كـَان يجرِي بـ خـَطواتٍ مـَرحه نـَحو الأكبر حـَتىٰ يتسنىٰ له أن يـُريه ما رَسمـَه .
" چـاد انظـُر ماذا رَسمت"
رفع الرَجل الجالس اعلىٰ الاريكه اعينه من على الهاتف لـ ينظر اولاً لـ مظهر هـَاري المُغري عـَن اللوحه .
مـِن وِجه نـَظرهِ كان هـَاري هو اللوحه الفنيه و ليست الرسمه ، هاري كـَان ملاك مـُرسل من آلهه الحب الإغريقية .
"رائعه مِثلك ايها اللطيف " قـَال چـَاد لـ تتسع ابتسامه الأصغر بسبب الإطراء ، ربت چـَاد بجانبه على الأريكة لـ يأخذها هاري كـ اشاره للجلوس .
"هـَل تتذكر مـَا طلبت منـِي الذهاب لـَه أمس ؟" تحدث چـَاد و هو يضع يده حول كتف هـاري لـ يميل الأصغر نحو أحضانه بينما يهز رأسه بالنفي ... هو لم يتذكر لأنه كان يتحدث شبه نائم .
"طـَلبت مني الذهاب لـ مَعرض اللوحات القـَومي " قـَال الاكبر بينما يعبث بـبعض الخصلات المُتمرده خاصه هاري الذي يغلق عيناه بـ خدر .
"هيا بدل ملابسك ، سنذهب لـَه اليوم " تبدلت ملامح الأصغر للصدمه "حقـًا ؟ تمزح چـاد؟ " شك الأصغر لـ وهله أن الأكبر يمزح لكن تبددت شكوكه حين نفى الأكبر بـ رأسه .
لم يستطيع هاري منع فرط حماسه لـ يـُمسك وجه چـاد و يطبع بـِضع القـُبل المُتفرقه أعلـَى كُل انش من وجه چـاد تقع شفتاه عليها و اخذ يُتمتم بـ "شـُكراً .. شكُراً" .
ثبـَت چاد وجه الأصغر بـ حيث يُقبل شفتاه لـ يـُبادلهُ الأصغر بـ شغف ، تمنـَى فـَقط أن يبقىٰ هو و هاري و شفتيهما هكذا للأبد ، بـِلا رسمِ أو مُهمات قتل ..
فـَقط اللحظات النـَقيه كُل ما تمنـَها ..
"هـَيـ ـا ، آهـه .. المـُتـ ـحـَف " تحدث هاري و هو يلهث بينما چـَاد نزل بـ قـُبلاته لـ رقبه الأصغر الناعمه حـَتى عظمه كتفه و طبع اخر قُبله رطبه هـُناك ، لقد كان جسد الأصغر مُغري للتقبيل ! بينما هاري كان يشعر بـ فراشات احتلته كاملاً ، چـَاد كان يـُشعِره بـ شعورٍ جيد لـَم يعهـَده من قبل .
"هـَيا " قال چـاد بـ ابتسامه راضيه اخيره لـ يقف الأصغر بـ صعوبه في موازنه جسده لـ يسنده چاد من خصره ، لتوه لم يستوعب كميه الإثاره التي حصل عليها .
ذَهبـَا إلـَى المـَتحف حيثُ كـِلاً مـِنهُما يـَتأمل لـَوحتـَه الخاصه ، هاري الـمَعروضات أما چاد فـ ملامح وجه الصغير .
_________
" تـَعلم ؟ كـَم تـَمنيتُ أن نـَبقى هـَكذا لـ حين الفناء ! " تحدث نايل المُستلقي أعلى زايدين الذي يـَطبع القُبل العشوائيه على شعر نايل .
كـَانت الغُرفه مـُظلمه كِفايه لـ يتسلل ضـَوء القـَمر بين فراغات النافذه .
"و انتَ تـَعلم أن عَليّ أن أذهب لـ چـَاد ؟ هو بالفعل يتصل بي بـ شكل مُستمر طوال الأسبوع الماضي و انا لم أقابله فـَقط لـ رغبتي بـ وجودي هـُنا ... بـ جانبك ! "
"اعِدك نايل انني لـَن أتأخر ! هـَيا " قال زايدين و هو يُحاول ابعاد نايل المُتشبث أعلاه بـ رقه ، هو بالفعل لا يُريد الابتعاد عن أحضان نايل لكن في اخر مُكالمه له مع چـَاد لـَم تَكُن مـُطمئنه البته !
