فصل27: من أنت ؟

387 50 100
                                    

طن طن طن طن طن (صوت جرس المدرسة)

رن ذلك الصوت الهادئ ل الجرس العملاق ، وسط ذلك السكون الذي عم تلك الليلة ، فتحت أدريانا عينيها لحظتها و نظرت لساعتها على الطاولة في غرفة النوم

قالت بهدوء:
" إنه منتصف الليل .... لقد حان الوقت "

نهضت أدريانا من سريرها و بدأت بوضع وشاحها الأخضر و قفازاتها و عبائتها ثم أخذت عصاها و وضعتها في جيب عبائتها «مياو » نظرت أدريانا إلى قطتها لايت التي بدأت تخرخر تمسح برأسها عند قدميها ، نزلت أدريانا لها و داعبتها قليلا و

قالت لها بهدوء:" آسفة لايت ، لكن علي الذهاب الآن .... سألعب معك لاحقا ..... إنتظريني"

«مياو»

و خرجت من غرفتها ثم من مهجع الفتيات بهدوء و حرص تام ، هي لا ترغب بإيقاظ أي من السليذرين المتبقين داخل المنزل .......

خرجت.... وعبرت الحراس ...... و بدأت بالسير نحو خارج القلعة.....

عندما وضعت أولى خطواتها خارج المدرسة داهمتها تلك البرودة و شعرت بقشعريرة تسري في جسدها ...... كان القمر في أوج إكتماله ينير ذلك الظلام وسط تلك السماء الصافية لينعكس على تلك الثلوج البيضاء الكثيفة ....

من حسن حظ أدريانا أن الثلج توقف على النزول ، لكن من سوء حظها أن الثلج كان عميقا ل الغاية أي خطوة تخطيها تغرق فيها قدميها إلى  ركبتيها ......

هي لم تقم بالسير في الطريق المخصص ليسير فيه الطلاب  .... لا .... ذلك طريق مكشوف و قد يرونهاإذا كان هناك من يقوم بجولة حول القلعة ليلا .....

كان السير صعبا .... لكنها كافحت ..... كانت قادرة على رؤية الضباب الكثيف كلما تنفست .....

وصلت أخيرا إلى حافة الغابة المحضورة ...... بقيت تنظر نحو ذلك الظلام الدامس بين تلك الأشجار الضخمة و الغليظة بخوف ..... إبتلعت ريقها .... كان قلبها يخفق بدرجة عالية و عقلها يحثها على الإستدار و العودة من حيث أتت ....

لما أرادت أن تقابله في الليل حتى ؟

لا بل منتصف الليل!!!! ، ألن يكون أسهل مقابلته في الصباح الباكر مثلا ؟.....

طبعا هي داخل رواية و هذا ما يفعله الأبطال دائما !!!! التصرف بشجاعة .....و....... بغباء !!!!...

أخذت نفسا عميقا مرتعبا سحبت عصاها من عبائتها و تمتمت :" أدريانا... أنت لها !!!"

بدأت تخطو خطوات متيبسة داخل الغابة الدامسة........

كانت تجيل بنظراتها بكل الإتجاهات بتوجس و شعرت أن سمعها كان بأوج قدراته تقدر به على سماع أبسط الأصوات حتى و إن ملئ أذنها صوت قلبها المتضارب الذي يكاد يتوقف من كثرة نبضه تعبا .....

كانت ترتعب كلما سمعت صوتا ، فمرة صوت بومة و مرة صوت الأغصان العارية حين تتشابك حين تلامسها الرياح المثلجة و مرة ترتعب من ظلها المنعكس على الأرض....

هاري بوتر و الطفل الملعون القصة الغير مروية : الأقداس المميتة جزء 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن