chapter ¹¹

1.1K 64 82
                                    

كـَان يجرِي بـ خـَطواتٍ مـَرحه نـَحو الأكبر حـَتىٰ يتسنىٰ له أن يـُريه ما رَسمـَه .

" چـاد انظـُر ماذا رَسمت"

رفع الرَجل الجالس اعلىٰ الاريكه اعينه من على الهاتف لـ ينظر اولاً لـ مظهر هـَاري المُغري عـَن اللوحه .

مـِن وِجه نـَظرهِ كان هـَاري هو اللوحه الفنيه و ليست الرسمه ، هاري كـَان ملاك مـُرسل من آلهه الحب الإغريقية .

"رائعه مِثلك ايها اللطيف " قـَال چـَاد لـ تتسع ابتسامه الأصغر بسبب الإطراء ، ربت چـَاد بجانبه على الأريكة لـ يأخذها هاري كـ اشاره للجلوس .

"هـَل تتذكر مـَا طلبت منـِي الذهاب لـَه أمس ؟" تحدث چـَاد و هو يضع يده حول كتف هـاري لـ يميل الأصغر نحو أحضانه بينما يهز رأسه بالنفي ... هو لم يتذكر لأنه كان يتحدث شبه نائم .

"طـَلبت مني الذهاب لـ مَعرض اللوحات القـَومي " قـَال الاكبر بينما يعبث بـبعض الخصلات المُتمرده خاصه هاري الذي يغلق عيناه بـ خدر .

"هيا بدل ملابسك ، سنذهب لـَه اليوم " تبدلت ملامح الأصغر للصدمه "حقـًا ؟ تمزح چـاد؟ " شك الأصغر لـ وهله أن الأكبر يمزح لكن تبددت شكوكه حين نفى الأكبر بـ رأسه .

لم يستطيع هاري منع فرط حماسه لـ يـُمسك وجه چـاد و يطبع بـِضع القـُبل المُتفرقه أعلـَى كُل انش من وجه چـاد تقع شفتاه عليها و اخذ يُتمتم بـ "شـُكراً .. شكُراً" .

ثبـَت چاد وجه الأصغر بـ حيث يُقبل شفتاه لـ يـُبادلهُ الأصغر بـ شغف ، تمنـَى فـَقط أن يبقىٰ هو و هاري و شفتيهما هكذا للأبد ، بـِلا رسمِ أو مُهمات قتل ..

فـَقط اللحظات النـَقيه كُل ما تمنـَها ..

"هـَيـ ـا ، آهـه .. المـُتـ ـحـَف " تحدث هاري و هو يلهث بينما چـَاد نزل بـ قـُبلاته لـ رقبه الأصغر الناعمه حـَتى عظمه كتفه و طبع اخر قُبله رطبه هـُناك ، لقد كان جسد الأصغر مُغري للتقبيل ! بينما هاري كان يشعر بـ فراشات احتلته كاملاً ، چـَاد كان يـُشعِره بـ شعورٍ جيد لـَم يعهـَده من قبل .

"هـَيا " قال چـاد بـ ابتسامه راضيه اخيره لـ يقف الأصغر بـ صعوبه في موازنه جسده لـ يسنده چاد من خصره ، لتوه لم يستوعب كميه الإثاره التي حصل عليها .

ذَهبـَا إلـَى المـَتحف حيثُ كـِلاً مـِنهُما يـَتأمل لـَوحتـَه الخاصه ، هاري الـمَعروضات أما چاد فـ ملامح وجه الصغير .

_________

" تـَعلم ؟ كـَم تـَمنيتُ أن نـَبقى هـَكذا لـ حين الفناء ! " تحدث نايل المُستلقي أعلى زايدين الذي يـَطبع القُبل العشوائيه على شعر نايل .

كـَانت الغُرفه مـُظلمه كِفايه لـ يتسلل ضـَوء القـَمر بين فراغات النافذه .

