لكل قراء رواية (تائهة بين جدران قلبه)
جايالكم برواية جديدة مختلفة تماما عن الروايتين اللى فاتو، رواية مشوقة و ممتعة جدا بيغلب عليها الطابع الرومانسى الحزين هتحبوها جدا ان شاء الله
دا اقتباس منها علشان تاخدوا فكرة بسيطة كدا عنها...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلست داليا بجواره بالفراش و قبضت على كفه تسأله بتردد:
ــ سفيان...انت بتحبنى؟!
أجابها بابتسامة ودودة:
ــ و هو دا سؤال تسأليه بردو؟!..طبعا يا حبيبتى بحبك..دا انتى مراتى و أم بنتى و سكنى اللى ربنا حلله ليا..
انفرج ثغرها بابتسامة باهتة و كأنها غير واثقة بمشاعره ثم تنحنحت و سألته بارتباك:
ــ احم..يعنى...يعنى لو...لو ملك.. ملك بنت عمك الله يرحمها لسة موجودة..احم..هتفضل تحبنى بردو..
تجهم وجهه بحزن دفين و لكن سرعان ما قلب ملامحه للمرح و أجابها بمزاح:
ــ ايه دا بقى...احنا هنغير من واحدة ميتة؟!
أسرعت تصحح ما فهمه:
ــ لا لا...الموضوع مش كدا.
ــ اومال الموضوع ايه؟!
اخذت تفرك كفيها بتوتر ثم ازدردت لعابها قائلة بتردد:
ــ كل الحكاية بس إنها جات على بالى فسألت نفسى يا ترى لو هى لسة عايشة هتسيبنى و تروحلها؟!
هز رأسه بأسى و هو يقول لها بحنو:
ــ حبيبتى ملك دلوقتي فى عالم تانى و أنا مستحيل هفضلها عليكى لأنها ببساطة مالهاش وجود.
سألته بإصرار:
ــ طاب لو موجودة؟!
راح يطالعها باستغراب شديد مشدوه الملامح من اصرارها الغريب على الحصول على إجابة ثم قال بجدية:
ــ داليا لو سمحتى اقفلى الموضوع دا...خليكى أعقل من كدا بلاش تصرفات أطفال..
ــ ريحنى و قولى بصراحة...هى لسة موجودة ف قلبك؟!..لسة بتفتكرها.
أجابها بجدية و حزم:
ــ ايوة بفتكرها...بفتكرها علشان أدعيلها ف صلاتى..علشان هى تستحق إنى دايما أفضل فاكرها بالخير..تستحق إنى ادعيلها و اتصدق على روحها..ملك اتعذبت كتير..اتولدت يتيمة الأم و اتحرمت من كلمة ماما..عاشت حياتها بتعانى من مرض خبيث كان بيخلص عليها و انتى بنفسك شوفتى منظرها كان بيقى عامل ازاى بعد كل جلسة كيماوى...كلنا كنا بنبكى عليها بدل الدموع دم..كل دا و عايزانى أنساها؟!..طاب ازاى...إزاى و أنا كنت معاها فى كل لحظة ألم بتتألمها..مش هنسى ابدا كل كلمة آه خرجت منها و كانت بتقطع فى قلبى..مش هنسى شكلها بعد ما وشها اصفر و عنيها دبلت و حواجبها اتمسحت و رموشها وقعت و شعرها اللى كانت دايما بتداريه بطرحتها علشان ماشوفش منظرها...
اعتصر جفنيه بألم و حزن بالغ ثم تنهد بعمق و هو يقول بخفوت:
ــ ربنا يرحمها و يجعل العذاب اللى شافته فى ميزان حسناتها.
بينما داليا كانت تستمع له بقلب منفطر، فماذا لو كانت ملك حية ترزق...حتما بعدما أقر بما يحويه بقلبه تجاهها، سيتركها و يعود لحبيبته الفقيدة...
ارتجفت شفتاها و هى تسأله بصوت متحشرج:
ــ أفهم من كلامك إنك لسة بتحبها؟!
اصتك فكيه من الغضب و هدر بها بانفعال:
ــ داليا افهمى بقى..ملك ماتت..ماتت..ماتت.
ثم ترك لها الغرفة و صفع الباب خلفه بعنف، تاركا إياها تبكى و تنعى عُشها الذى اصبح على شَفا جُرفٍ هارٍ، يكاد يسقط و ينهار فى الحال..بينما سفيان اتجه إلى غرفة الجلوس حيث يقبع مكتبه الصغير هناك إلى جانب مكتبة صغيرة تحوى عدد من الكتب و الروايات..
دلف الغرفة و أغلق بابها ثم سار ألى المكتب و جلس بالكرسى، فتح أحد الأدراج المقفلة بقفل صغير و أخرج منه إطار صغير خاص بصورة حبيبته الفقيدة، وضعه بين كفيه و نظر له باشتياق ينهش قلبه كأسد حصل على فريسته بعد جوع شديد، و هو يحدثها كأنها أمامه:
ــ بيسألونى نسيتك؟!...طاب فى حد بينسى روحه؟!.. حد بينسى بنته؟!..حد بينسى حتة منه؟!.. معذورين... أصلهم ميعرفوش انتى إيه بالنسبالى.. ميعرفوش إنك بنتى و حبيبتى و صحبتى و كان نفسى تكونى شريكة حياتى و عشرة عمرى و أم عيالى... بس الحمد لله على كل حال... نصينا إن إحنا نتفرق... بس هنتقابل فى الجنة يا ملك روحى و قلبى و كل دنيتى..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتمنى إنها تعجبكم
الرواية موجودة على صفحتى
افتحوا الأكونت بتاعى هتلاقوها ضمن أعمالى
أنت تقرأ
تائهة بين جدران قلبه"كاملة"
Romanceألقت بنفسها فى طريقه بمحض إرادتها فى مقابل المال و لكنها وقعت فى حبه دون أن تحسب لذلك حساب ، و كيف ﻻ تحبه و هو أنقى و أطهر من رأت من الرجال ، و لكن من تكون هى لتعشق رجل مثله ؟ فهى مجرد فتاة ليل مجهولة النسب ؟ فهل ستجد السبيل إلى قلبه ؟ أم ستظل تائ...