ، لكن قول مثل هذا الكلام خطأ كبير .... أنت كنت محقة فيما قلتيه لهم "
" هل انت تكره السليذرين ، هاجريد"
" ليس الأمر كرها ، أنا لا أكره التلاميذ ، لكن ما يفعلونه يشعرك بالغضب و النفور منهم ، خاصة من يؤمنون بنقاء الدم ..... انهم مقززون....لكن أنا لا أكرهك تبدين سليذرين عاقلة و نبيهة .... تبدين مختلفة عنهم في عديد الأمور ....." قال هاجريد ذلك ثم رمى حجرة نحو البحيرة السوداء ، بقيت ادريانا تنظر نحوه و هي جالسة فوق الصخرة ، قد تكون ادريانا مختلفة لكنها متأكدة انه سيتم نبذها بعد معرفته لهويتها فقالت :" شكرا لك هاجريد ... هاجريد هل سمعت بإشاعة ابن اللورد فولدومورت...؟"
" نعم ...انهم يقولون ان ابن عائلة مالفوي الصغير هو ابن من لا يجب ذكر اسمه في الحقيقة. أنت جريئة للغاية تذكرين اسم ساحر مظلم مثله دون خوف..... أرى انها مجرد اشاعات لا غير فكما تعلمين نحن في فترة سلام و الصحف لا تجد مواضيع تثير انتباه القراء. لذلك يقومون بنشر الشائعات ، ان عائلة مالفوي بغيضة للغاية .. كونها كانت قريبة من سيد الظلام ، سهل نشر الشائعات عنها ..أنا أكره كل شخص يحمل اسم مالفوي انهم كريهون ..."
" لكن ليس جميعهم ، سكوربيوس شخص لطيف و مهذب و هادئ ، انه مسكين ومظلوم بسبب هذه الشائعات الزائفة ."
" مالفوي لطيف؟ مستحيل لبد انك مخطئة لم يسبق إن كان هناك مالفوي لطيف كلهم ماكرون للغاية ، من عائلة نبيلة و مغرورون ، يظنون انهم أفضل من البقية ... لازلت لا أفهم كيف تنجو تلك العائلة دائما من سجن ازكبان ... اتفهم ان دراكو مالفوي كان ملزوما ، لكن ...لا أعرف ما أقول."
" صدقني هاجريد ، سكوربيوس هو صديقي و هو شخص جيد ، ربما قد أحظره معي المرة القادمة لتصدقني ، أنا متأكدة انه بريئ من هذه الإشعات ، لكن..... ماذا لو..... تخيل لو.... ان فولدومورت لديه وريث ، مالذي ستفعله ؟"
" ادريانا ، هذا الكلام خطير ... لكن ان كان هناك وريث فعلا ..... فسيكون الأمر مزعجا .... لا أعرف.... لم أفكر بالأمر من قبل لا أعلم ما يمكنني قوله لك ....؟"
تنهدت ادريانا ، عندها قال هاجريد" لكن ان كان هناك وريث حقا ، فتلك مصيبة ، على الوزارة ان تعثر عليه قبل ان يتبع طريق الظلام ، و يعيش نفس المصير ، لا أرغب بحرب أخرى..... لقد خسرنا الكثير..... الكثير ..."
تألمت ادريانا و قالت له"أنا آسفة ، للغاية ، ما فعله فولدمورت هو...... بدون تعليق ...."
"لا داعي لأن تعتذري ليس الأمر خطأك .... أنا اشعر بالحزن على من عاشوا الحرب .... و الأطفال في فترة الحرب ..... انهم يعانون من مخلفات الحرب الى اليوم.... الأم التي خسرت ابنها ،والطفل الذي تيتم، ومن خسر الإخوة والأصدقاء...... المهم علينا ان نتعلم من الماضي ، لقد كبرت في السن ..... و أتمنى ان أموت وأنا مطمئن......"
"لا تقل هذا ...... أنا لن اسمح بعودة الظلام ابدا!!... ... اعني.....اعني أنني من الجيل الجديد ...و ....و مهمتي هي... ضمان عدم تحقق ذلك...." شعرت أدريانا بالإرتباك ،لقد كانت على وشك فضح نفسها
"ههههههه، أنا مطمئن الآن..... لكن عليك ان تغدي اقوى ...فمثلا أنت ستتأخرين عن المدرسة و فطور الصباح انها السابعة إلا الربع ... أنظري الى ساعة يدك"
" هااااااه!!! لقد مر الوقت بسرعة علي العودة و الاستحمام و تغيير ملابسي و وضع ادواتي و تناول الطعام ! لا أرغب في التأخير بأول يوم لي .... !!!! لقد سررت بالتعرف عليك هاجريد ... "
"تعالي لزيارتي في الكوخ امام المدرسة ، لنحضى بكأس شاي ، فأنا لم أقم بضيافتك "
" أكيد سآتي" قالت ادريانا ذلك و هي تركض نحو المدرسة لقد تأخرت !
