حاكم مملكة الأكرمان
حل الصباح و أشرقت شمس يوم جديد على المملكة التي كانت تستعد لاستقبال حدث كبير...
-هل كل شيئ جاهز؟
تحدث كبير الخدم في القصر بينما يتجول في قاعة العرش ليتأكد من سير التحضيرات بشكل صحيح...
-كل شيئ جاهز كما طلبت سيدي...
أجابت أحد الخادمات، و ما هي إلا لحظات حتى بدأ كبار المملكة و أصحاب المناصب بالدخول إلى القاعة التي سيتم فيها تتويج الحاكم الجديد لمملكة الأكرمان...
-سيداتي سادتي... اليوم اجتمعنا في هذه القاعة لتتويج ولي عهد المملكة...
تحدث رئيس الوزراء ليدخل أخيرا من سموه ولي عهد المملكة، كيني أكرمان الذي أخذ مكانه و جلس على رأس الطاولة...
-بعد وفاة الملك هيروشي، كان لا بد لنا من اختيار حاكم يخلفه فلا يمكن للمملكة أن تبقى دون شخص يدير أمورها، و بعد اجتماعنا مع كبار المملكة، و بحكم أن الملك هيروشي ليس له أبناء، قرر المجلس الملكي تتويج الأمير الثاني كيني أكرمان حاكما جديدا للمملكة...
أمسك رئيس الوزراء تاج الملك و تقدم نحو كيني الذي ركع أرضا مستعدا للتتويج، لكن...
-مهلااا!!!!
صدح صراخها الحاد في الأرجاء ليلتفت الجميع نحو تلك التي اقتحمت القاعة بقوة لتتقدم و تقول: مراسم التتويج هذه يجب أن تتوقف... لن أسمح باستمرارها...
-و من أنت؟
صرخ رئيس الوزراء بغضب لتجيب يورا بثقة: يورا ماساتو مستشارة قائد الجيش...
-منصبك كمستشارة لا يسمح لك بإدلاء رأيك أو التدخل في قرارات المجلس...
تحدث أحد الوزراء بهدوء لتتجاهل حديثه و تقول: المملكة لها ولي عهدها، و هو ليس الأمير كيني كما تزعمون!!
ناظرها الجميع باستغراب ليتدخل ليفاي الذي دخل لتوه و هو يلهث بسبب لحاقه بها: أوقفي هذه المهزلة ماساتو...
ليفاي عارض ما تفعله يورا... مع أنه لا يهتم للناس و آرائهم، إلا أنه ليس مستعدا لفضح حقيقته بهذه السرعة، و كل ما يريده هو أن يكمل حياته كما هي بلا تعقيدات... لكن مستشارته العنيدة لها رأي آخر...
التفتت نحوه تنظر إلى عينيه مباشرة ليقول: لا تفعلي...
حولت نظرها ليده التي غلفت خاصتها بهدوء... يد دافئة عكس الصقيع الذي يغزو ملامحه...
أنت تقرأ
Love and wars
Short Story- هل يمكن للحب أن يهزم عقبات الحرب؟ أم أن نيران الحرب ستحرق القلب بكل ما يحمله من حب و مشاعر؟ سؤال غريب طرحته فجأة ليجيب: الحرب لا ترحم أحدا، لا الكبير و لا الصغير، فكيف تراعي قلبا عاشقا؟ نحن ولدنا لنحارب و لا حق لنا في تجربة شعور كهذا، و إذا جربن...