𝐴𝑐𝑜𝑛𝑖𝑡𝑢𝑚 || 𝐿𝑎𝑟𝑟𝑦 𝑆𝑡𝑦𝑙𝑖𝑛𝑠𝑜𝑛

chapter ⁶

مـِن وِجهه نـَظر هـَاري

صـُراخ دَموي مـُتألم يـَضرب على مسامعي لـ اغلق عيناي بـ خوف ، تـِلك الكوابيس و الهلوسات  !

انفاسي و ضربات قلبي كـَنا بالفعل في سـِباق لعين اما رأسي فـ ستنفجر لا مـُحال ... اوه لقد نسيت أن اخذ دوائي ، اللعنه الدمويه !

اتقلب بـ انزعاج على السرير بينما احشر رأسي بـ فرِيدي لكن صوت تلك الصرخه تتكرر مـُجدداً ، لا أعتقد أنه كابوس ... أشعر أنها حقيقيه ، هذا تأثير إهمالي لـ دوائي ..

افتح عيناي لـ تنزل بعض الدموع و افركها ثم امد يدي لـ إحدى عـُلب دوائي و ابتلع ثلاث حبوب ، بـ غبائي لقد وقف إحداها في حلقي ، اريد ماء !

استقيم من على السرير بـ تعب و اجعد حاجباي بـ ألم ، ارفع نظري لـلنافذه و لا اجد اشعه شمس .. يبدو انها لازالت مظلمه !

افتح الباب بـ هدوء و اخرج متوجها للمطبخ لـ اشرب بعض من الماء لكن تستوقفني صرخه أخرى ، اللعنه اكره هلوساتي تلك ... لكن  غريب أنني سمعت ضحكات بعد تلك الصرخات ، أنها ضحكات چـاد اظن ؟ اهه هو يأتي في هلوساتي أيضاً ، يبدو انني صرت مهووساً به منذ اليوم الثالث من إقامتي معه ..

افرك رأسي بينما امشي بـ خطوات مـُهتزه لـ المغسله و اتناول كوباً من الرف ثم املؤه بالماء و اشربها دفعه واحده لـ تنزل تلك الحَبه اللعينه ، دائماً ما تقف في حلقي .

كنت سـ أضع الكوب مكانه لولا أن شئ مـُرعباً قد استوقفني ... لا يـُمكن أن يكون هذا حقيقياً البته

كان هناك اصابع يـَد مقطوعه داخل الحوض الي بالفعل  كان مـُلطخ  بالدماء .. فجأه نسيت كيف اتنفس و اصبحت يدي ترتجف لـ يسقط الكوب مـُتهشماً على الأرض و أسقط انا بعده محاولاً السيطره على اهتزاز أقدامي .

شعرت بـ ظل شخص يقترب مني لـ التفت و أرى ذلك الرجل المدعو بـ زايدين و ملابسه قد تلوثت بالدماء ، احاول الزحف للخلف قبل أن يقترب مني بـ ابتسامته المرعبه تلك ..

"فـ .. لـ .. لا تـؤذيـ ـني ، أ .. أرجـ ـوك "  لازلت ازحف للخلف بـ خوف لحين استضمت بـ الدولاب خلفي و هو لازال يقترب مني ، انا افقد انفاسي !

ماهم إلا ثواني حتى دخل چـايدين و قد تلطخ وجهه بالدماء أيضاً  "ما الذي حدث زايـ ، اللعنه " توقف عن الحديث حين وقعت أنظاره عليَّ و يهمس بشئ لـ زايدين الذي خرج من المطبخ بعدها  يقترب مني بسرعه و يتفادى الزجاج المكسور ..