و صلت ادريانا الى داخل المدرسة بعد عشر دقائق من الركض المجنون .. عندما وصلت الى حائط منزل السليذرين صاحت "ثعبان فضي"
ففتح لها الحائط ورأت ان تلاميذ منزل السليذرين قد استيقضوا منهم ألبس و سكوربيوس ،
سكوربيوس:" ادريانا لم تركضين بسرعة ، لقد تأخر الوق....." (لم ينهي جملته)
أدريانا :" ابتعدا لقد تأخرت..... علي تجهيز نفسي !!! "
قالت هذا و دفعتهما جانبا تحت تفاجأهما و نزلت الدرج حيث عنابر نوم الفتيات..... فتحت باب غرفتها و أبصرت ان الفتاتين مستيقظتين لكن الثالثة تتململ في فراشها .
قالت الفتاة الشقراء :" مرحبا أنا كاثرين ، يبدو انك رفيقتنا التي استيقظت قبلنا ،... هذه صابرينا .. وهذه الكسولة التي لم تستيقظ اختي التوأم كاناري ، و أنت؟"
_" أسمي هو ادريانا ،سررت بمقابلتكن ، أنا أعتذر منكن علي ان أستحم وأن أرتدي الملابس المدرسية ، لقد تأخرت .."
قالت الفتاة ذات الشعر البني القصير صابرينا :" لا بأس سننتظرك ، سننزل مع بعضنا ، هذه الكسولة عليها ان تنهض ايضا "
كاثرين:" هاي كناري ،!!! سنتأخر ، افيقي ، مالذي فعلته في حياتي حتى أحضر بتوأم عكسي تماما"
كناري بصوت ناعس أنهض بصعوبة:" هذا لكونك لئيمة بشكل غير معقول ، أنظري لقد افسدت علي أحب لحظات النوم ، كم مرة اخبرك ان آخر اوقات النوم هي افضل لحظات ..هااااه " ( صدقوني أنا أتفق معها)
كانت كاثرين تكاد تنفجر من الغضب منها ، ابتسمت ادريانا و دخلت الحمام ، استحمت بسرعة و قامت بتسريحة شعرها الناعم الكثيف الطويل و ارتدت ملابسها المدرسية .... أخذت عصاها و وضعها في جيب عبائتها و خرجت مسرعة هي و الفتيات نحو بهو الطعام ، كانت رائحة الطعام الشهية تداعب انوفهن في طريقهن ، كن يتضاحكن و يتسائلن عن أول درس لهن ، دخلن البهو الكبير و رأين كيف كان يعج بالتلاميذ ، توجهن نحو طاولة السليذرين و دعت ادريانا الفتيات للجلوس بجانب سكوربيوس و ألبس ، هما يبدوان معزولين عن الجميع ، بقيت الفتيات تنظرن إليها بإستغراب شديد و قالت كاثرين :" أنت تريدين منا ان نجلس مع ابن سيد الظلام ؟"
احست ادريانا بالدموع تتجمع في مقلتيها تنذران بالسقوط لكنها تمالكت نفسها وقالت :" انه ليس ابن فولدمورت "
"هييه" فزعت الفتيات الثلاث حتى ان النوم قد غادر جفون كناري و قالت صابرينا: " لقد قلت اسمه !"
