Love and wars

Part 27

لماذا تستهل أسعد اللحظات بخوف مفاجئ؟؟
بالنظر إلى الوراء، كنت أعرف منذ البداية، أنه خلف العالم المتلألئ أمام عيني تختبئ خيبتي.. و أن كل شيئ سينهار بمجرد نسمة هواء..
استدرت مبتعدة، رجعت للوراء و أغلقت عيني ببساطة لأفكر.. لو كان بإمكاننا إعادة عقارب الساعة للوراء، إلى أين يجب أن نعود؟
و بمجرد وصولنا لذلك المكان، هل سنستطيع التراجع عن جميع أخطائنا؟ هل ستكون السعادة من نصيبنا يوما؟
رغم مرور العديد من المواسم، إلا أن هناك أماكن لا يمكن العودة لها.. عواصف أخرى يجب مواجهتها و التغلب عليها..

🥀🥀🥀🥀🥀🥀

في قرية راغاكو قرب حدود المملكة، كان السكان في الخارج يقيمون مهرجان نهاية السنة، حيث يحتفلون بتناول الحلويات و المثلجات، و تجربة مختلف الألعاب التنافسية و شراء الهدايا لأقربائهم..

كانت المحلات و الطاولات مزينة بشرائط ملونة، و مضاءة بالشموع و اليراعات المضيئة التي وضعت في علب من الزجاج، و بعد نهاية المهرجان يتم فتح العلب و تحريرها لتطير في السماء بحرية..

-أعطني إياها إنها لي..

-لا إنها لي أنا..

أمام أحد المحلات، تشاجر تيتسو و كازو على كيس الحلوى الهلامية لتتدخل سايا بينهما.. أخذت الكيس منهما و قالت بعتاب: ما هذه التصرفات؟ ألم نتفق أن تتقاسما الحلوى بينكما..

-لكن أختي، كازو رفض أن يعطيني منها..

تذمر تيتسو بعبوس ليصيح كازو معترضا: لقد كنت أمزح معه لأغيظه، تعلمين أنني أحبه..

تنهدت سايا بقلة حيلة لتقول: حسنا، سنأكل هذه الحلوى في المنزل.. أما الآن سنشتري كعك العسل و السمسم..

-يا سلااام شكرا أختي..

نسي الاثنان خلافهما ليسيرا معا في حين ابتسمت سايا.. مضت فترة طويلة لم ترى فيها عائلتها، لذا لا يمكن أن تكون أكثر سعادة..

-لكن يا ابنتي، أليس هذا كثير عليك؟ أعني لست مضطرة لتدليلهما هكذا..

تحدث والدها بإحراج لتجيبه بينما تدفع كرسيه المتحرك: لا تقلق أبي.. لقد حصلت على راتبي مبكرا، كما أنني ادخرت المال لأجل مناسبات كهذه، لذا لا بأس بالاستمتاع قليلا..

-كله بفضل الحاكمة.. إنها عظيمة بالفعل..

ابتسمت سايا لحديث والدتها لكن سرعان ما جفلت عندما سمعت صوت الانفجارات..

-هل حان وقت الألعاب النارية؟ ما زال الوقت مبكرا..

تساءل بائع الكعك ليقول تيتسو بينما يمسك يد أخته بخوف: أختي.. انظري هناك..

أشار لجهة الجنوب حيث تصاعد دخان كثيف من قرية شيغانشينا..

-مستحيل! ما الذي..