يجلس على مقعد مكتبه الوثير يتفقد اخر اخبار المال و اﻻعمال على حاسوبه الشخصى، طرق باب مكتبه سكرتيره الخاص فأذن له بالدخول، دلف السكرتير متقدما من مكتب مديره محيّيا إياه باحترامٍ جَمًّ:
على بيه الرفاعى عايز يقابل حضرتك يافندم.
بمجرد أن سمع إسم ذلك الرجل اغلق حاسوبه و رسم على وجهه ابتسامة ماكرة،فيبدو أنه توقع مجيئه و قد كان، رفع بصره الى الواقف امامه مردفا
: خليه يدخل و إلغى اى مواعيد او اجتماعات لحد ما اخلص.
أومأ له باحترام
: تحت امر حضرتك.
أجابه:
اﻻمر لله وحده ..
ثم أردف ينصحه:
قولتلك ميت مرة قبل كدا بلاش الجملة دى .. تعرف تقول حاضر يفندم ؟! اوكى يا مستر ؟! اى حاجة من دى يا رامز.
اجابه بإيماءة
: انا اسف يا مستر .. حاﻻً هدَخّل لحضرتك الضيف .
يوسف : اوكىيوسف احمد سليمان : شاب متدين و رجل أعمال ناجح .. صاحب سلسلة شركات ضخمة متخصصة فى اﻻستيراد و التصدير .. يبلغ من العمر 33 عام، حاصل على درجة الماچستير من كلية اﻻقتصاد و العلوم السياسية .. ورث شركته عن والده ولكن بفضل ذكائه و بمساعدة عمه ايضا إستطاع أن يحولها الى مجموعة شركات منتشرة بأنحاء متعددة بالجمهورية ولها منافسيها .
عودة
دلف المدعو على الرفاعى، فوجده جالساً فى مقعدهِ بكل ثقة، تحيطه هالة من الهيبة و الوقار ﻻ تليق اﻻ به، انتابته حالة من التوتر فيبدو من هيئته المُربِكة انه لا ينوى له على خيرٍ أبداً .على الرفاعى : رجل أعمال و صاحب شركات الرفاعي وهى أكبر شركة منافسة لشركات ال سليمان .. يبلغ من العمر 50 عام تزوج اكثر من مرة و كانت اطول زيجة له لم تتخطى العامين .. ليس لديه اوﻻد .. له علاقات نسائية كثيرة و يقضى اكثر لياليه فى الملاهى الليلية، فهو زَبون مستديم لديهم .. يكره يوسف كثيرا و يَغار منه نظرا لحسن سمعته وشهرته عنه فى وسط رجال الأعمال .
عودة
رحب به يوسف بطريقة ساخرة دون ان يتحرك من كرسيه مستندا بذراعيه على المكتب مشبكا أصابع يديه معا
ـــ اهلا اهلا على بيه الرفاعى ..
رفع حاجبيه ساخراً
ـــ مش كنت تقول يا راجل انك جاى كنا عملنالك واجب يليق بيك ؟
اجابه على بحدة و صوت مرتفع و هو ما زال واقفا أمام مكتبه
ـــ انت جبت الفيديو اللى انت باعتهولى دا منين يا يوسف يا سليمان ؟
نهض يوسف من كرسيه طارقاً سطح مكتبه بيده اليمنى بغضبٍ جمّ
ـــ اسمى يوسف بيه سليمان يا على يا رفاعى ... و لما تتكلم معايا، تتكلم بأدب ..فااهم ؟
مسح على على شعره و هو يصتك أسنانه بغيظ علَّهُ يهدأ قليلاً حتى لا يفعل به ما لا يُحمَد عُقْباه، و جلس على الكرسى المقابل لمكتبه قائلا
ـــ اوكى يا يوسف بيه. . ممكن اعرف انت عايز منى ايه بالظبط ؟
جلس يوسف مرة اخرى باسترخاء تام على كرسيهِ متحدثا بهدوءٍ قاتل
ـــ المفروض انا اللى اسالك السؤال دا ..اقترب بكرسيه منه مميلا برأسه نحوه رافعا حاجبيه باستفهام : عايز منى ايه يا على بيه ؟؟
قطب جبينه و انكمشت ملامحه بإشمئزاز:
بتنخور ورايا ليه زى الفيران و تبعتلى ناس تبوظلى الصفقات و المناقصات ؟؟
استرسل بعصبية مفرطة و صوت مرتفع جعل على مرتعدا بمكانه:
ـــ مش هسمحلك توقعنى يا على .. و يوم ما هقع لقدر الله مش هتكون انت السبب .. ها تحب اقول تانى؟!
ابتلع على ريقه بصعوبة و توترت أوداجه و رد عليه بنبرة مرتجفة
ـــ اااايه اللى انت بتقوله دا .. ناس ايه دى اللى هبعتهملك .. انااا ...
قاطعه يوسف بطرقة مدوية من كف يده على سطح المكتب صائحا به :
ـــ متلفش و تدور عليا يا على بيه ..أضاف بنبرة ساخرة:
ـــ اصل مبروم على مبروم ميلفش .
طالعه على بدهشة شديدة فيبدو انه اكتشف امر مراقبته له و محاولة اﻻيقاع به، و ما أكد له ذلك حديثه معه بثقة شديدة، كما انه يهدده بمقطع فيديو إباحى يظهر فيه مع فتاة تَصغُرُه بكثير فى وضع مُخِلّ و مُخذِى .
أنت تقرأ
تائهة بين جدران قلبه"كاملة"
Romanceألقت بنفسها فى طريقه بمحض إرادتها فى مقابل المال و لكنها وقعت فى حبه دون أن تحسب لذلك حساب ، و كيف ﻻ تحبه و هو أنقى و أطهر من رأت من الرجال ، و لكن من تكون هى لتعشق رجل مثله ؟ فهى مجرد فتاة ليل مجهولة النسب ؟ فهل ستجد السبيل إلى قلبه ؟ أم ستظل تائ...