"و انتَ تـَعلم أن عَليّ أن أذهب لـ چـَاد ؟ هو بالفعل يتصل بي بـ شكل مُستمر طوال الأسبوع الماضي و انا لم أقابله فـَقط لـ رغبتي بـ وجودي هـُنا ... بـ جانبك ! "

"اعِدك نايل انني لـَن أتأخر ! هـَيا " قال زايدين و هو يُحاول ابعاد نايل المُتشبث أعلاه بـ رقه ، هو بالفعل لا يُريد الابتعاد عن أحضان نايل لكن في اخر مُكالمه له مع چـَاد لـَم تَكُن مـُطمئنه البته !

استقام زايدين و ارتدى هودي و بنطال اسود ثم ألقى نظره على نايل الذي بدوره خبئ وجهه داخل الوساده لـ يشعر زايدين بـ تأنيب الضمير لـ ينحني على السرير و يقترب من نايل .

"هيا ، قـَبلني قبل أن أذهب " قال زايدين و هو يُمرر يده على ظهر نايل العاري و الذي كان ملمسه دافئاً ، دافئ حتى وسط تلك الأجواء البارده .

هز نايل رأسه بالنفي داخل الوساده لـ يقلب زايدين عيناه و يعطي نايل قُبله بـ جانب رقبته و يرحل ... مُبتدئان في أمور الأحباء !

نزل زايدين و توجه لـ تـِلك البـُحيره التي اعتاد هو و چـَاد أن يحرقوا الجثث بالقـُرب مِنها و يرمون رمادهم داخل البُحيره ، ذَلك المكان في ضواحي الوِلايه و بالطبع لـَن يخطر لـ أحد أن يُفتش هُناك عن جثث ... بـ اختصار لأن تلك الجثث قد اختفت !

لـَعن زايدين كُل دقيقه تأخر فيها چاد عن القُدوم ، لقد مرت نصف ساعه عن المَوعد المُحدد و لم يأتيِ .. يُستحسن أن يكون عذر چـَاد قوي كِفايه لـ يشفي الندم داخل زايدين على تركه لـ نايل !

أخذ زايدين بِضع من الحصَى و رمى بِهم واحد تلو الآخر داخل البُحيره لـ يُخفف عن غضبه ، بعد بضع حصوات مقذوفه ، اخيراً أتى چـاد و استطاع زايدين ان يسمع صوت اوراق الشجر المَهروس أسفل خطوات أخاه .

" اين كـُنتَ ايُها اللعين ! " تحدث زايدين و هو يرمي بعض الحجاره على ارجل چاد " لـَقد وافقت على قـَتل هاري " قالها چـاد بـ برودِ مُتجاهلاً الحجاره التي تُرمى عليه لـ تزداد .

"و ما شأني اللعين چـاد ! "

" اريدُكَ أن تُركبَ كاميرات مراقبه في الشَقه الحديثه"
توقف زايدين لـ وهله يستوعب ما يتفوه به أخاه و يسأله بـ تلقائيه

"لِما ؟ "

"فقط نـَفذ ما اطلبه و سـ تعرف .... قريباً سـ تعرف "

نَحنُ نـَبحث عـَن سَبب لـ بقائنا ...

هذه الأسباب التي تُبقينا احياء ساعه اُخرى ، يوماً اخر ، عاماً اخر ..
قد تـَكون الأسباب طفلاً جميلاً ، كِتاب مُشوق ، اغنيه ساحره ..
ربما تكون قصه حُب !

فقط هذا سبب بقائك ، و حين تفقدها .. تكون مـَيتَ تحت تلك الاتربه و مُنتحراً من اعلىَ جسر أو بنايه عاليه ..

ارجوك ، حافظ على تلك الأسباب !

قريبا ؟ ...

______

اقصر بارت شفته في حياتي ، و الله حرفيا ما في شغف اكمل القصه بس صدقوني انا بكملها عشان الاثنين ذول
@xsky_stylesx @badWriterok

المهم كل عام و انتم بخير العيد قرب ✨
لو تلاحظون انا احدث بس في المُناسبات اكتر من كده بكون ميته

و بس و الله تيك كير 🧡

𝐴𝑐𝑜𝑛𝑖𝑡𝑢𝑚 || 𝐿𝑎𝑟𝑟𝑦 𝑆𝑡𝑦𝑙𝑖𝑛𝑠𝑜𝑛حيث تعيش القصص. اكتشف الآن