استقام زايدين و ارتدى هودي و بنطال اسود ثم ألقى نظره على نايل الذي بدوره خبئ وجهه داخل الوساده لـ يشعر زايدين بـ تأنيب الضمير لـ ينحني على السرير و يقترب من نايل .
"هيا ، قـَبلني قبل أن أذهب " قال زايدين و هو يُمرر يده على ظهر نايل العاري و الذي كان ملمسه دافئاً ، دافئ حتى وسط تلك الأجواء البارده .
هز نايل رأسه بالنفي داخل الوساده لـ يقلب زايدين عيناه و يعطي نايل قُبله بـ جانب رقبته و يرحل ... مُبتدئان في أمور الأحباء !
نزل زايدين و توجه لـ تـِلك البـُحيره التي اعتاد هو و چـَاد أن يحرقوا الجثث بالقـُرب مِنها و يرمون رمادهم داخل البُحيره ، ذَلك المكان في ضواحي الوِلايه و بالطبع لـَن يخطر لـ أحد أن يُفتش هُناك عن جثث ... بـ اختصار لأن تلك الجثث قد اختفت !
لـَعن زايدين كُل دقيقه تأخر فيها چاد عن القُدوم ، لقد مرت نصف ساعه عن المَوعد المُحدد و لم يأتيِ .. يُستحسن أن يكون عذر چـَاد قوي كِفايه لـ يشفي الندم داخل زايدين على تركه لـ نايل !
أخذ زايدين بِضع من الحصَى و رمى بِهم واحد تلو الآخر داخل البُحيره لـ يُخفف عن غضبه ، بعد بضع حصوات مقذوفه ، اخيراً أتى چـاد و استطاع زايدين ان يسمع صوت اوراق الشجر المَهروس أسفل خطوات أخاه .
" اين كـُنتَ ايُها اللعين ! " تحدث زايدين و هو يرمي بعض الحجاره على ارجل چاد " لـَقد وافقت على قـَتل هاري " قالها چـاد بـ برودِ مُتجاهلاً الحجاره التي تُرمى عليه لـ تزداد .
"و ما شأني اللعين چـاد ! "
" اريدُكَ أن تُركبَ كاميرات مراقبه في الشَقه الحديثه"
توقف زايدين لـ وهله يستوعب ما يتفوه به أخاه و يسأله بـ تلقائيه"لِما ؟ "
"فقط نـَفذ ما اطلبه و سـ تعرف .... قريباً سـ تعرف "
نَحنُ نـَبحث عـَن سَبب لـ بقائنا ...
هذه الأسباب التي تُبقينا احياء ساعه اُخرى ، يوماً اخر ، عاماً اخر ..
قد تـَكون الأسباب طفلاً جميلاً ، كِتاب مُشوق ، اغنيه ساحره ..
ربما تكون قصه حُب !فقط هذا سبب بقائك ، و حين تفقدها .. تكون مـَيتَ تحت تلك الاتربه و مُنتحراً من اعلىَ جسر أو بنايه عاليه ..
ارجوك ، حافظ على تلك الأسباب !
قريبا ؟ ...
______
اقصر بارت شفته في حياتي ، و الله حرفيا ما في شغف اكمل القصه بس صدقوني انا بكملها عشان الاثنين ذول
@xsky_stylesx @badWriterokالمهم كل عام و انتم بخير العيد قرب ✨
لو تلاحظون انا احدث بس في المُناسبات اكتر من كده بكون ميتهو بس و الله تيك كير 🧡
أنت تقرأ
𝐴𝑐𝑜𝑛𝑖𝑡𝑢𝑚 || 𝐿𝑎𝑟𝑟𝑦 𝑆𝑡𝑦𝑙𝑖𝑛𝑠𝑜𝑛
Fanfiction• دَعـنـِي أُدفـِئ يـَداك الـطاهـِره بـَيـنا خـَاصتـِي الـآثـِمـه .. •إلـمس عـُنـُقي بـ رِقـَه أنـَاملـك البـَارِده .. بـَينـَما سـ اَدع اصـَابعي تـَنساب عـلىٰ جـَسادكَ كـَ الندىٰ الـذيِ يـَتسابـَقُ فـَوق الأَقحوان .... دَعـنِي أطـبَع قـُبلاتـِي ال...