𝐴𝑐𝑜𝑛𝑖𝑡𝑢𝑚 || 𝐿𝑎𝑟𝑟𝑦 𝑆𝑡𝑦𝑙𝑖𝑛𝑠𝑜𝑛

chapter⁵

تـَقـَلب لـَون السماء لـ تصبح مزيجاً مـِن درجـَات الـرمادي ..
تـَرجل چـَاد من السـياره و لـ عِلمه أنه قد تورط مع طـِفلٍ بالغ .. لقد فـَتح الباب الخـَلفي و سحب الحـقيبه من بين أزرع هاري الذي غفى على دموعه و يبدو أنه كـ مـَن لم يـَنم لـدهور !

"هيي .. استيقظ لـن اقدر على حـَملك و حـَمل الحقيبه مـعاً !" تحدث چـاد بـ انزعاج و كـ عاده الآخر يـَفزع من اقـل صوت ...

" آء ... آسـِف " تحدث هاري بينما ينزل سريعاً من السياره و يـُدير چـاد عيناه ثم يـُغلق الباب و يصعد السلالم و يتبعه هاري بـ هدوء .

" زايـديـن " يصرخ چـاد حين فتح الباب و لا يأتي رد لـ يستنتج أن زايدين سـ يغيب قليلاً .

رمى چـاد الحقيبه بـ إهمال على الأرض و يذهب لـ يـُلقي بـ جسده على الأريكة لـ ينزعج الآخر من تلك الحركه و يـُقرر سحب الحقيبه لـ الغرفه التي يستوطنها من الامس و يـُفرغ محتواها بـ بطئٍ و ...حزن !

"إن أردت التحدث عن ما يـُزعجك انا هـُنا و لا أعض"
صوتٌ هادئ صَدر من خـَلف هاري الذي شـَتم بـ صوت مـُنخفض عجز الآخر عن سمعه .

"مبدئياً .. لا تأتي من العدم و تـفزَعـُني هذا لـيس جيداً !!" تحدث هاري و هو يـُخفي نصف وجهه داخل دبه المـَحشو ...
' اللعنه الدمويه هو لـ ـطـ ـيـ ـف ' فكر چـاد بينما يهز رأسه بالإيجاب ' لما إذا كان وقحاً في أول لقاء لنا ؟ ' مـُحير تفكير هذا الرجل !!

"اذا ...أ كـَان هذا زوج امك الذي طردك من بيتك ؟ " سـَأل چـَاد لـ يـُنزل هاري الدب المحشو و تتبدل ملامحه للحزن حين تذكر آخر ما حدث مع إدوارد ...

يومئ هاري بـ حزن و لازال مـُخفضاً رأسه مـُحدقاً في أصابع يده الي كانت مـُرتميه في حضنه بـ إهمال .. شـَعر هاري بـ الآخر يتحرك من عند الباب و تقدم لـ يجلس بـ جانبه على الأرض .

تنفس چـاد بـ عـُمق و قال " اعلم انني رَجل غـَريب و لـَم نتحدث كـَثير .. لَكن خـُذ هَذه كـ نـَصيحه للأبد ..
مـَن تـَخلى عنك لا يـَستحق حـَيزاً في تـَفكيرك و لو لـ ثوانِ معدوده ... لا يـَستحق تـِلك الدموع التي تـُفسد نقاء ملامحك عـَزيزي " خـَتم چـَاد حدثه و هو يـَمسح تلك الدمعه التي نزلت من عين هاري لـ يرتجف الآخر من تلك الحركه ..

رفع هاري نظره أخيراً لـ يـُحدق في اعين چـَاد ... للتو أدرك كم كانت جميله ملامحه الحاده المـُرتخيه .. ابتسم هاري بـ هدوء و بادله چـَايدين بـ أخرى دافئه ... او هذا ما احـَسه هاري .

قـَطع تـلك اللحظه صوت الباب الخارجي يـُغلق و صوت زايدين يـَنتشر بـ صـَخب في البيت "چـَاد لدينا مـُهمه .. هيا للمتعه و النشوه عـَزيزي " صفع چـَايدين نفسه الداخليه على غباء زايدين .. لقد نسيَ أنهما ليسا بـ مـُفردهما بعد الان !