بعد أن انصرفت زينة مع رامز ، رن هاتفه برقم شقيقه فابتسم يوسف مجيبا بحبور :
ـــ حبيبى اللى ناسينى ...
يحيى :
ـــ مقدرش أنساك يا حب العمر .. وحشتنى اوى يا يوسف.
يوسف :
ـ و انت اكتر يا حبيبي ، كنت مختفى فين كدا ؟
يحيى :
ـــ مشغول شوية ف الرسالة .
يوسف :
ـــ بلاش تضغط على نفسك أوى يا يحيى ، إن لبدنك عليك حق ..
أجابه بمرح :
ـــ متقلقش يا چو ، أنا كل ما احس انى زهقان بروح الكافيه أقعد مع عمار شوية نرغى ف اى هرى
أجابه بقهقهة :
ـــ ابقى وصل سلامى لعمار، واحشنى من زمان ما قلدتش كلامه ، انا قربت أنسى الكام كلمة اللى كنت عارفهم و بكلمه بيهم .
ضحك يحيى بصخب مردفا :
ـــ حاضر هخليه يكلمك لما اروحله تانى و لوانى مش عايز أروح بعد الموقف البايخ اللى حصل هناك معايا .
قطب جبينه و أردف بقلق بالغ :
ـــ موقف ايه خير ؟!
هز كتفيه بعدم اكتراث مجيبا :
ـــ خير ، عادى يعنى كان فى ....
و أخذ يقص على شقيقه ما حدث بينه و بين ديما مرورا برد فعل عمار المضحك انتهاء بإضحاكه للحاضرين بالمقهى فى ذلك الوقت .
ضحك يوسف قائلا :
ـــ بقى دا كله يطلع منك ، و بعدين انت مالك و مال لبسها ، هى كانت من بقية اهلك ؟
أجابه نبرة مغتاظة :
ـــ ما هو لبسها كان مستفز أوى ، معرفش أنا قولتلها كدا ليه ، بس كنت بكلمها و كأن سهيلة هى اللى قدامى .
أومأ متفقا معه قائلا:
ـــ اه يعنى قولتلها الكلام دا من منطلق انك اعتبرتها أختك .
يحيى :
ـــ بالظبط كدا .. بس تقول ايه بقى ؟! .. خيرا تعمل شرا تلقى .
يوسف :
ـــ المهم يعنى اعتذرتلها ؟
يحيى :
ـــ عمار قعدنا مع بعض و حكم علينا احنا اﻻتنين نعتذر لبعض ، و قعدنا نتكلم شوية و بعدين روحت .
أردف يوسف برجاء :
ـــ امممم... يا رب يحصل اللى ف بالى بقى و نفرح فيك .
يحيى بإستنكار :
ـــ نعم ؟؟ مع دى ؟؟
قطب جبينه مردفا باستنكار :
ـــ و مالها دى ؟؟
أجابه بنفى قاطع :
ـــ ﻻﻻﻻ .. دى مش استايلى خالص .. بقولك لبسها مستفز و بعدين يا عم انا هتجوز من بلدى .. البلدى يوكل ..
يوسف :
ـــ و هى منين؟!
يحيى :
فلسطينية من غزة .
يوسف :
ـــ كويس ما روحناش بعيد .
ضيق عينيه باستغراب مردفا:
ـــ انت بتقول ايه يا يوسف ؟! انت بتتكلم بجد ؟!
أجابه بجدية مؤكدا :
ـــ جد الجد كمان .. ياض نفسى أشوفك عريس بقى..
رد بسخرية :
ـــ شوف مين بيتكلم ؟.. طب ايه رايك بقى نعملها سوا ؟
أجابه بمراوغة :
ـــ مش لما اﻻقى العروسة اﻻول ؟!
كاد يحيى ان يجيبه فقاطعه يوسف سريعا :
ـــ و أوعى تقولى سهيلة ، و انت عارف ليه يا يحيى ..
أجابه بارتياح خفى :
ـــ خلاص يا عم بلاها سهيلة ، شوف غيرها ؟
أجابه بجدية تامة :
ـــ يا حبيبي انت عارف انا مشغول بالشركات و الصفقات و المناقصات و سفرى كل شوية من المحافظة دى للمحافظة دى و من البلد دى للبلد دى ، هتجوز ازاى بنظامي دا ومين اللي هتتحمل كدا ؟.. صدقني انا كدا هظلم البنت اللى هتجوزها ..
هز رأسه بيأس مردفا:
ـــ طب و اخرتها يا يوسف ؟!
أجابه بتهرب و مراوغة :
ـــ شد حيلك انت بس و خلص دراستك و تعالى ساعدنى و شيل معايا شوية ، و ليك عليا يا سيدى هتجوز اتنين مش واحدة !! ..
ضحك يحيى من مزحته و قال :
ـــ بس انت اتجوز واحدة بس انا راضى .
رد بمرح :
ـــ ﻻ اتنين عشان محدش يجيبلى سيرة الجواز تانى .
امتد مزاحهم بالكلمات الدافئة و الأحاديث المرحة التى تهون عليهما فراقهما و تقرب بينهما المسافات مهما بعدت، حتى أنهيا المكالمة.
أنت تقرأ
تائهة بين جدران قلبه"كاملة"
Romanceألقت بنفسها فى طريقه بمحض إرادتها فى مقابل المال و لكنها وقعت فى حبه دون أن تحسب لذلك حساب ، و كيف ﻻ تحبه و هو أنقى و أطهر من رأت من الرجال ، و لكن من تكون هى لتعشق رجل مثله ؟ فهى مجرد فتاة ليل مجهولة النسب ؟ فهل ستجد السبيل إلى قلبه ؟ أم ستظل تائ...