كانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل ...
وهو كان مُستلقياً على السرير فاتحاً عينيه بـ وسع .
يرى أطياف و فواكه تطير في الهواء !
كان يكره حقاً تأثير تلك الحبوب اللعينه التي تعبث في كيمياء المـُخ ، دواء الإكتئاب ... ام المـُهدئات ؟
تنهد بـ خفه مـُخرجـًا كُل الهواء الذي عجز عن إخراجه منذ دقيقتين .
استقام ليجلس و يمسح وجهه بـ يديه ثـُم يعقد حاجباه لـ شعوره بـ شئ دافئ يتسلل لـ يديه نزولاً لـ مرفقيه .
كان سائلاً قاتم اللون لـ تتوسع عينيه بـ خوف هذه المره ، الدماء مُنتشره على ملابسه و بعض من شرشف السرير ، فـَوضى ! .
"کُل هذا بـ سببك هاري ، انتَ قـَاتل !"
سمع صـَوتاً مألوفـَا يأتي من زاويه الغرفه لـ يسحب أنظاره نحوه صاحب الصوت و حينها .. فقد أنفاسه !
لقد كان والده المـُتوفي ! لكن ملابس والده كانت مليئه بالدماء أيضاً .
"ابي ! "
همس الأصغر بـ حزن و عينيه تتلألأ بالدموع .
"انظر لما فعلت بي أيضاً هاري ! انتَ السبب في موتي بـُني " تحدث الوالد و هو ينظر لـ الأصغر بـ عتاب .
"لا .. لا " لازال الأصغر يرفض فكره ما يراه أو يسمعه .
"قاتل ، قاتل ، قاتل " أصبح كـُل شئ حوله يصيح بـ تلك الكلمه ، أباه ، الأطياف الغريبه ، الفواكه .
"لا ! " صاح الأصغر واضعـَا يديه على أذنه و يهز رأسه لـ حين بدأت تختفي تلك الأصوات تدريجياً .
استقام من السرير و لازالت يديه على أذنه لـ يخرج مُسرعاً نحو الحمام لـ يفتح صنبور المياه و هو يلهث .
رفع رأسه للمرآه و هو يرى وجهه الذي جف عليه بعض الدماء و دموعه التي تنزل على وجنتيه .
أخذ يغسل يده و وجهه بـ عنف و هو يشهق بينما عقله كان يُردد تلك الكلمه التي كرهها .
" هل يُمكن أن تبكي خارج الحمام ارجوك ، اريد أن أنهي تبولي بـ سلام " صوت خرج من خلفه لـ يرى زايدين الذي كان جالساً يتبول قبل أن يدخل الأصغر و يقتحم خصوصيته ، لم يلاحظه هاري من الأساس ، هو كان غارقاً في تلك الهلوسات.
"اسف اسف " هرع هاري خارج الحمام بعد أن أخذ عـُلبه الاسعافات الاوليه بينما زايدين ينظر له بسخريه .
عاد هاري لـ غرفته ، و وقف أمام المرآة الطويله ، يُفكر في كيفيه اخفاء ما تلطخت به ملابسه .
لا يوجد وقت للندم على ما فعله ، لا يوجد وقت للندم على تلك الجروح على معصميه ، فقط تسآئل كيف سـ يُخفيها ... هذا هو الجزء الاصعب :)
أنت تقرأ
𝐴𝑐𝑜𝑛𝑖𝑡𝑢𝑚 || 𝐿𝑎𝑟𝑟𝑦 𝑆𝑡𝑦𝑙𝑖𝑛𝑠𝑜𝑛
Fanfiction• دَعـنـِي أُدفـِئ يـَداك الـطاهـِره بـَيـنا خـَاصتـِي الـآثـِمـه .. •إلـمس عـُنـُقي بـ رِقـَه أنـَاملـك البـَارِده .. بـَينـَما سـ اَدع اصـَابعي تـَنساب عـلىٰ جـَسادكَ كـَ الندىٰ الـذيِ يـَتسابـَقُ فـَوق الأَقحوان .... دَعـنِي أطـبَع قـُبلاتـِي ال...