أدريانا :" هذا لا يهم ، انه مظلوم ، انها مجرد اشاعات تختلقها الناس لتذكير الآخرين بالماضي ، ارجوكم هذه المرة فقط "
نظرت الفتيات لبعضهن ثم اومأن و توجهن نحوهما ، حيتهما ادريانا و بادلاها التحية ، حيا سكوربيوس و ألبس الفتيات لكن ردة فعل الفتيات كانت كاريثية و قاسية :" نحن آسفات ادريانا ربما مرة أخرى ، نحن لا نستطيع الجلوس مع ابن من لا يجب ذكر اسمه، وداعا"
شعرت أدريانا بالصدمة ، كمن طعن بخنجر صدء في صدرها ، شعرت بمن يضغط على قلبها و من ينهشه نهشا ، قالت:" أنا آسفة سكوربيوس......" ثم ذهبت راكضة ..... تبعها ألبس و سكوربيوس ، كانت تركض بلا هوادة ، تشعر بالألم و الألم و الألم ، انسابت الدموع من عينيها بغزارة ، كانت ساخنة . .... توقفت عند أحد الأماكن الخالية و البعيدة، مكانا منعزلا من المدرسة ، لم يكن أحد متواجدا فيه .... جلست ادريانا على الأرض وبدأت تبكي .... الذنب يكاد يقتلها .. حتى و إن كان الكلام غير موجه لها ، فهي تشعر به ، تتألم بسببه ، انها تدرك جيدا معنى ان تكون مكروها ، لقد عاشت ذلك قبلا و هي الآن تعيد التجربة بطريقة غير مباشرة...
" أدريانا ؟..... هل انت بخير ......؟" التفتت ادريانا فوجدت ألبس جالسا بجانبها و سكوربيوس على الجانب الآخر ،
" انا، آسفة سكوربيوس ..... ما يحدث كان بسببي.... أنا فعلا آسفة ....لم أقصد ...."
سكوربيوس:" لا داعي لأن تلومي نفسك ادريانا..... الخطأ خطأهم... أنت فقط حاولتي ان تحضري مزيدا من الأصدقاء لا غير...... أنا من يجدر بي ان أعتذر...... لكما الٱثنين ..... بسببي انتما لا يمكنكما ان تكونا أصدقاءا .....كما ..."
ألبس بنوع من الغضب " لا تقل هكذا !، أنا سعيد بكونك صديقي .... أنت و أدريانا تكفياني ..... انتما لم تنظرا لي مثل البقية .... انت صديقي و أنا لا ألومك ابدا سكوربيوس ..."
كانت أدريانا تنقل بصرها بينهما ، سكوربيوس لم يفهم سبب اعتذارها ... هي لا تملك الجرءة لقول الحقيقة ... الحقيقة التي ستغير الكثير .... سكوربيوس يكون قريبها، لكنها تجلس هنا دون مساعدته ، كانت تشعر بكونها انانية للغاية ، ابتسم لها سكوربيوس ، تلك الإبتسامة تزيد من ألمها ، من حقدها من هذا العالم .. أصدقاء هل يمكن ان يكونوا اصدقاء؟؟؟؟😢😢
" توقفي عن البكاء ادري ، الأمر لا يستحق كل هذا البكاء ، أنا بخير حقا ."
لكن هذا زاد من ألم أدريانا ، هي تعلم كم ان هذا مؤلم ، هو فقط يكذب .....
" سكوربيوس أنت حقا شخص سيء !"
"أنا؟؟؟؟ لماذا !!!!!؟؟؟؟"
"لقد تسببت ببكاء آنسة لالتو ، الشخص النبيل لا يفعل ذلك .... ادري، ارجوك توقفي لا تهتمي له .... اسمعيني أنا أعرف كم هو مخيييييف و خطيييييير ، الأمر واضح من تلك التعابير المرعبة التي يمتلكها ، ذلك الشعر المرتب وتلك العيون الفولاذية المخيييفة ،اشعر بالخوف الشددددديد منه " كان ألبس يسخر من الناس بطريقة مضحكة ، سكوربيوس بقي ينظر له بدهشة ثم التفت الى أدريانا يسألها :" هل أنا ابدو مخيفا "
عندها ضحكت ادريانا ، لقد بدأت تشعر بنوع من التحسن بفضلهما ، ابتسمت تمسح دموعها وقالت " مخيف جدااااا"
ضحك ألبس و سكوربيوس ، فعلا كيف تعتقد الناس ان سكوربيوس مخيف ان وجهه بريء كأي طفل بالحادية عشر ..... لكن يبقى السؤال بتردد في عقلها هل من الممكن أن يكونوا اصدقاء ؟؟؟؟؟.....
لا ، لا يمكن ، هم لا يعرفون الحقيقة لذلك يتكلمون بطيش ....... سواءا في عالمها السابق و في هذا العالم ستبقى منبوذة ......،سواءا في عالمها السابق و في هذا العالم ستبقى اليتيمة المنبوذة🤧🤧🤧






مرحباااااا ، هل تعتقدون انهم سيصبحون أصدقاء ،
العديد من المفاجآت في المستقبل ....

تابعونا❤️😉❤️😉

هاري بوتر و الطفل الملعون القصة الغير مروية : الأقداس المميتة جزء 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن